Sunday 24th of November 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Feb-2013

الباحثة الأردنية وداد قعوار تتسلم جائزة "الأمير كلاوس"

الغد - سلم السفير الهولندي في عمان بييت دي كليرك، الباحثة الاردنية وداد قعوار جائزة الأمير كلاوس، وهي واحدة من الجوائز العالمية المرموقة، وذلك لالتزامها بجمع وإنقاذ وحفظ التراث الثقافي والفني.

وقدم السفير الهولندي الجائزة لقعوار في حفل اقيم مساء أمس في معرض طراز الذي تأسس حديثا لعرض مجموعتها الرائعة الفلسطينية والاردنية العربية الأخرى. وقال كليرك في كلمة له في حفل تكريم قعوار "في بلد مثل الأردن الذي يمثل مهد الحضارات القديمة، يحدد التراث الثقافي صورة الدولة في الخارج وعلاقاتها الدولية".
وأضاف "إننا في هولندا نمتلك إرثاً ثقافياً يدعو للفخر، من بقايا أقدم حضارات الرومان كتلك الموجودة في الاردن وتعود للقرن السابع عشر الميلاد حيث تعمل مؤسسات عدة في هولندا على حمايتها وحفظها من الزوال".  وتوجت الباحثة قعوار جهودها في جمع التراث الاردني والفلسطيني من خلال تجوال معارضها في مختلف الصالات الاوروبية، بحصولها أخيرا على واحدة من أهم الجوائز المرموقة في هولندا، وهي جائزة الأمير كلاوس لالتزامها بجمع التراث الحفاظ عليه.
وجمعت قعوار أكثر من 2500 قطعة تراثية وألفي ثوب من القرى والمدن الفلسطينية والاردنية والتراث البدوي، وآلاف القطع الحريرية لتكون مرجعا للمختصين في التراث الانساني العالمي.
وقالت إن الجائزة تتبع لصندوق الامير كلاوس الذي تأسس في 6 ايلول(سبتمبر) العام 1996 في ذكرى ميلاده السبعين تكريما لدعمه للثقافة والتنمية، حيث ينظر الى التنمية على انها ليست عملية اقتصادية ولكنها عملية ثقافية يلتزم الصندوق بها، مشيرة الى ان الجائزة مخصصة لتكريم الانجازات البارزة في مجال التنمية والثقافة وتقدم سنويا إلى 11 شخصا او منظمة لها بصماتها في المجال الثقافي والتراثي مع التركيز عل الانجازات في الانتاج الابداعي والتعبير الفكري.
ورغم أنها نقلت كل مكونات الحياة التراثية في بلاد الشام، إلا أن قعوار ميزت المرأة في جهدها الذي امتد لستين عاما، فهي تصطحب معها المستلزمات النسوية التي تستخدم في الاعراس والمناسبات في رحلاتها ومعارضها، حيث يتعرف رواد هذه المعارض على "عصبة الكرك" و "طاقية رام الله"، والزنانير، واغطية الرأس التي تكاد أن تختفي مع تطور العصر.
تعيش قعوار في معارضها مع الذكريات الجميلة والهانئة للمرأة في الاردن وفلسطين، بأثوابها التقليدية المنسوجة بأبهى الألوان وافخر الأقمشة التي تظهر في الاعراس، والادوات المستخدمة في الحمام كالصابون والاقمشة، والبسط والقش، معتبرة أن هذه التراثيات تمثل هوية وطنية على الاجيال أن تحافظ عليها.
تعود القطع التراثية والأثواب التي جمعتها قعوار وفقا لما تقول، إلى أكثر من 120 سنة عرضت في جميع انحاء العالم حيث يقام لها حاليا معرض تراثي في مدينة بازل بسويسرا، ونتيجة الاقبال المتزايد من الجمهور عليه فقد تم تمديده الى شهر اخر، كما طلبته بعض الدول الاوروبية ليكون في صالاتها.