Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Nov-2019

ليلة قتل نساء وأطفال السواركة فـــي ديـــر البلـــح
«الأيام الفلسطينية» يبدو أن جيش الاحتلال حرص على إنهاء جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة بارتكاب مجزرة كبيرة، وهو ما حدث بالفعل بحق أطفال ونساء عائلة السواركة، بمنطقة البركة، جنوب مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، فقتل ثمانية من أفراد العائلة، وجرح 12 آخرين.
و حسب تقرير الصحفي محمد الجمل، كانت العائلة الآمنة خلدت إلى النوم مبكراً كعادتها، وقد بذل الأب والأم جهوداً كبيرة في طمأنة الأطفال المذعورين، دون أن يعلموا أنهم وأطفالهم لن يصحوا من نومهم إلى الأبد.
عند نحو الساعة الثانية فجراً، بينما كان الهدوء يعم أرجاء المدينة الصغيرة، دوى انفجاران كبيران. في البداية ظن المواطنون أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت موقعاً صغيراً للمقاومة، لكن سرعان ما اكتشف السكان أن منزلين صغيرين من الصفيح اختفيا من على سطح الأرض وأن حفرة حلت مكانهما، هرع الجميع للمكان، ولم يعثروا في البداية سوى على جثمان امرأة كانت نصف مدفونة.
ويقول مسعفون في الهلال الأحمر:حين وصلنا وجدنا المنزل بأفراده ومحتوياته مدفونين، وحين أخبرنا السكان أن ثمة عائلة كبيرة كانت تقطنه، بدأت عمليات الحفر والبحث، واستخراج الشهداء واحداً تلو الآخر، وحتى الساعة الرابعة فجراً استطاعت فرق الإنقاذ انتشال ستة شهداء، و12 مصاباً، وجرى إنقاذ بعض المصابين، فيما تواصلت عمليات الحفر والبحث عن شهيدين آخرين، حتى عثر عليهما خلال ساعات الصباح.
وتم تناقل مقاطع لعمليات انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، وبدت جثامين الأطفال مدفونة بالكامل تحت الرمال.
جريمة بشعة
يقول الناشط أسامة الكحلوت من سكان مدينة دير البلح: إن الصواريخ كانت كبيرة، وأحدثت دوياً غير مسبوق، والمفاجأة كانت حين علمنا أنها استهدفت منزلين مأهولين بصورة مباغتة ودون سابق إنذار.
وأوضح: المشهد كان مروعاً وصادماً خاصة في بدايته، عندما كانت فرق الإنقاذ تخرج من تحت الرمال والأنقاض شهيداً تلو الآخر، معظمهم نساء وأطفال أبرياء، موضحاً أن العائلة المستهدفة بسيطة، تقطن منزلين متواضعين.
وأكد أن ما حدث جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فلا يوجد مبرر لقصف منزل على رؤوس أصحابه دون مبرر، وقتل وإصابة أفراد عائلة كاملة وهم نيام.
في حين، قال مسعفون إن معظم جثامين الشهداء بدت سليمة من الخارج، وأن الوفاة ربما نتجت عن دفنهم في الرمال أحياء، أو نتيجة ضغط ولّدته قوة انفجار الصواريخ.
وإلى جانب عائلة السواركة، ارتكبت قوات الاحتلال جرائم ومجازر أخرى خلال موجة التصعيد الأخيرة، أبرزها قتل أب ونجليه، أحدهما طفل من عائلة عياد، بينما كانوا يستقلون دراجة نارية شرق مدينة غزة، إضافة لاستهداف منجرة لعائلة عبد العال بحي التفاح شرق مدينة غزة؛ ما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشقاء من العائلة، أحدهم طفل.
«الأيام الفلسطينية»