Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-May-2015

الجيش العراقي يتقدم بالأنبار ويتراجع في بيجي
وكالات - حققت القوات الحكومية العراقية المدعومة بمقاتلي الحشد الشعبي ، امس ، تقدما في محافظتي صلاح الدين، والأنبار في المواجهات مع تنظيم «داعش»، في الوقت الذي حقق فيه التنظيم تقدما في مدينة بيجي بصلاح الدين ونفذ أحكام إعدام بحق مناوئيه في مناطق متفرقة.
وقال جواد الطليباوي أحد قياديي الحشد الشعبي إن القوات الامنية والحشد الشعبي تمكنوا ظهر امس من تحرير منطقة سيد غريب (جنوب تكريت) وقريتي البو شلش والبو بريسم التابعة لها.
وأكد أن المرحلة الاولى لمعركة «لبيك ياعراق» التي انطلقت قبل أيام بمحافظة صلاح الدين، انتهت اليوم، بينما ستكون هناك مراحل أخرى لاستكمال عمليات التحرير وصولا إلى محافظة الانبار(مجاورة لصلاح الدين جنوبا).
 
 
من جهته أعلن الفريق رائد جودت قائد الشرطة الاتحادية في العراق في بيان أصده، امس، أن قوات الشرطة الاتحادية شنت هجمات مباغتة اليوم الخميس على جيوب وأوكار «داعش» في قواطع عمليات مصفى بيجي وحصيبة الشرقية بصلاح الدين أسفرت عن مقتل 9 إرهابيين وتدمير عربتين مصفحتين للتنيظيم والاستيلاء على أسلحة رشاشة متوسطة لمقاتلي «داعش».
في سياق متصل، قال عذال عبيد عضو مجلس محافظة الانبار إن القوات الأمنية العراقية من الجيش والشرطة بإسناد من قوات الحشد الشعبي وعشائر الانبار فرضوا حصارا على مقاتلي تنظيم «داعش» في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار وذلك من ثلاثة جهات ومحاور(الغربية والجنوبية والشرقية).
وأَضاف عبيد في تصريح ، أن الطيران العراقي وراجمات الصواريخ قصفتا مواقع للتنظيم في المدينة، مرجحاً أن القصف كبد التنظيم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات، لم يوضح تقديراً لها.
في الوقت نفسه، قال النقيب غزوان الجبوري الضابط بالشرطة العراقية، إن مسلحي التنظيم اعادوا فرضوا سيطرتهم على منطقة تل ابو جراد (غرب مدينة بيجي) شمال صلاح الدين بعد اشتباكات شديدة مع القوات الأمنية.
وأضاف الجبوري أن مقاتلي التنظيم قطعوا خطط السكك الحديدة الذي يمر بمصفاة بيجي، أكبر مصافي النفط في العراق والواقعة شمال مدينة بيجي.
وكانت القوات العراقية قد استعادت السيطرة على منطقة تل أبو جراد مؤخراً، قبل أن يعيد مقاتلو التنظيم سيطرتهم عليها امس.
من جانبه قال أبو محمد الدليمي، أحد أعيان مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار، إن تنظيم «داعش» أعدم ميدانياً اثنين من ابناء الفلوجة رميا بالرصاص في ساحة وسط المدينة.
وأضاف أن سبب الإعدام يعود لرفض الشخصين إعدام التنظيم قبل أيام لأحد الجنود الذين تم أسرهم وقام التنظيم بشنقه وتعليقه بأحد جسور الفلوجة.
وفي السياق نفسه، قال ناشط إعلامي من داخل مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)،إن تنظيم داعش أعدم امس 5 أشخاص في حادثين منفصلين وسط المدينة، 3 منهم صلبا فيما قام بنحر الأخريين، بتهمة مزاولة أعمال مخالفة للشريعة».
من ناحية ثانية قال وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر امس إن مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بدأوا في بحث كيف يمكن للجيش الأمريكي تحسين تزويد القوات العراقية بالعتاد والتدريب وذلك بعد سقوط مدينة الرمادي العراقية مؤخرا في قبضة تنظيم داعش.
وأضاف كارتر للصحفيين على متن طائرة وهو في طريقه إلى آسيا إنه اجتمع بمجموعة من مسؤولي السياسة الدفاعية وضباط الجيش في القيادة المركزية الأمريكية وهيئة الأركان المشتركة في البنتاجون لبحث «كيف يمكننا تعزيز وتسريع» مهمة تدريب القوات العراقية وتزويدها بالعتاد.
وعقد الاجتماع الأول الثلاثاء قبل أن يسافر كارتر إلى آسيا.
وقال «الأحداث التي وقعت في الأسابيع القليلة الماضية هناك (في العراق) سلطت الضوء على الأهمية الرئيسية لوجود شريك قادر على الأرض وهذا هو الغرض من برنامجنا للتدريب والتزويد بالعتاد. لذلك نبحث الأمر.»
وقال كارتر للصحفيين على متن الطائرة إن من المهم مراجعة جهود التدريب التي تقوم بها الولايات المتحدة في ضوء ما حدث في الرمادي «لبحث ما يمكننا فعله لزيادة الفعالية.»
وأضاف «أعتقد أن التدريب والتزويد بالعتاد يؤثران على فعالية القوات وبالتالي.. ثقتها في قدرتها على العمل لذا هناك علاقة مباشرة.»
وقال كارتر إن مشاركة العشائر السنية في الأنبار في القتال «مهمة للغاية».
وذكر مسؤول دفاعي كبير فيما بعد أن كارتر لا يفكر في تسليح العشائر السنية مباشرة وهو ما كان سيمثل تغييرا كبيرا في السياسة.
وتقوم الاستراتيجية الأمريكية الحالية على تقديم السلاح مباشرة للحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد على أن توزعها بدورها على العشائر السنية والأكراد.
على صعيد اخر فجر تنظيم «داعش»، امس ، أجزاء من القلعة الآشورية في قضاء الشرقاط شمال غرب محافظة صلاح الدين شمالي العراق، بحسب مصدر حكومي.
وقال المصدر الحكومي من مدينة الشرقاط الخاضعة لسيطرة «داعش»، رفض الكشف هويته، إن مسلحي داعش قاموا بتفجير بوابتين حجريتين ضخمتين لقلعة آشور الاثرية بمدينة الشرقاط مركز القضاء الذي يحمل الاسم نفسه، بعد تفخيخها بكميات كبيرة من المتفجرات.
على صعيد اخر اعتبر رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ان التهيئة والاستعداد لمعركة الانبار «لم تكن على المستوى المطلوب»، مشددا على ضرورة ان يلعب المقاتلون السنة دورا رئيسيا في مواجهة المتشددين.
وقال الجبوري في مقابلة «اعلنت ساعة الصفر، كان ينبغي ان تكون هناك تهيئة افضل لهذه المعركة المهمة خصوصا ان الانبار تمثل قلعة، واذا تم الانتصار فيها على داعش، فان ذلك سيهيىء لمعركة اكبر تتمثل في تحرير نينوى» المحافظة الواقعة شمال العراق والتي سقطت في ايدي المتشددين السنة الماضية.
واضاف الجبوري وهو احد ابرز الساسة السنة في العراق «لكن تبين بعد حين، ان مقدار التهيئة والاستعداد لم يكن في المستوى المطلوب».
كما أقال مجلس النواب العراقي (البرلمان)، في جلسته امس أثيل النجيفي من منصبه كمحافظ لنينوى بعد عرض طلب بهذا الخصوص موقع من 172 نائبا.
وقالت النائبة نهلة حسين هبابي إن «مجلس النواب صوت بأغلبية 170 صوتا من مجموع 218 (إجمالي الحضور من بين 328 هم نواب المجلس) على إقالة محافظ نينوى اثيل النجيفي من منصبه»، مبينة أن «الطلب أدرج على جدول الأعمال بطلب موقع من 172 نائبا».