Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Aug-2017

الاحتلال يعزز استيطانه في القدس المحتلة وضواحيها ويقيم كنيسا في سلوان

 

برهوم جرايسي
الناصرة-الغد-  افتتحت عصابات المستوطنين الارهابية، أمس، "كنيسا" يهوديا، في أحد البيوت المسلوبة في ضاحية سلوان المجاور لجنوب المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة. وقد تقدم العصابات وزير الزراعة في حكومة الاحتلال المستوطن أوري أريئيل. في حين وقّع وزير الحرب أفيغدور ليبرمان على مرسوم يحرر فيه مئات الدونمات من الضفة الفلسطينية المحتلة، إلى مستوطنة إلعاد، بغرض إقامة آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية عليها.
وقد أقامت عصابات المستوطنين الكنيست في البؤرة الاستيطانية المقامة في قلب حي بطن الهوى في ضاحية سلوان، بمشاركة المئات من قطعان المستوطنين، وبمشاركة الوزير المستوطن أريئيل، وعدد من أعضاء الكنيست، وحاخامات يهود. وقد أغلق جيش الاحتلال المنطقة من أجل تأمين وصول القطيع الاستيطاني إلى المكان، ما تسبب في تشويش حركة الأهالي الفلسطينيين.
وقال "مركز معلومات وادي حلوة – سلوان"، إن الكنيس مقام في "عقار أبو ناب"، الذي تمت الاستيلاء عليه العام 2015، وسبق افتتاح الكنيست مسيرة انطلقت من حي العين مرورا بحي البستان وصولا إلى مكان الكنيس، حيث قاموا خلالها بتشكيل حلقات رقص وغناء طوال المسيرة. إذ إن جيش الاحتلال كان قد اغلق عدة شوارع، فيما فرض قيودا كثيرا على عدد من الشوارع، بالتزامن مع اعتلاء أفراد من وحدة القناصة أسطح عدة بنايات سكنية مرتفعة بالبلدة بعد تهديد أصحابها باقتحام أسطحها.
وأضاف المركز أن قوات الاحتلال فرضت حصارا على عدة أحياء ببلدة سلوان، خاصة في منطقة العين وشارع بئر أيوب والبستان وبطن الهوى، لأكثر من خمس ساعات متواصلة، من خلال التواجد المكثف في الشوارع ومنع استخدام بعض الطرقات وتحليق مروحية فوق البلدة، إضافة إلى التضييق على السكان بالتمركز أمام بناياتهم ومنازلهم.
وأوضح زهير الرجبي رئيس لجنة حي بطن الهوى أن المستوطنين سيطروا على عقار عائلة أبو ناب العام 2015، وهو عبارة عن 5 شقق سكنية ويعتبر هذا البناء ذو طابع مميز بقبابه وتدعي العصابات الاستيطانية أن العقار كان في أواخر القرن التاسع عشر عبارة عن كنيس ليهود اليمن، وبدأت المطالبة بإخلاء العقار منذ العام 2004، علما أن يقع العقار يقع ضمن مخطط عصابة "عطيرت كوهنيم" للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حي "بطن الهوى"، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ العام 1881.
وأضاف الرجبي أنه ومنذ استيلاء المستوطنين على عقار أبو ناب والاعتداءات والاستفزازات من قبل المستوطنين وحراسهم وقوات الاحتلال متزايدة على سكان الحي، وفي إحدى المرات استخدم الرصاص الحي بصورة عشوائية في المكان، فضلا عن الاعتقالات العشوائية التي تطال الأطفال والفتية بحجج مختلفة وآخرها قبل عدة أيام "اعتقال أحد الأطفال الذي لم يتجاوز السادسة من عمره بحجة توجيه شتائم لإحدى المستوطنات".
واعتبرت الحكومة الفلسطينية قيام مسؤولين اسرائيليين بالمشاركة في افتتاح الكنيس جنوبي المسجد الأقصى المبارك، عدوانا جديدا على مدينة القدس ومسا خطيرا بالوضع الطبيعي والمعالم العربية الإسلامية للمدينة. وأضافت، "ان الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تتورع عن استخدام الرموز والمجازات والاستعارات، التي وردت في الكتب والأسفار ولها صفات التعاليم الدينية استخداما سياسيا، يخدم المخططات والأهداف الاستعمارية في الوقت الراهن عن طريق اختلاق رواية أخرى غريبة وتشويه ومحاولة طمس الرواية الحقيقية".
من ناحية أخرى، فقد وقّع وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، مساء الخميس على مرسوم يتم بموجبه تحويل مئات الدونمات لمستوطنة "إلعاد" كان قد استولى عليها جيش الاحتلال بزعم الأغراض العسكرية، وهي في عمق الضفة المحتلة. وحسب ما نشر أمس، فإنه على هذه الأرض سيتم بناء 12500 بيت استيطاني في غضون سنوات قليلة.
ومستوطنة "لأعاد"، هي أول مستوطنة أقيمت في الضفة لليهود المتزمتين "الحريديم" وحدهم، وهي تقع على خط التماس لحدود 1967، إلا أنها طيلة الوقت تتوغل في عمق الضفة، ويبلغ عدد المستوطنين فيها قرابة 18 ألفا، وحسب المخطط، فإنه سيتضاعف عددهم في غضون سنوات قليلة.
الى ذلك واصلت السلطات الإسرائيلية، سحب الجنسية من آلاف فلسطينيي 48 من عشائر النقب، تحت ذرائع متعددة، من بينها تسجيل خاطئ في السجلات، بفعل اللغة، رغم أن القانون لا يجيز سحب الجنسية لهذا السبب. وحسب ما نشر، فإن أكثر من 2600 شخص مهدد بسحب الجنسية، بينما هناك آلاف لم يحصلوا عليها أصلا.
ومعروف منذ سنوات طوال، أن آلاف فلسطينيي 48 في صحراء النقب، لم يحصلوا على الجنسية، بزعم أنه لم يتم تسجيلهم عند الاحصاء الذي أجراه الُحكم الصهيوني من العام 1948 وحتى العام 1951، إذ تم في تلك المرحلة الكثير من الأنظمة بهدف تقليص أعداد الفلسطينيين، مثل عدم تجنيس مهجّرين من الوطن، نجحوا في العودة "تسللا" الى وطنهم بعد العام 1948. وفي حالة النقب، فإن السلطات ادعت أن من لم تمنحهم الجنسية في حينه هم أبناء قبائل تنقلوا ودخلوا الوطن بعد الإحصاء، وهو ادعاء زائف.