Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Feb-2017

محمد عبدالله فرماجو رئيسا للصومال
 
مقديشو - انتخب رئيس الوزراء الصومالي السابق محمد عبد الله فرماجو رئيسا للصومال الأربعاء في ختام عملية تصويت برلمانية تحت حراسة أمنية مشددة خشية من هجمات تنفذها حركة الشباب الإسلامية المتطرفة، وفق مراسل فرانس برس.
فاز فرماجو وهو من قبيلة الدارود بغالبية 184 صوتا أي أكثر من نصف عدد النواب البالغ 329. وهي نتيجة لم تكن تخوله الفوز من الدورة الثانية التي كان يفترض ان يحصل خلالها على ثلثي الاصوات، لكن المرشح الثاني بعده الرئيس الحالي حسن شيخ محمود وهو من قبيلة الهوية أقر بهزيمته فلم يستدع الأمر تنظيم جولة ثالثة.
وقال عبدالله فرماجو بعد فوزه "انها بداية توحيد الأمة الصومالية، بداية الكفاح ضد (حركة) الشباب والفساد".
وترددت اصداء احتفال الصوماليين بفوز فرماجو في شوارع مقديشو وكذلك في مخيم داداب في كينيا، وهو اكبر مخيم للاجئين في العالم، وفق مراسلي فرانس برس.
يحمل فرماجو الجنسية الاميركية كذلك وتولى رئاسة الوزراء في 2010 لكن خلافات واتهامات بالخيانة تسببت بسقوطه بعد ثمانية اشهر قبل أن تسنح له الفرصة لإعادة الاعتبار لاسمه.
ويشكل فوزه خاتمة عملية انتخابية استغرقت عدة اشهر واجلت مرارا وتخللتها اتهامات بالفساد والتضليل. ورغم عدم اعتماد الانتخابات العامة المباشرة التي اجلت الى سنة 2020، تعد هذه الانتخابات تقدما في البلد المحروم من دولة مركزية منذ سقوط سياد بري في 1991 والغارق في الفوضى والعنف حيث تنشط مليشيات قبلية وعصابات إجرامية وجماعات اسلامية.
وبدت المخاوف من أعمال العنف واضحة مع اغلاق طرقات العاصمة فيما توجه النواب الى المطار الواقع ضمن مجمع يسكنه دبلوماسيون وموظفون في منظمات انسانية وعسكريون.
ووقف مئات النواب والمراقبين والصحفيين في طابور طويل حيث خضعوا لتفتيش يدوي قبل الدخول إلى المجمع حيث يجري التصويت.
ووصفت الانتخابات هذه المرة بانها الأكثر ديمقراطية منذ خمسة عقود، رغم ان 14 الفا فقط من الناخبين تمكنوا من التصويت للنواب في عملية شابها تعطيل واتهامات بشراء الاصوات والفساد.
يذكر ان كل مرشح للرئاسة دفع رسوم تسجيل قيمتها 30 ألف دولار.
وفي غياب الاحزاب السياسية، تلعب القبيلة دورا رئيسيا في السياسة الصومالية.
والحكومة ستكون الثانية التي يتم اختيارها في الصومال منذ الاطاحة بنظام الرئيس محمد سياد بري العسكري عام 1991 ما ادى الى عقود من الفوضى، الا انها لن تتمتع الا بسيطرة محدودة على البلاد.
وتعود آخر حكومة منتخبة ديمقراطيا الى العام 1969.
وتشكل الانتخابات الحالية تقدما مقارنة مع انتخابات 2012 حيث اختار 135 من الاعيان والوجهاء كل النواب الذين صوتوا لاحقا للرئيس.
وكان انتخاب الرئيس مقررا في آب/اغسطس الماضي لكنه ارجئ مرات عدة بسبب الخلافات السياسية الداخلي وانعدام الامن.
ولم يتم تثبيت النواب رسميا الا في كانون الاول/ديسمبر.
واغلق عدد من الطرق الرئيسية باكياس رمل منذ الخميس فيما يقوم جنود مدججون بالسلاح بدوريات في الشوارع.
وحتى المدارس اغلقت ابوابها فيما طلبت السلطات من السكان البقاء في منازلهم.
وافاد ضاهر عبدكارين، الذي يسكن احدى القرى القريبة من العاصمة انه "جرى تبادل لاطلاق النار بكثافة" بين قوات (أميصوم) ومقاتلي حركة الشباب "باستخدام اسلحة بينها مضادات طائرات" مضيفا ان الهجوم "استهدف قاعدة (أميصوم) في (قرية) أربكاو".
وأكد سكان آخرون وقوع اشتباكات خارج العاصمة فيما سقطت قذائف هاون في مقديشو.
وقال قائد الشرطة الصومالية ابراهيم محمد لوكالة فرانس برس ان "المعلومات الاولية (...) تشير إلى اطلاق عدد من قذائف الهاون على المدينة. لا تفاصيل لدينا والقوات الامنية تلاحق الجناة".
وتحدثت الشرطة وشهود عن سقوط قذائف في عدة احياء من مقديشو فيما اندلعت المواجهات بين المتشددين وقوة الاتحاد الافريقي (أميصوم) في قاعدة عسكرية خارج العاصمة مساء الثلاثاء.
والقصف الذي لم يسفر عن ضحايا والذي يتكرر في مقديشو هو اسلوب تتبعه حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة في محاولتها لفت الانظار.
ورغم طرد قوات (أميصوم) لهم من مقديشو عام 2011، لا يزال مقاتلو حركة الشباب يشنون هجمات دامية ويسيطرون على أجزاء واسعة من الريف. كما شنوا كذلك هجمات دامية في كينيا المجاورة.
وفي 25 كانون الثاني/يناير، أسفر تفجير سيارتين مفخختين في فندق يرتاده سياسيون قرب البرلمان عن سقوط 28 قتيلا على الاقل فيما يعتقد ان عددا من الجنود الكينييين قتلوا في هجوم على قاعدة عسكرية في جنوب الصومال.(وكالات)