بترا - وضع سمو الأمير الحسن بن طلال حجر الأساس للمرحلة الثانية من مبنى نادي شباب الفحيص الرياضي، الذي يشتمل على قاعات ثقافية ومدرج يتسع لحوالي 200 شخص.

ولفت سموه إلى أن المراكز الثقافية تهدف إلى تعزيز التواصل المعرفي، من خلال الإدارة السليمة، وترسيخ لغة الحوار، واحترام الرأي والرأي الآخر.

وأكد سموه الحاجة إلى إقامة مثل هذه المراكز التي تعمق أيضا هويتنا وتؤكدها للأجيال القادمة، داعيا الشباب إلى تحمل مسؤولياتهم لمواصلة مسيرة البناء والتقدم للأردن ومؤسساته.

وقال سموه «عندما نتحدث عن الديموقراطية فعلينا أن ندرك أنها مفهوم أخلاقي مبني على الاعتقاد بقدرة التجربة البشرية على استنباط الأهداف والأساليب التي تسهم في تنمية المجتمع، وإيجاد خبرة أكثر حرية وأكثر إنسانية يتشاركها الجميع ويسهمون بإغنائها».

وأشار سموه إلى أن الماضي مقدمة للمستقبل، ولا بد من التأمل به والتعلم منه، مؤكدا أن مبادئ نهضتنا العربية وأفكارها الحرة دعت إلى الإيمان بالإمكانيات والطاقات الإنسانية الموجودة في كل منا بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدين.

من جهته، لفت رئيس نادي شباب الفحيص أيمن سماوي إلى ما يحظى به الشباب في الأردن من اهتمام ورعاية من جلالة الملك عبدالله الثاني، وهي تشكل حافزا مهما لهم في صقل شخصياتهم وتنمية أفكارهم وإطلاق إبداعاتهم، مشيرا إلى أن نادي شباب الفحيص قدم على امتداد العقود السبعة الماضية نشاطات رياضية وثقافية وفنية متنوعة.

وقال رئيس بلدية الفحيص المهندس جمال حتر إن الفحيص ستكون دائما بوعي وجهود أبنائها ورعاية قيادتنا الحكيمة أنموذجا وطنيا للعطاء والريادة والمبادرات الخلاقة التي تعمل دائما للارتقاء بالإنسان وتعزيز بناء الوطن، مبينا أن نادي شباب الفحيص دأب منذ 26 عاما على إقامة مهرجان الفحيص تاريخ وحضارة.

وقال المتبرع ببناء المرحلة الثانية من المبنى يوسف أبو دية والد الفقيد خلدون أبو دية، إن هذا المشروع الثقافي سيخدم المسيرة الثقافية في مدينة الفحيص والمناطق المحيطة.