الراي - عندما تعلن ادارة النادي الارثوذكسي تجميد الألعاب الرياضية كافة والانسحاب من الاتحادات، فإن ذلك الأمر يعد بمثابة هزة قوية للرياضة الأردنية، لا أجد تفسيرا لعدم شعور - حتى اللحظة - المسؤولين والمعنيين بمخاطرها وتأثيراتها السلبية على المنظومة الرياضية برمتها!.

 

يعد النادي الارثوذكسي على مدار عقود طويلة صرحاً رياضياً واجتماعياً وثقافياً شامخاً ومنارة للتميز والابداع، ومن الصعب حصر كل جهوده الكبيرة بدعم الحركة الرياضية والمساهمة الفاعلة بنشر الكثير من الالعاب الرياضية وتعزيزها وتطويرها، فهل يعقل أن نقبل بـ «بترجل الفارس»؟.

 

كان النادي الارثوذكسي، على الدوام، وهو كذلك حالياً، ليس مجر ناد ينشط في عديد الالعاب الرياضية، بل مؤسسة وطنية تحتضن الأجيال وتنمي القدرات والمهارات والخبرات وتعزز قيم الولاء والانتماء للوطن، وحاضنة ثقافية واجتماعية رائدة برسالتها ومهمة بقيمتها، ما يؤكد أن توجه الادارة بالتجميد والانسحاب يعد بمثابة «هزة عنيفة» ستأتي بتأثيرات سلبية.

 

وفق ما سبق، وللمكانة والدور والقيمة، لا بد من الاستماع الى وجهة نظر المسؤولين في النادي حول قرارهم «الصادم» والأهم من كل ذلك الأسباب التي دفعت اليه، مع الادراك العميق بأنه -القرار- كأن الأصعب والأكثر ايلاماً للهيئة الادارية للنادي التي شعرت بأن النادي واجه تهميشاَ مفاجئاً في الكثير من الاتحادات الرياضية التي أسهم النادي بتعزيز مسيرتها على امتداد عقود طويلة ورفد المنتخبات الوطنية بمعظم الالعاب الرياضية التي احتضنها بأبرز النجوم الذين ساهموا بصناعة الانجاز، فهل من تحرك سريع لاستماع وجهة النظر والاسباب والدوافع قبل فوات الأوان.. هذا ما نتمناه.