Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-May-2018

إسرائيل.. سبعون عاما من الاكاذيب..! - عودة عودة

الراي -  للمرة السبعين نعيش ذكرى النكبة الفلسطينية كبرى النكبات في العالم العربي، هذه النكبة التي كانت وراءها الإمبراطورية البريطانية والعديد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية اول دولة اعترفت بدولة اسرائيل بعد 11دقيقة من انشائها والتي قامت في البدايات مع غيرها بدفع يهود أوروبا للهجرة إلى فلسطين قلب العالم العربي ليسرقوا أرضها من أهلها العرب تحت شعارات وخرافات وأساطير وأكاذيب ليس لها أثر في التاريخ..أي تاريخ.!

وللحقيقة..
فإن هذه الحملة الإستعمارية الكبرى كانت تسعى إلى إنشاء «دولة وظيفية يهودية قوية « لتقسيم وطننا العربي والوقوف في طريق وحدته وتقدمه والاستمرارفي نهب ثرواته وخيراته الكثيرة والمتنوعة..
بعد حوالي ثلاثين عاماً من وعد بلفور 1917 لإنشاء وطن لليهود في فلسطين، تحقق هذا الوعد وقامت دولة إسرائيل العام 1948 دولة اغتصاب لأرض فلسطين، وما كان يجب أن تقوم أصلاً، إلا أنها قامت بالقوة واستمرت بالقوة، وإذا تحرك أصحاب الأرض الفلسطينيون والعرب لتحرير أرضهم أو جزء منها فهم إرهابيون وأن جيش الإغتصاب الصهيوني هو الجيش الأخلاقي الوحيد في هذا العالم الواسع.. لكن...
وبعد 70عاماً من قيام اسرائيل فهي الان»دولة الإغتصاب» و دولة «أبارتهايد عنصرية»، فبريطانيا صاحبة وعد بلفور المشؤوم هي الدولة الوحيدة التي طردت مؤخراً دبلوماسياً إسرائيلياً في قضية الجوازات الأوروبية المزورة التي استخدمت في اغتيال الشهيد محمود المبحوح، كما ان بريطانيا والعديد من دول الاتحاد الاوروبي ترفض شراء انتاج المستوطنات الاسرائيلية في الضفة وهضبة الجولان باعتبارها اراض عربية محتلة وهذا اشد ما يغيظ نتنياهو وحكومته المتعجرفة..
كما ان الإدارات الأميركية المتعاقبة اعترفت بإسرائيل بعد 11 دقيقة من قيامها في عهد الرئيس هاري
ترومان..ثم بدأت في التراجع عن تلك العلاقة بين واشنطن وتل أبيب والتي دمرت سمعة أميركا حول العالم وأضرت بمصالحها في وطننا العربي وخارجه، وهذا التراجع في العلاقة الحميمة الإسرائيلية الأميركية كان واضحا في عهد الرؤساء ايزنهاور وكيندي وكارتر وبوش الاب والرئيس الوحيد الملون باراك حسين اوباما وقبل ذلك...
شهادة الجنرال ديفيد بيتريوس قائد القوات المركزية الأميركية أمام لجنة مجلس الشيوخ عندما قال:(إن التوترات بين اسرائيل وبعض جيرانها يخلق شعوراً معادياً للأميركيين....! كما ان هناك انطباعاً لدى
الفلسطينيين والمواطنين في العالم العربي بانحياز الولايات المتحدة لإسرائيل....و ان الغضب العربي
بسبب القضية الفلسطينية يحد من قوة وعمق شراكة الولايات المتحدة مع شعوب وحكومات في المنطقة ويضعف شرعية الأنظمة المعتدلة في العالم العربي..
الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب قلب المجن في وجه الفلسطينيين والعرب والعالم كله.. فهو
الرئيس الاميركي الوحيد الذي تجرأ على نقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس واعتبرها العاصمة الابدية للشعب اليهودي على الرغم من صدوره ومنذ زمن بعيد عن الكنيست العام 1996 ...فكثير من سابقيه ايزنهاور و كيندي وكارتر وبوش الاب واوباما قالوا كلاما قاسيا لمسؤولين كبار في اسرائيل وفي اكثر من مناسبة ورضخت اسرائيل لهم ولا داعي للدخول في التفصيلات التي اصبحت معروفة..
خطوة ترمب هذه بنقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس وتنفيذها لاقت الصد من الفلسطينيين خاصة ومن العرب عامة كما ان عدد المشاركين القليل في الاحتفال يؤكد حجم الصد العالمي الكبير لهذا القرار المجحف الذي سيوسع الهوة بين الولايات المتحدة والعالم العربي والكثير من دول العالم..!
Odehodeh1967@gmail.com