Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Apr-2019

الطائي يشهر (دقيق الكلام.. الرؤية الاسلامية لفلسفة الطبيعة)

 الرأي

قال د. محمد الطائي ان كتابه «دقيق الكلام: الرؤية الاسلامية لفلسفة الطبيعة»، يشتمل على ثلاثة أبواب رئيسية: الباب الأول: لمحة تاريخية عن نشأة علم الكلام وظهور فرقه من معتزلة وأشاعرة، والباب الثاني: الذي يشكل صلب الكتاب يتحدث عن ما قام باستخلاصه من مبادئ دقيق الكلام من خلال مراجعته المصادر الأصلية للمتكلمين المسلمين الأوائل، أما الباب الثالث فقد عرض فيه مسائل مهمة كان المتكلمون قد عالجوا بعضها في إطار دقيق الكلام.
 
وأكد د.الطائي خلال استضافته في المكتبة الوطنية للحديث عن كتابه الى ان انتهاج هذه المنهجية في أمثلة اخرى سيوسع نطاق التطبيقات العملية لنظرية علم الكلام الجديد ويوفر الأرضية الخصبة لقيام نهضة فكرية خصبة، واضاف الى ان الكتاب قد اشتمل على قائمة تضم تعريفاً موجزاً بالمصطلحات الواردة في الكتاب وبعضها مصطلحات كلامية صرفة وبعضها الآخر مفردات حديثة ومصطلحات فيزيائية أو رياضية جاءت يشكل مبسط ولغة معاصرة.
 
وقدم قراءة نقدية للكتاب د. آمال ملكاوي وأدار الحوار صلاح نويدر، وقالت ملكاوي: «ان الكتاب يأتي استكمالاً وتوسيعاً للطبعة الأولى من هذا الكتاب والتي صدرت عام 2010، مضيفة الى ان الكاتب أطل علينا في كتابه من مسارات ثلاث فهو فيزيائي مخضرم ومفكر اسلامي موسوعي في علمه وثقافته وسعة اطلاعه وهو الباحث المتمكن ذو المنهجية العلمية البحثية الأصيلة الرصينة.
 
واشارت الى ان الكاتب تناول في كتابه المفاهيم الأساسية التي تناولها المتكلمون المسلمون في عهدهم الأول والمبادئ التي اتفقوا عليها بالإجمال دون تفصيل وبعض المسائل في الطبيعيات التي عالجوها مبيناً مواقفهم منها.
 
واوضحت ان قيمة الكتاب وأهميته تنطلق من قيمة المنهجية العلمية البحثية الصارمة التي اتبعها المؤلف في كتابه فلم يغفل الكاتب لحظة عن توخي الرؤية من مصدرها الصحيح.
 
وبينت د. ملكاوي الى ان الكتاب يهدف الى تقديم جوانب مشرقة من علم الكلام الاسلامي الأصيل على نحو يؤلف قاعدة فكرية ومنهجاً قابلاً للتوظيف في معالجة مشكلات معاصرة، اضافة الى ان الكاتب قد ركز في كتابه على المسائل الطبيعية كالزمان والمكان والحركة.
 
وأضافت الى ان الكاتب سعى في كتابه الى تصحيح أخطاء مفاهيمية عديدة شاعت عن مفاهيم المتكلمين وكان السبب لشيوعها نوع مناهض لعلم الكلام ونوع جاهل بعلم الكلام.