صابرين الطعيمات

جرش-الغد-  نافست المرأة الجرشية في انتخابات البلديات واللامركزية التي جرت مؤخرا في حالة عكست تزايد الحضور النسائي بالحياة العامة ليكون لها دور فاعل في الخدمات.

وترشحت في محافظة جرش 46 سيدة، أعلنت الهيئة فوز 3 منهن بالتزكية، فيما فازت 3 مرشحات في عضوية مجلس بلدي جرش ومرشحتان في مجلس بلدية المعراض ومرشحة في بلدية النسيم ومرشحة في بلدية باب عمان ولم تفز أي سيدة في مجلس بلدية برما.

وقال الناشط عبد الناصر الزعبي إن عدد السيدات في المجالس البلدية متواضع مع نشاط المرآة الجرشية وقدرتها على التغيير والتطوير والإبداع، فبلدية برما لم تفز فيها أي سيدة ومعظم السيدات حصلن على مقاعد إما بالتزكية أو الكوتا وعدد السيدات اللواتي حصلن على مقاعد بالمنافسة محدود.

وقالت الفائزة بمقعد كوتا بمجلس بلدي المعراض فاطمة العياصرة إن التنافس كان شديدا في هذه الدورة الانتخابية والمشاركة كانت صعبة وشاقة على الرجال والسيدات، غير أن المرأة في مختلف القرى والبلدات ترغب في إثبات وجودها والمشاركة في الانتخابات على الرغم من صعوبتها وكثرة عدد المترشحين وشدة المنافسة بينهم.

وأوضحت أن فوزها بمقعد تطلب جهدا كبيرا وتعبا ومواصلة العمل الدوؤب ليلا ونهارا إلى جانب الرجال لجمع أكبر عدد من الأصوات وإقناع المرشحين  بشخصيتها وبرنامجها الانتخابي وقدرتها على العمل والإنجاز.

وتقول عضو مجلس بلدي جرش خولة العتوم وقد حصدت أكثر 3700 صوت إن عدد الأصوات رشحها للفوز والحصول على مقعد في مجلس بلدية جرش لتفوز سيدة أخرى بمقعد آخر على الكوتا وهذا يعزز مشاركة المرأة الجرشية بالمجالس البلدية والمجالس المحلية، سيما وأن دور المرأة الجرشية هو دور تاريخي ومعروف ولهن تجارب سابقة في المشاركة والنجاح والحصول على المقاعد سواء كانت بالتنافس أو الكوتا أو التعيين .

وتعتقد أن الكوتا تأتي بمثابة تكريم للسيدات ومن باب الحرص على دخولهن إلى مراكز القرار وخدمة المجمع من داخل الهيئات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإيمان المطلق بقدرتها على العمل والإنجاز تحت أي ظرف .

ووفقا للنتائج، تدخل السيدة الجرشية المجالس البلدية بمقعد تنافس والأخر كوتا وهذه نسبة مرتفعة مقارنة بالدورات الإنتخابية الماضية التي كانت تحقق فيها مقاعد أقل من هذا العدد لسيطرة العقلية الذكورية على المجتمع وتقييد الحريات الشخصية والإجتماعية للسيدات .

وتقول النائب هدي العتوم إن مشاركة المرأة في الترشح والإقتراع  هي مفخرة بحد ذاتها، خاصة وأن نسبة إقتراع السيدات كانت ضعف عدد الرجال وهذا يدل على الوعي الديمقراطي والسياسي للسيدة الجرشية أما فوزها فهو تكريم لها من الرجال والسيدات وكافة الجهات المعنية والتي تحرص على توفير مقاعد مخصصة للإناث، لضمان حقها في التمثيل، سيما وأن النساء قادرات على حمل هموم وقضايا المرأة ومناقشتها على مختلف الصعد.

ووفق محافظ جرش الدكتور رائد العدوان فإن نسبة الاقتراع في الانتخابات البلدية لمحافظة جرش تجاوزت 67 % وكان هناك حضور لافت للنساء في مراكز الاقتراع وتمت عملية الاقتراع والفرز بدون أي معيقات وأي ملاحظات أو مخالفات قانونية ودستورية ، مما يؤكد على اللحمة الوطنية والحياة الديمقراطية التي تميز أبناء محافظة جرش تحديدا.