Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Jun-2020

4 أفلام تونسية على “نتفليكس”.. ماذا بعد الفرصة الذهبية؟

 

أبو ظبي – حظيت 4 أفلام تونسية على فرصة العرض على منصة البث التدفقي الأميركية “نتفليكس” مما يمثل فرصة ذهبية لجيل الشباب في السينما التونسية لكسب جماهير جديدة على منصة يزورها ملايين المشاهدين.
 
أفلام “دشرة” للمخرج عبد الحميد بوشناق، و”بيك نعيش” لمهدي البرصاوي، و”نورا تحلم” لهند بوجمعه، و”على كف عفريت” للمخرجة كوثر بن هنية تشترك كلها في موضوعاتها الاجتماعية والسياسية الجريئة، وتجسيدها لقضايا التشدد الديني والحريات الفردية.
 
وغالبيتها قصص محلية من الواقع التونسي، أنتجت جميعها في الثلاث سنوات الأخيرة، وفقا لما نشره موقع سكاي نيوز بالعربية.
 
تقول هند بوجمعه مخرجة فيلم “نورة تحلم” الذي تلعب بطولته النجمة التونسية هند صبري لموقع “سكاي نيوز عربية” إنها باعت الفيلم لشركة توزيع دولية تتولى بدورها بيعه لمنصة نتفليكس، حيث لم يعد الفيلم بعد إنجازه ملكا للمخرج، وفق مقتضيات سوق السينما الجديدة.
 
وتجيب المخرجة عن سؤال إلى أي مدى تتدخل هذه الشركات في سيناريوهات الأفلام بأنه لم يعد مسموحا  في السنوات الأخيرة بتدخل شركات الإنتاج وصناديق التمويل في محتوى الأفلام، عكس ما كان يحدث في الماضي غير البعيد، إذ كانت صناديق الدعم الغربية تفرض تغييرات وشروطا في الموضوعات والسيناريو.
 
غير أن المخرجة التونسية تبدي تخوفها من احتكار المنصة الأميركية للأفلام، وتعتبره تهديدا لمستقبل السينما ومنافسة قوية لقاعات العرض، مما قد يقتل سحر الشاشة الفضية، وهو ما عمقته أزمة وباء كورونا التي أغلقت قاعات العرض السينمائي.
 
وعن عرض الفيلم على “نتفليكس” تقول مخرجة “نورة تحلم” إنها تتلقى انطباعات إيجابية من المشاهدين مند بدء عرض الفيلم في الخامس والعشرين من يونيو الجاري.
 
وتوفر “نتفليكس” اعترافا دوليا وقيمة معنوية مهمة للمخرجين، وخاصة للممثلين في السينما التونسية المشاركة بحسب هند بوجمعه.
 
ويشاركها ذات الانطباع المخرج عبد الحميد بوشناق صاحب أول فيلم رعب في السينما التونسية، وهو  فيلم “دشرة” المثير للجدل الذي تدور أحداثه حول ظواهر السحر والشعوذة.
 
 
و يأمل بوشناق أن يحقق عمله أرقام مشاهدة متقدمة على “نتفليكس”، بما يسمح بفتح آفاق جديدة لكامل فريقه.
 
ومن جهته  يصف مهدي البرصاوي عرض شريطه الروائي الطويل “بيك نعيش”، الذي يتحدث عن الحريات في تونس بعد الثورة على المنصة الأميركية بالإضافة الجيدة، إذ أن المخرج “يصنع السينما ليراها الناس”.
 
ومن شأن منصات العرض الجماهيرية أن تفتح للفيلم التونسي أبواب السوق الفنية العالمية، كما تساهم في وصول اللهجة التونسية إلى العالم العربي لتسهل بذللك فرص نفاذ المخرجين والممثلين والتقنيين إلى الساحة العربية، وتخلق ديناميكية جديدة لجيل المخرجين الشباب.
 
وعلى منصة “نتفليكس” يعرض أيضا فيلم “على كف عفريت” للمخرجة التونسية المقيمة بفرنسا كوثر هنية، ويطرح  قضية الاغتصاب ومعاناة ضحاياها، وقد استوحت بن هنية أحداث الفيلم من قصة واقعية هزت الشارع التونسي عام 2012.
 
حياة جديدة وآفاق أرحب لأفلام المخرجين الشباب في تونس هذا ما يطمح له جميع من تعرض أفلامهم على “نتفليكس”، وهم المغامرون في ساحة سينمائية قليلة الإنتاج.
 
غير أنها باتت تبدو أكثر تطورا من قبل، حتى أن عدد الأفلام الروائية المنتجة سنويا قفز من 3 أفلام  إلى 12 سنويا، كما زاد حضور أصحابها على البساط الأحمر في أهم المهرجانات العربية والعالمية.(سكاي نيوز عربية)