Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-May-2017

الطائرة الفضائية الأميركية تبقى لغزا بعد عامين من دورانها حول الأرض

 

واشنطن- بعد عامين في مدار الأرض، عادت الطائرة الأميركية من دون طيار "أكس- 37 بي" وحطت مختتمة مهمة أثارت الكثير من التكهنات والتخيلات في ظل الحديث عن سباق تسلح فضائي.
ويبلغ طول هذه الطائرة تسعة أمتار، وباع جناحيها تسعة أمتار وخمسين سنتيمترا، وهي أشبه بنموذج مصغّر عن مكوكات الفضاء الأميركية التي سحبت من الخدمة في العام 2011.
وقد عادت هذه الطائرة وحطت في فلوريدا الأحد بعد 718 يوما أمضتها في مدار الأرض، بحسب ما أعلن سلاح الجو الأميركي.
وأقلعت الطائرة للمرة الأولى العام 2010 محمولة بصاروخ تقليدي. ومنذ ذلك الحين وهي تثير الكثير من التكهنات حول وجهة استخدامها الحقيقية.
ومما قيل عنها إنها قد تكون طائرة فضائية قاذفة يمكنها أن تحمل قنابل وتعلو بها إلى حدود الفضاء، ثم تهبط وتقصف هدفا محددا على الأرض.
وقيل عنها أيضا إنها مصممة لمهاجمة الأقمار الاصطناعية وتدميرها، أو طائرة تجسس من الفضاء.
وتغذت هذه التكهنات بالقلق المتزايد من إمكانية وقوع سباق للتسلح في الفضاء بين الدول الكبرى.
فالولايات المتحدة والصين وروسيا تفكر في ابتكار وسائل لحماية أقمارها الاصطناعية التي تشكل أهميّة كبرى لاقتصاداتها ودفاعها. ولا يُستبعد أن تفكر هذه الدول أيضا في وسائل لتدمير الأقمار الاصطناعية لأعدائها.
وفي العام 2015، أثار تحرك غريب لقمر اصطناعي روسي شكوكا بأن موسكو تصمم أقمارا اصطناعية قادرة على تدمير أقمار أخرى.
لكن كثيرا من الخبراء يشككون في أن تكون الطائرة الفضائية الأميركية من دون طيار سلاحا حربيا أو أداة تجسس.
وتقول فيكتوريا سامسون الباحثة في مؤسسة "سيكيور وورلد" الأميركية "إن الطائرة هي بحجم شاحنة صغيرة، ومن الصعب أن تحمل أسلحة ثقيلة".
ورجحت الباحثة ألا تكون الطائرة قادرة على المناورة حين تكون في الفضاء، لما يتطلبه ذلك من كميات كبيرة من الوقود.
وبحسب مارك غوبرود المتخصص في التقنيات العسكرية الفضائية في جامعة نورث كارولاينا "إن طائرة "أكس- 37 بي" لديها قدرة محدودة على المناورة في مدار الأرض، لا يمكنها أن تبلغ ارتفاعات عالية جدا بل تبقى في مدار منخفض حول الأرض".
ويستبعد الباحث أن تكون الطائرة أداة تجسس، ويقول "لا أرى الحكمة في جعلها ثقيلة ولديها أجنحة بحيث يمكن للهواة أن يراقبوها ويتتبعوا مسارها في الفضاء".
وبحسب موقع "سبايس فلايت 101" المتخصص في المعلومات الفضائية، فإن جماعة من هواة مراقبة الفضاء تمكنت من رصد الطائرة بعد ستة أيام على إطلاقها في العام 2015. بعد ذلك اختفت من عدساتهم بعدما غيرت مسارها، وظهرت مجددا في شباط (فبراير) الماضي.
يميل الخبراء إلى الاعتقاد أن "اكس- 37 بي" هي أداة تجريب طيارة، وليست سلاحا أو مشروع سلاح. وهو أيضا ما تقوله القوات الجوية الأميركية مؤكدة أن الطائرة تشكل مختبرا لدراسة الأدوات والأجهزة في الفضاء.
وفي السياق نفسه، أعلنت شركة "روكتداين" الأميركية، أن هذه الرحلة الأخيرة للطائرة أتاحت اختبار جهاز دفع إيوني جديد يوضع في الأقمار الاصطناعية لتغيير مواقعها في مدار الأرض.
وتقول فيكتوريا سامسون "لو أراد العسكريون الأميركيون الحد من التكهنات لكان بمقدورهم أن يفعلوا ذلك" من خلال شرح البرنامج بوضوح، "لكن يبدو أن من مصلحتهم أن يتركوا الناس في حيرة من أمرهم".-(أ ف ب)