Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Sep-2016

ملاحظتان - طارق مصاروة

 

(1)
 
الراي - لا يصح، ونحن نتحدث عن الحرية والديمقراطية، أن يكتشف الناخب الذي صوّت «لقائمة الصدف» ان احد نوابها شيوعي، او بعثي، او من الوسط الاسلامي. او اي حزب من الاحزاب طالما ان تفاصيل حياتنا السياسية لا تمنع تشكيل الاحزاب، ولا تمنع الترشح ضمن قوائمها او حتى ائتلافاتها. فمثل هذا السلوك يشابه الخديعة، ومن العادي جدا ان يستقيل المختبئ خلف قائمة وان يعيد اليها مقعده النيابي.
 
لم يحدث أن تذمر حزب عقائدي او غير عقائدي من تدخل للدولة في انتخابات المجلس الثامن عشر. فلماذا الاختباء اذا لم يكن نوعاً من الخديعة؟!
 
(2)
 
ملاحظة غير مفهومة لنوعية القوائم والمترشحين. فلماذا يتكلف مرشحون كثيرون اموالاً طائلة اذا كانت احد القوائم لم تحز على اكثر من 39 صوتاً.. عداً ونقداً؟. ثم انننا نطالب الهيئة المشرفة نشر اسماء وارقام قوائم ومرشحين لنحاول فهم الدافع وراء ترشحها للانتخابات النيابية. فاذا كانت قائمة ما اخذت 39 صوتاً فما هي حصة المرشح خمسة اصوات، عشرة؟!
 
إن أهمية نشر اسماء وكتل المشاركين في الانتخابات، وحازوا على ارقام هزيلة، تتجاوز التشهير ونحن هنا بعيدون عن هذه الفعلة، الى فهم اسباب خفة القرار في ترشح احد الناس، وفي سعيه لتشكيل قائمة، وفي نصب مركز انتخابي او اكثر، وفي تحلية فم الناخب المفترض او ملء معدته. فمن غير الطبيعي ان ينثر الانسان امواله في الخواء، ويملأ رأسه بخيالات النيابة ومجلس الامة وربما الوزارة.
 
يستطيع الواحد منا ان يتفاخر بأي شيء الا باستغلال الديمقراطية والتمثيل الشعبي لوضع اسمه وصورته في شوارع المدن والقرى والمخيمات ومضارب البادية. وهنا تبرز القاعدة الاساسية لضرورة وجود انتخابات تشارك فيها الاحزاب، ولا مكان فيها للمتطفلين الذين يحولون جدية المناسبة الوطنية الى مهزلة اسماء لا معنى لها في قائمة الوطن القيادية.
 
نشر اسماء الكتل، واسماء المرشحين وارقام الاصوات التي حصلوا عليها ضرورة!