Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Jan-2017

لأنهم أعزاء علينا - م. فواز الحموري

 

 
الراي - جملة من المواقف ذات العلاقة بواقعنا الاجتماعي تشير الى حاجة ملحة لتناولها بشكل جدي ومحاولة لإيجاد الحلول المناسبة قبل فوات الأوان أو تفاقم المشكلة الى حد كبير وخطير.
 
ضمن تلك المواقف والمحطات هل يمكن تصور وصول سعر تذكرة مشاهدة والاستماع الى مطرب وممثل استعراضي الى أكثر من مائة دينار؟ انه التناقض ؛ شكوى وتذمر من ارتفاع الأسعار ومع ذلك ثمة حرص واهتمام لشراء التذكرة ولو بالدين على حساب الضروريات الأخرى ، إنها فئة لا تمثل جميع شرائح المجتمع ولكنها عزيزة علينا ونتمنى منها العناية أكثر بهموم الناس وتنظيم آلية الدعم المقدمة للفئات المستهدفة ومساعدتهم برفق ويسر. 
 
ومثل غيري أتابع مجموعة من التغيرات السلوكية واستخدام الألفاظ من قبل الصغار وحتى الكبار والتي تعني الكثير للقائل والمستمع من مثل: « عادي « ، «ولا ايشي « ، «شلف « ، «نكسوه» ، «بس بلاش « وألفاظ عديدة تعكس اتجاهات جديدة نحو السطحية في التعامل والقرب من العبثية وعدم تحمل المسؤولية وعدم الاهتمام بالأصول والقيم والأخلاق العامة حتى ان الكثير من تلك الألفاظ يظهر على صفحات التواصل الاجتماعي ويؤثر سلبيا على نمط التفكير والخطاب وأسلوب التعامل مع الاخرين ، ولأنهم أعزاء علينا أولئك الذين يستخدمون تلك الألفاظ ، فلا بد من محاولة التواصل معهم وتدريبهم على حسن انتقاء العبارات والتعبير عن المشاعر والعواطف برقي وحضارة.
 
وسط البلد ، ليس مجرد مكان للسير في جنباته وأسواقه وهو الأصل مع العديد من المحال التجارية وفيه قصص وذكريات لمجموعة من سكان عمان وأجيالها الممتدة عبر السنوات ، والغريب انتقال بعض من تلك المحال الى مناطق أخرى من عمان وفتح فروع لها والخسارة نتيجة تكبد نفقات المحل الجديد والمدهش وعلى سبيل المثال أن تصبح «منقوشة الزعتر « تباع بمبلغ مرتفع الى جانب أصناف أخرى من الوجبات الخفيفة والشعبية في تلك المناطق ، ولأنهم أعزاء علينا ممن يتباهون كثيرا بالمظاهر ، فان الدعوة تتجدد لهم لعيش الواقع قريبا من الناس وهمومهم وأوجاعهم وتطلعاتهم للحصول على رغيف خبز ساخن وطازج من الفرن وقريب من الحلم بحياة سعيدة وممتعة.
 
نقف عند حوادث العنف الأسري لدراسة الأسباب الجوهرية لذلك وكم نصدم من حجم الاغتراب الأسري وانقطاع التواصل والحوار بين أفراد الأسرة الواحدة نتيجة ظروف لا بد من التوقف عندها مطولا ؛ فما الذي دفع بمجمل تلك الحوادث للظهور في صفحة حياتنا العامة والخاصة ؟ وهل انشغالنا أدى الى حالات القتل والعنف والإدمان والتفكك ؟ ولأنهم أعزاء علينا ممن يقعون تحت وطأة العنف الأسري ، نطالب جميع المهتمين بعدم الانفعال فقط من الموقف وإظهاره كخبر وبعد ذلك ننسى الموقف الى أن يذكرنا موقف أخر بالعنف ، فكيف يمكن التصدي لأسباب العنف الأسري من الجذور ونحاول معالجته ما أمكننا ذلك من سبيل ؟
 
نستذكرهم على وجه الخصوص في الشتاء؛ إنهم الأعزاء علينا ممن يسهرون على راحتنا ، نخلد للنوم ويبقون على رأس عملهم يقدمون الكثير لنا خلف الكواليس وبعيدا عن الضوء ، لهم منا التقدير والاحترام والمودة والإشادة ونردد من جديد: حماكم الله.