Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Aug-2017

إيران في سورية: خط احمر بالنسبة لإسرائيل - عوديد غرانوت

 

إسرائيل هيوم
 
الغد- يجب على خامنئي وروحاني تقديم الشكر للدول الغربية بسبب تعزيزها لإيران، حيث يمكن القول إن العمل من اجل إيران يتم على أيدي الآخرين.
في المجال النووي ساعد الاتفاق على النمو الاقتصادي وعلى توقيع اتفاقيات دولية. إضافة إلى ذلك كانت إيران وما زالت على شفا الوصول إلى السلاح النووي، وبعد سنوات قليلة يمكنها انتاج السلاح النووي بدون أي قيود.
الأمر الذي لا يقل خطورة هو الاسهام غير المباشر للغرب من اجل توسع إيران الجغرافي في الشرق الاوسط. والتفسير بسيط: التركيز الهستيري للغرب على الحرب ضد داعش شق الطريق أمام تدفق المليشيات الشيعية التي تؤيد ايران الى العراق وسورية اللتين أصبحتا خاليتين من المتمردين السنة المتطرفين. وخامنئي لم يأمل بأكثر من ذلك.
النتيجة هي: لأول مرة منذ بدء الهزة في الشرق الاوسط وجدت إسرائيل نفسها أمام خطر "الهلال الشيعي الصغير" على الحدود الشمالية. الحديث يدور عن منطقة يسيطر عليها حزب الله ومليشيات شيعية تؤيد ايران، تمتد من رأس الناقورة في الغرب وحتى مثلث الحدود إسرائيل – سورية – الأردن في جنوب هضبة الجولان.
هذا لا يعتبر تهديدا وجوديا، لكنه يعتبر تهديد محظور تجاهله. وحقيقة أن إسرائيل قد فشلت حتى الآن طلبها ابعاد القوات المؤيدة لإيران من المناطق القريبة من الحدود في الجولان كجزء من اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع بين روسيا والولايات المتحدة، تؤكد خطورة المشكلة.
 رئيس الموساد اثناء استعراضه للتهديد الإيراني أمام الوزراء كان محقا في بعض اقواله. فإسرائيل وحدها لا يمكنها وقف تسلح إيران النووي. وكل هجوم اسرائيلي على المنشآت النووية الايرانية دون التنسيق المسبق مع الولايات المتحدة قد يؤدي الى الفوضى في الشرق الاوسط.
في هذا السياق، لسنا نحن فقط وكل العالم، بل إيران ايضا، نقوم باختبار ترامب. إذا أظهر التردد والمرونة في موضوع كوريا الشمالية فسيعتبر نمر من ورق، ولن يخافوا من الأميركيين. الأمر ليس هكذا بخصوص التهديد على الحدود الشمالية. الطريقة الناجعة لمواجهة انتشار القوات الإيرانية وقوات حزب الله والمليشيات الشيعية ليس فقط في لبنان، بل في هضبة الجولان ايضا، هي منع وصولهم إلى الحدود مسبقا.
مع أخذ القدرات العسكرية لهذه القوات المعادية في الحسبان، فان الحديث يدور عن خط احمر بالنسبة لإسرائيل. وإذا لم تنجح القوى العظمى في ابعادهم عن الحدود، فيجب على إسرائيل أن تعمل وحدها، وأن تكف عن عدم التدخل العسكري في الحرب السورية التي تستمر منذ أكثر من ست سنوات.