Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Feb-2018

شهيدان في غزة وليبرمان يتوعد منفذي تفجير الحدود
الحياة - 
عاش مليونا فلسطيني في قطاع غزة ليل السبت- الأحد، إحدى أسخن لياليهم منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2014، والذي دام 50 يوماً وأسفر عن استشهاد أكثر من 2100 فلسطيني، فيما توعدت إسرائيل بتصفية مفجّري عبوة ناسفة كانت مربوطة بعلم فلسطين، أدت إلى إصابة أربعة من ضباطها وجنودها على الحدود شرق خان يونس جنوب القطاع أول من أمس.
 
وبعد ساعات قليلة على تفجير القنبلة، شنّت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على مواقع لفصائل فلسطينية خصوصاً لحركة «حماس»، واستهدفت أراضي زراعية شرق مدينة غزة وموقعاً تدريبياً جنوبها وآخر في مدينة خان يونس، ما أسفر عن سقوط شهيدين هما سالم محمد صبّاح (أبوغيث)، وعبدالله أيمن أبوشيخة، وكلاهما يبلغان من العمر 17 سنة ويتحدران من حي السلام جنوب مدينة رفح.
 
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أمس، أن الطائرات «دمّرت نفقاً لحماس يجتاز الحدود من قطاع غزة إلى إسرائيل». وأوضحت مصادر عبرية أن «النفق الإستراتيجي يمتد من أرض زراعية في حي الزيتون شرق مدينة غزة، ويجتاز الحدود باتجاه إسرائيل وبدأ حفرُه منذ العدوان الأخير على القطاع بهدف شنّ هجمات ضدها».
 
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في تصريحات إذاعية إن «هناك اعتبارات مختلفة تتعلق بعملية تفجير النفق، لكننا لن نفصح عن مزيد من المعلومات حالياً». واعتبر أن الأمر لم ينتهِ بعد لأن «الإرهابيين الذين فجروا العبوة لم تتم تصفيتهم حتى الآن»، لافتاً إلى أن إسرائيل «لا ترغب في التصعيد ونأمل بألا تتجه الأوضاع إليه».
 
وتوعدت «قيادة المنطقة الجنوبية» في الجيش الإسرائيلي بـ «تغيير طريقة التعامل» مع التظاهرات القريبة من السياج الحدودي في القطاع، لاعتقادها بأن «متظاهرين زرعوا العبوة أثناء الاحتجاجات الجمعة الماضي»، ما رآه مراقبون فلسطينيون ذريعة لقتل المتظاهرين ومنعهم من الاحتجاج السلمي في المستقبل.
 
إلى ذلك، حمّلت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية مسؤولية «هذا التصعيد العدواني الخطر». وأكد الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان، أن «وجود الاحتلال وتبعاته هو السبب الأول والأخير في التوتر، وسبب التدهور على كل الصعد في بلادنا وفي المنطقة».
 
وحذرت فصائل فلسطينية إسرائيل من النتائج المترتبة على التصعيد المتواصل على القطاع. وقالت «حماس» إن حجم الاعتداءات التي طاولت عدداً من مواقعها «يعكس نوايا التصعيد المسبقة والمبيّتة لتوتير الأجواء»، مؤكدة أن «الاحتلال هو الطرف المعتدي والمتمادي من خلال عدوانه وانتهاكاته المستمرة». في حين شددت «لجان المقاومة الشعبية» التي اتهمتها إسرائيل بالوقوف وراء عملية التفجير، على «جاهزية المقاومة وحضورها الفوري ويقظتها التامة في الدفاع عن أبناء شعبنا الفلسطيني والرد على الاعتداءات الإسرائيلية». واعتبرت أن أي «حماقة» إسرائيلية تجاه القطاع «سترتد على الاحتلال، ولن تقف المقاومة مكتوفة الأيدي».
 
واعتبرت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أن «هذه العملية النوعية أثبتت أن المقاومة حاضرة وتواصل استعداداتها وتطوير إمكاناتها وتكتيكاتها، وجاهزة للتصدي لأي عدوان إسرائيلي قد يستهدف القطاع». وشددت «كتائب المقاومة الوطنية»، الذراع العسكرية لـ «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين»، على أن التصعيد الإسرائيلي «لن يثني المقاومة عن حقها في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني». وأكدت أنها «لن تتهاون في الرد على كل التجاوزات بكل السبل».