Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Jan-2018

حرب إختبار الأسلحة!! - صالح القلاب

الراي - إنْ لم يكن قد اكتشف بعد فإن المفترض أن يكتشف العالم المعني بهذا الصراع المعقد، الذي لا يزالمحتدماً في سورية منذ سبعة أعوام وأكثر، أن كل ما قاله الروس، قبل تدخلهم الإحتلالي في الثلاثين من سبتمبر (أيلول) عام 2015 وبعد ذلك، هو كذب في كذب وإن الأميركيين يشاركونهم في مبارزة «التكاذب» ولكن على نحو أقل «وقاحة» وأقل إستهتاراً بعقول الناس وأقل «جرحا» للوجدان السوري الذي أول من تجرأ عليه هو هذا النظام الذي لقلة «حيائه» لا يزال رغم كل هذا الذي حصل والذي يحصل يتكلم ويهدد ويتوعد بنبرة عالية .

 
أول كذبة للروس، التي «غرش» عليها الأميركيون، هي أنهم جاءوا إلى هذا البلد العربي للقضاء على تنظيم «داعش» وعلى الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وثبت أن هذا اللغز المحير قد تم إختراعه لتسويق وتسويغ معادلة:»إما هذا التنظيم وإما هذا النظام السوري» ..
وهكذا فإن الأولوية قد أعطيت للقضاء على ما سمي:»دولة الخلافة الإسلامية» والإبقاء على بشار الأسد والحقيقة أن لا هذا صحيح ولا ذاك وأن الروس قد جاءوا إلى سورية، كما إعترفوا، لتجريب أسلحتهم وأنهم تمكنوا، حتى الآن، من إختبار 200 نوع من الأسلحة الجديدة التي بادروا إلى الترويج لها تمهيداً لوضعها في أسواق العالم الثالث الذي أفتعلت كل هذه الحروب بين دوله من أجل أن تصبح هذه الأسلحة بضاعة مطلوبة ورائجة.
 
لم يعرف أحدٌ لغز هذا الـ»داعش»حتى الآن وربما تكشف قادمات الأيام أن خليفته أبو بكر البغدادي ضابط في المخابرات الروسية منذ أن كان أسمها زمن الإتحاد السوفياتي الـ:»كي .جي .بي» والمفترض أنه لم يعد خافياً على أحد أن مجيء الروس إلى سورية كان إحتلالاً بكل معنى الإحتلال وأن الحفاظ على نظام بشار الأسد والقضاء على «داعش» هما مجرد ذريعتين لإنشاء كل هذه القواعد الروسية على الأراضي السورية ولإحتلال عسكري قد يتجاوز باقي ما تبقى من الألفية الثالثة ويصل إلى الألفية الرابعة التي سيكون عالمها بالتأكيد غير هذا العالم!!.
 
قال رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غرسيموف لصحيفة كلوسمو سكايا برافدا، حسب الشرق الأوسط اللندنية إن هذا الصراع قد منح روسيا أعظم فرصة حتى الآن لتتابع تحليق طائرات «درون « في السماء السورية» ولقد قال أيضاً إن تصميمات الأسلحة الروسية الجديدة كانت ترسل إلى سورية لمعرفة نتاج عملها .. ولقد تم إصلاح الغالبية العظمى من مواطن الخلل في هذه الأسلحة.. إن نجاحنا ةفي إختبار كفاءة أسلحتنا في مناخ الحرب الحقيقي ميزة هائلة.. لقد أصبحنا واثقين بكفاءة هذه الأسلحة وهنا (أفلا يعني هذا أن الروس قد حولوا أجساد الملايين من السوريين أهدافاً لتجاربهم العسكرية.. أفلا يعني هذا أن تدمير هذا البلد على هذا النحو ومواصلة تدميره هو ليس لإنقاذ بشار الأسد ونظامه وإنما لأهداف تسويقية وتجارية ).
 
ثم وبالطبع فإن الأميركيين لا يختلفون عن الروس في هذا المجال كثيراً والفرق هو أنهم أرسلوا ما أستحدثوه من أسلحة فتاكة، وهذا معلن وعلى رؤوس الأشهاد، إلى أوكرانيا التي من الواضح أنها ستكون ساحة إمتداد لهذا الصراع الروسي – الأميركي المحتدم الآن في سورية ولكن من خلال التنظيمات بالوكالة وهذا ما جعل الولايات المتحدة تخترع شيئاً إسمه:»سورية الديموقراطية» وجعل روسيا تخترع «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية وتخترع مفاوضات «أسْتانا» ومهرجان «سوتشي» المضحك الذي من المفترض أن ينعقد في نهاية هذا الشهر وهكذا وبالأخير فإن هناك مثلاً «فلاحياًّ» يقول: تعاقطت البغال (تبادلت الرفس) وجاءت الإصابات في رأس «المكاري» ..
القطروز!!.