Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Jul-2017

مكوكيات تيلرسون: التقى رباعي المقاطعة القطرية في جدة وعاد إلى الكويت
 
جدة- اجرى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في جدة أمس مباحثات مع ممثلين عن الدول المقاطعة لقطر، في محطة رئيسية ضمن مهمته الدبلوماسية، سبقها اتفاق أميركي قطري لمكافحة تمويل الإرهاب تأمل واشنطن أن يشكل مدخلا لحل الازمة.
وزار تيلرسون السعودية غداة إعلان الرياض وابوظبي والمنامة والقاهرة في بيان مشترك أن الاتفاق بين واشنطن والدوحة "خطوة غير كافية"، مؤكدة رغم ذلك انها ستراقب عن كثب تطبيق قطر لهذا الاتفاق.
والتقى الوزير فور وصوله العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. وقالت وكالة الانباء الرسمية إن تيلرسون والملك سلمان بحثا العلاقات بين البلدين و"آفاق التعاون بين البلدين الصديقين، ومستجدات الأحداث في المنطقة، وبخاصة الجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب وتمويله".
كما التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أكد له بحسب بيان رسمي أميركي أن المملكة "واثقة" من أن البلدين قادران على تخطي "كل التحديات". ورد تيلرسون بالقول ان الشراكة بين الرياض وواشنطن "مهمة جدا" لامن واستقرار المنطقة.
وعقد الوزير الأميركي اجتماعا مع وزراء خارجية وممثلين عن الدول الاربع المقاطعة لقطر.
واكتفت وكالة الانباء الرسمية بالقول ان الاجتماع ناقش الأزمة مع قطر "من جوانبها كافة".
وبعيد انتهاء الاجتماع، توجه تيلرسون إلى الكويت التي زارها الاثنين في بداية جولته الاقليمية. والكويت تتوسط لحل أكبر خلاف دبلوماسي تشهده منطقة الخليج منذ سنوات.
وسبق زيارة تيلرسون إلى السعودية توقيع مذكرة تفاهم بين الولايات المتحدة وقطر للتعاون في مجال مكافحة تمويل الإرهاب.
وقال الوزير الأميركي في الدوحة الثلاثاء إن المذكرة جاءت نتيجة "اسابيع من المباحثات المكثفة بين الخبراء"، مضيفا انها تقوم على "اجراءات جدية ستتخذها الدولتان خلال الاشهر والسنوات المقبلة لتعطيل تمويل الارهاب".
وتابع ان "الاتفاق يشمل خطوات لتأكيد التزام البلدين تعهداتهما"، مشددا على ان واشنطن والدوحة ستعززان "تعاونهما ومشاركتهما للمعلومات لابقاء المنطقة واراضينا امنة". كما حيا "قيادة" قطر لكونها "أول من استجاب لدعوة (...) وقف تمويل الارهاب".
إلا أن الدول الاربع المقاطعة للدوحة وصفت الاتفاق بانه "خطوة غير كافية".
وقالت في بيان مشترك ان الاتفاق ياتي "نتيجة للضغوط والمطالبات المتكررة طوال السنوات الماضية للسلطات القطرية من قبل الدول الأربع وشركائها بوقف دعمها للإرهاب"، مشيرة الى انها "ستراقب عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه".
في الخامس من حزيران(يونيو) قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية على خلفية اتهامها بدعم الارهاب، اخذة عليها ايضا التقارب مع إيران.
لكن الدوحة التي تستقبل أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الاوسط، نفت مرارا الاتهامات بدعم الارهاب.
وتقدمت الدول الاربع بمجموعة من المطالب لاعادة العلاقات مع قطر، بينها دعوتها الى تخفيض العلاقات مع إيران واغلاق قناة "الجزيرة". وقدمت قطر ردها الرسمي على المطالب إلى الكويت التي تتوسط بين اطراف الازمة، قبل ان تعلن الدول المقاطعة ان الرد جاء "سلبيا"، متعهدة باتخاذ خطوات جديدة بحق الامارة الغنية.
ورغم موقف الدول الاربع من الاتفاق، تامل واشنطن ان تشكل هذه الخطوة مدخلا لحل الازمة التي تحمل تبعات اقتصادية ضخمة.
وقال تيلرسون في الدوحة ان المذكرة تستند الى مخرجات القمة الإسلامية الاميركية التي استضافتها الرياض في أيار(مايو) الماضي ودعا فيها الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى تعزيز الجهود لمكافحة الارهاب.
وتابع "نتيجة لدعوة الرئيس، فان الالتزام باتخاذ خطوات سيبدأ فورا وعلى العديد من الجبهات"، في محاولة لطمأنة الدول الاربع بان الولايات المتحدة ستقوم بمراقبة تنفيذ الاتفاق المشترك.
لم تمنع هذه التصريحات من بروز مواقف منتقدة للاتفاق الأميركي القطري.
وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية في الامارات انور قرقاش في تغريدات في تويتر ان "الحل المؤقت غير كاف"، داعيا الى استغلال "فرصة فريدة لتغيير (...) المشروع القطري المدمر للمنطقة والمستمر منذ 1995".
وفي صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، اعتبر المعلق السعودي عبدالرحمن الراشد أن الوزير الاميركي "اختصر الحل بتوقيع مذكرة"، متهما تيلرسون بانه "يميل للموقف القطري". وتابع "عليه ان يدرك انه بذلك سيعقد المشكلة اصلا". على الضفة الاخرى، تبقى قطر، ورغم العقوبات الاقتصادية والتلويح باجراءات جديدة ضدها، على موقفها المتحدي.
وأعلنت وزارة الدفاع مساء الثلاثاء وصول دفعة خامسة من القوات التركية لتنضم الى القوات الاخرى في معسكر كتيبة طارق بن زياد قي الدوحة، علما ان أحد الشروط الخليجية لاعادة العلاقات معها يقضي بانهاء الوجود العسكري التركي في الإمارة الغنية.
وكانت قطر سعت منذ بداية تطبيق العقوبات الي ايجاد بدائل لتغطية اي عجز في اسواقها الغذائية، خصوصا عبر تركيا وإيران.
وفي طهران، انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني مجددا العقوبات على قطر. وقال ان "استخدام لغة التهديد والضغوط والحصار في مواجهة دول الجوار، ولا سيما قطر، سلوك خاطئ وعلينا جميعا ان نسعى لازالة هذا التوتر من المنطقة". وتقيم الدول الكبرى علاقات اقتصادية ضخمة مع قطر الغنية بالغاز.
وبعد جولة تيلرسون التي تلت جولتين مماثلتين لوزيري خارجية المانيا وبريطانيا، يزور وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الكويت وقطر الامارات والسعودية السبت والاحد للدعوة الى "تهدئة سريعة" للازمة، بحسب ما افادت وزارة الخارجية.