Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Nov-2017

تقصير المانحين تسبب بعجز لـ‘‘الأونروا‘‘ بـ77 مليون دولار

 

نادية سعد الدين
عمان -الغد-  دعا الأردن المجتمع الدولي إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من أجل ضمان استمرار عملها وتقديم خدماتها، بينما تعاني من عجز مالي في ميزانيتها العامة للعام الحالي، وصل إلى حوالي 77 مليون دولار، وهو الأمر الذي يتكرر سنوياً.
ووجه الأردن دعوته تلك بالتزامن مع اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا، الذي بدأ أعماله أمس في منطقة البحر الميت ويستمر يومين، باعتباره منصة دورية مهمة لمناقشة التحديات التي تواجه عمل الوكالة، والتي انعكست سلباً على حجم برامجها الخدمية، الصحية والتعليمية والإغاثية، التي تقدمها لزهاء خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأونروا، منهم أكثر من مليوني لاجئ في الأردن.
كما يعتبر لقاء "استشارية الأونروا"، الممثل بـ24 دولة مانحة ومضيفة للاجئين وحضور المجموعة الأوروبية وجامعة الدول العربية، فرصة لتأكيد المجتمع الدولي لاستمرارية دعمه للوكالة، عبر الإعلان عن تبرعات مالية جديدة أو الإفصاح عن توجهه بها، على الأقل.
وبحسب مصادر مطلعة لـ"الغد"، فإن اجتماع "الاستشارية" يأتي على وقع مطلب "الأونروا" لمجتمع المانحين "تقديم الدعم المالي اللازم للوكالة، حتى تستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين، الذين يشكل الأطفال حوالي نصفهم، ويعتمدون على مساعداتها".
وأشارت إلى "الضغط الذي تشهده الوكالة نتيجة وضعها المالي والعبء الإضافي على خدماتها وبرامجها المقدمة للاجئين"، مؤكدة أنها "لن تلجأ لتخفيض الخدمات، وإنما للتقشف"، في حال استمراره.
وقالت إن الوكالة "تعاني من عجز في الميزانية العادية إزاء تبرعات لم تكن على المستوى المطلوب، وضعف استجابة الدول المانحة لنداءاتها المتكررة بالدعم"، مبينة أنها تعمل على فتح منافذة أخرى للدعم، ولكن "استجابة بعض تلك المنافذ، ومنها عربية، لم تكن بالمستوى المطلوب".
وأضافت أن "ميزانية الوكالة العادية للعام 2017 تبلغ 700 مليون دولار لإدارة عملياتها في المناطق الخمس (الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة)، ولكن الوكالة عانت من عجز مالي كبير بحوالي 115 مليون دولار، انخفض مؤخراً إلى حوالي 77 مليون دولار".
وفي السياق، أكدت منظمة التحرير الفلسطينية أن الأزمة المالية للأونروا "يجب أن لا تكون على حساب اللاجئين الفلسطينيين".
وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة رئيس دائرة شؤون اللاجئين فيها، زكريا الأغا، إن "العجز المالي في ميزانية أونروا يشكل تحدياً جدياً لأعضاء اللجنة الاستشارية للوكالة وللدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين".
وأكد الأغا على "رفض سياسة التقليصات في الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين التي تنتهجها الأونروا في إطار سياستها في إدارة أزمتها المالية".
واعتبر أن المعالجة الفعلية لأزمة الأونروا المالية "تتم من خلال البحث عن موارد تمويل جديدة أو تأمين مصدر تمويل مستدام ثابت وكاف قابل للتنبؤ، إلى جانب حث الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها المالية ورفع سقف تبرعاتهم بما يتناسب مع ارتفاع أعداد اللاجئين وازدياد احتياجاتهم".
وكان العديد من المانحين أعلنوا عن تقديم تبرعات إضافية عملت على تقليل عجز الموازنة الذي تعاني منه الأونروا من 126,5 مليون دولار ليصل إلى 77,5 مليون دولار، وذلك في الاجتماع الوزاري الذي عقد في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة في 22 أيلول (سبتمبر) الماضي.