Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Jun-2018

هل تستحق الحكومة فرصة؟ - د. صفوت حدادين

الراي -  الاحباط الذي ترافق مع اعلان التشكيلة الحكومية خرجت في مقابله أصوات تطالب بإعطاء الحكومة الجديدة فرصة.

الأمر لا يتعلق بفرص تعطى فالناس لن تخرج للتظاهر من جديد احتجاجاً على اختيارات الوزراء، سيخرج الناس إلى الشارع عندما تفشل الحكومة في اخراج البلاد من أزمتها و مشاكلها.
الحكومة لا تملك ترف الوقت، و الناس ترتقب نهجاً جديداً في ادارة السياسات العامة.
الرئيس الجديد يمتلك صدقية عالية تحتاج القرارات الحكومية القادمة أن تدّعمها، و تلك الصدقية تضع الحكومة في مواجهة هامش خطئ يكاد يكون معدوماً.
ليست من مصلحة أحد فشل حكومة «الرزاز»، و حمل الحكومة الثقيل يزيده ثقلاً توقعات مرتفعة و آمال عالية
يبنيها الناس على الرئيس الجديد الذي ترك وراءه تجربة ناجحة في وزارة التربية و التعليم.
الحديث عن منح الحكومة فرصة يُضعف الحكومة و يصورها على أنها رسبت في الامتحان منذ البداية. انتقادات التشكيلة الحكومية محطة لاقت ردود فعل عنيفة احدى اسبابها أن مشاورات التشكيل اعتاد الرؤساء المكلفين أن يجروها في صندوق مغلق بحيث بترك الباب مفتوحاً للشائعات و التسريبات، فيصبح الرئيس المكلف في مواجهة قرار يتحمل مسؤوليته وحده مع أن التشاركية أمر ليس صعب التحقيق و بالامكان تكريسه و توسيع اطاره دون يُسلب حق الرئيس في اختيار وزرائه.
تحتاج الحكومة الحالية أن تتحرك بسرعة و بخطوات نوعية تمكنها من تحقيق كسب رصيد شعبي يسبق مناورات الثقة في البرلمان سيما و أن الموضوعية في هذا الاتجاه ليست أمراً يعول عليه كثيراً.
الحكومة يجب أن تجعل موضوع التشكيلة الحكومية وراءها و ذلك يمكن أن يتحقق بقرارات ذكية تضع السياسات العامة في زاوية تحتمل النجاح و القبول العام.
sufwat.haddadin@gmail.com