Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Feb-2017

الحريري للوبان: الخطأ الأكبر الخلط الطائش بين الإسلام والإرهاب
العرب  -
حذر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري خلال لقائه مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف للانتخابات الرئاسية مارين لوبان، الاثنين في بيروت، من “الخلط” بين الإسلام والإرهاب.
 
وقال الحريري أمام لوبان وفق بيان أصدره مكتبه، إن “الخطأ الأكبر هو الخلط الطائش الذي نشهده في بعض وسائل الإعلام والخطابات بين الإسلام والمسلمين من جهة وبين الإرهاب من جهة ثانية”.
 
وأكد أن “اللبنانيين والعرب كما بقية شعوب العالم ينظرون إلى فرنسا على أنها بلد المنبع لحقوق الإنسان وفكرة الدولة التي تساوي بين جميع أبنائها من دون أي تمييز عرقي أو ديني أو طبقي”.
 
وتقوم مارين لوبان بزيارة هي الأولى لها إلى لبنان، في سياق حملتها الانتخابية للفوز بالرئاسة الفرنسية.
 
والتقت لوبان بكل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، حيث تطرقت بشكل مسهب إلى “التطرف الإسلامي” وضرورة مواجهته، فضلا عن إمكانية لعب لبنان دورا رياديا في المستقبل على الساحة الإقليمية.
 
ومعروف عن لوبان، محاولة ربطها الدين الإسلامي بالتشدد عبر اللعب على المصطلحات والمفردات، فضلا عن مواقفها المثيرة للجدل حيال جملة من القضايا من بينها الأزمة السورية.
 
وإثر اجتماعها بالحريري، أعربت مرشحة اليمين المتطرف للصحافيين عن “سرورها” بلقاء رئيس الوزراء، لافتة إلى وجود “قواسم مشتركة” معه في ما يتصل بالأزمة السورية “وخصوصا حول الضرورة الملحة لجمع كل الدول التي تريد التصدي للأصولية والإسلامية وداعش حول طاولة” واحدة.
 
وتداركت “لدينا خلافات حول عدد من النقاط وهذا لا يفاجىء أحدا، وربما هي مرتبطة بالوضع الجغرافي لكل من بلدينا”.
 
وتابعت لوبان “عرضت تحليلي الخاص: لا يبدو في الوضع الراهن أن هناك حلا قابلا للاستمرار خارج هذا الخيار بين الرئيس السوري بشار الأسد من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى”، لافتة إلى أن الخيار الأول يشكل “حلا أكثر طمأنة بالنسبة إلى فرنسا” مشيدة بـ”سياسة الأسد الواقعية”.
 
وقالت أيضا “من الطبيعي أن يدافع كل منا عن مصلحة بلاده”.
 
وتتواصل زيارة لوبان إلى لبنان لعدة أيام، حيث ستلتقي بعدد من المسؤولين ورجال الدين اللبنانيين.
 
وبدا واضحا أن المترشحين لمنصب الرئاسة الفرنسية يولون اهتماما خاصا بلبنان، فقد سبقت زيارة لوبان، زيارة أداها إيمانويل ماكرون قبل أسابيع إلى هذا البلد العربي الذي تجمعه بفرنسا روابط تاريخية (بحكم الاستعمار) واقتصادية، فضلا عن وجود جالية لبنانية مهمة في فرنسا.