Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Sep-2017

قائد الجناح العسكري للروهينغا: سنموت لنحصل على حقوقنا

 

عمان-الغد- أكد عطاء الله أبو عمار جونوني قائد الجناح العسكري للروهينغا البورميين: إن المقاتلين سيقاتلون حتى الموت لنحصل على حقوقنا. 
واضاف جونوني في لقاء عبر سكايب، أنه يقاتل دفاعا عن أقلية الروهينجا المسلمة، التي تعتبر السلطات أعضاءها مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش.
ويقود هذا الفصيل المسلح عطاء الله، الذي يصدر أحيانا رسائل بالفيديو يكشف فيها عن مواقف جماعته إزاء التطورات في ولاية راخين. 
وعطاء الله أبو عمار جونوني ولد في كشمير بباكستان لأب مهاجر من الروهينجا، وسافرت أسرته إلى السعودية وهو في التاسعة من عمره حيث ترعرع، وذلك بحسب مجموعة الأزمات الدولية. وفي لقاء عبر سكايب، من موقع لم يتم الكشف عنه، مع وكالة رويترز للأنباء في آذار(مارس) الماضي قال عطاء الله إن حركته ستواصل القتال حتى لو مات مليون شخص إلا إذا اتخذت زعيمة البلاد أونغ سان سو تشي إجراءات لحماية الروهينجا.
وتعتبر السلطات في ميانمار "جيش إنقاذ روهينجا أركان" تنظيما إرهابيا.
ونفى عطاء الله أي صلة بإسلاميين أجانب، وقال إن الحركة تركز على حقوق الروهينجا، مشيرا إلى تعرضهم لاضطهاد على يد الأغلبية البوذية في ميانمار. وأكد قائلا: "إذا لم نحصل على حقوقنا، وإذا تطلب الأمر موت مليون، أو مليون ونصف المليون، أو كل الروهينجا، سنموت، لنحصل على حقوقنا، سنحارب ضد الحكومة العسكرية المستبدة". وقال عطاء الله: "لا يمكننا أن نضيء الأنوار ليلا، لا يمكننا التنقل من مكان لآخر خلال النهار أيضا، نقاط تفتيش في كل مكان، ليست تلك طريقة ليحيا بها آدميون".
وكانت هجمات على مواقع لللشرطة في ميانمار في أغسطس/آب  وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين نفذتها جماعته قد تسببت في تفجير أزمة إنسانية مع فرار عشرات الآلاف من الروهينجا إلى بنغلادش بسبب الحملة الأمنية التي أعقبت الهجمات.
وقال تقرير صادر عن الأمم المتحدة إن قوات الأمن في ميانمار ارتكبت عمليات قتل جماعية واغتصاب جماعي ضد أفراد من الروهينجا خلال الحملة ضد التمرد مما قد يصل إلى حد اعتبارها جرائم ضد الإنسانية. ونفى الجيش الاتهامات وقال إنه ينفذ عمليات مشروعة ضد التمرد.
ويعيش أكثر من مليون من المسلمين الروهينجا في ولاية راخين شمال غرب ميانمار، لكنهم محرومون من الجنسية وحرية التنقل والخدمات العامة مثل الرعاية الصحية.
وفي ماليزيا، صرح رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق، السبت، ان الروهينغا المسلمين يواجهون اعمال عنف منظمة تشمل التعذيب والاغتصاب والقتل في بورما. وانتقدت ماليزيا التي يشكل المسلمون غالبية سكانها بحدة بورما حيث غالبية السكان من البوذيين، بسبب معاملتها لاقلية الروهينغا منذ اندلاع العنف في تشرين الاول/اكتوبر.
وقال نجيب لصحافيين في قاعدة سوبانغ الجوية بالقرب من العاصمة كوالالمبور "استنادا الى التقارير التي تلقيناها انهم (الروهينغا) يتعرضون للتمييز ولا رأفة بهم". واضاف "حاليا يجري الامر وفق خطة مرسومة وهم يتعرضون للتعذيب والتمييز والقتل والاغتصاب".
وحضر نجيب عبد الرزاق قبل ذلك ارسال طائرتي شحن تحملان مواد غذائية وطبية الى مرفأ مدينة شيتاغونغ في بنغلادش. وقال "نرسل طائرتين تنقلان كعكا والارز والصابون (...) ماليزيا ستفعل ما بوسعها للمساعدة في هذه الكارثة الكبيرة". وتابع ان فريق استطلاع يضم دبلوماسيين وعسكريين سيصل الاثنين الى دكا لتقييم احتياجات الروهينغا.
واكد قائد القوات المسلحة الماليزية السبت ان كوالالمبور ستؤمن مئتي سرير عسكري لمستشفى ميداني في بنغلادش اذا وافقت حكومة هذا البلد على ذلك.
وبعدما وصف امتناع بورما عن وقف العنف ضد المدنيين بانه "مخيب للآمال"، قال نجيب انه سيبحث في المأساة الانسانية للروهينغا مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب في 12 ايلول/سبتمبر خلال لقاء بينهما في البيت الابيض. وقال "يجب ان نقدم المساعدة لان مأساة الروهينغا بلغت أبعادا مخيفة".
قاد تيار الشباب القوي في حزب نجيب الحاكم في ماليزيا الجمعة تظاهرة صاخبة في كوالالمبور دعت الى قطع العلاقات الدبلوماسية مع بورما.-(وكالات)