Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Nov-2016

مخلفات معاصر الزيتون دون حلول.. والقاطنون حولها يشكون التلوث

 

عبدالله الربيحات
عمان-الغد - ما تزال معضلة بقايا الزيتون المؤلفة من مادتي "الجفت" و"الزيبار"، دون حل جذري، على الرغم من تأثيرها السلبي على البيئة والمياه الجوفية والصحة العامة، خصوصا حول معاصر الزيتون التي تنتشر في المحافظات أو المحاذية للطرق الرئيسية. 
وفيما بدأت عمليات عصر الزيتون قبل نحو شهر، فإن مخلفات بعض المعاصر، تطلق روائح كريهة، ما يتسبب بانتشار الحشرات، وإصابة القاطنين في المناطق المجاورة بحساسيات تنفسية.
وطالما أبدى قاطنون قرب المعاصر استياءهم من تكدس مادة  "جفت" الزيتون أمام المعاصر، وعدم التخلص منها، مطالبين بالتسريع بعمليات التخلص من جفت الزيتون تحديدا، وفق ما هو متبع، إذ إنه يستخدم في التدفئة، ويكبس على هيئة مكعبات ليباع للمواطنين، ما يخفف من المكاره الصحية ويسهم في حل الأزمة لجهة الحد من التلوث البيئي، وتأمين وقود التدفئة لبعض المواطنين.
مدير اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران قال بهذا الصدد، إن "70 % من معاصر الزيتون، البالغ عددها نحو 128، تلقي بالجفت كنفايات وتهمل عملية التخلص السليم منه".
وبين أن "30 ألف طن من الزيتون، تخلف نحو 12 ألف طن من الجفت، ما يعني أن مخلفات الزيتون من هذه المادة، تحتاج فعليا الى التخلص منها بسرعة، لما تلحقه من أذى بيئي في جوار المعاصر".
ولفت الى أن ذلك يتطلب إنشاء مصانع للجفت، لافتا الى أن مثل هذه المصانع ستنجح، بخاصة في ظل ارتفاع سعر الوقود البترولي، وتوجه مواطنين لاستخدام الجفت في التدفئة، فيما أكد أن ذلك يحد من التأثير السيئ على البيئة.
وأضاف العوران أن مخلفات الزيتون بعد عصره عديدة، من بينها "الزيبار"، برائحته النفاذة ولونه الأسود، إذ يتسبب بضرر بيئي كبير، لاحتوائه على نسبة عالية من المواد الخطرة على حياة الإنسان كالأحماض العضوية.
ولفت الى أن "الزيبار" يؤثر على المياه الجوفية والأراضي الزراعية، ويتسبب بقتل الأشجار والنباتات، بخاصة وأنه ينقل عبر الصهاريج ويطرح في مناطق زراعية، تتسبب بإيذاء هذه المناطق بيئيا.
وطالب العوران الجهات المعنية، خاصة وزارتي الزراعة والبيئة، بـ"ردع أصحاب المعاصر التي يتكدس الجفت لديها، ولا تتخلص منه"، داعيا الى تكثيف الرقابة في هذا المجال، وتنظيم جولات على المعاصر وغيرها من المنشآت التي قد تلحق أضرارا بالبيئة.
وفي السياق، قال مدير دائرة الإعلام الناطق الرسمي لوزارة الزراعة نمر حدادين إن الوزارة أعلنت منذ بداية موسم عصر الزيتون الحالي، عن حزمة إجراءات لمنع أي تلوث للبيئة، ناجم عن مخلفات المعاصر سواء أكانت تقليدية أم حديثة.
ولفت حدادين الى أن هناك "أراضي زراعية يجري تلويثها، بخاصة المجاورة للمعاصر، إذ إنه وفي عمليات العصر، يتم التخلص من مخلفات الزيتون، سواء أكان تفل الزيتون أو الجفت بطرق خاطئة".
وقال إن "الوزارة وبالتعاون مع وزارة البيئة والحكام الإداريين، شكلت لجان مراقبة للتفتيش على المعاصر، مهمتها التأكد من سلامتها صحيا ومحاربة غش الزيت، والحد من التلوث الناجم عن مخلفات المعاصر من جهة، وتحسين مواصفات زيت الزيتون من جهة ثانية".
وأكد أنه "سيتم إغلاق المعاصر المخالفة، بهدف دفعها الى تطبيق الشروط الفنية، وهي سهلة وغير معقدة، وتحمل معها حلولا عملية، تحول المواد الضارة الى نافعة".
وأضاف أنه "يمكن الاستفادة من مياه غسل الزيتون في المعصرة، بتدويرها لاستخدامها ثانية، ما يرشد استهلاك المياه، ويحد من كمية مياه الجفت، والاستفادة من تفل الزيتون كمصدر للطاقة أو علف للحيوانات، وغيرها من المقترحات، سهلة التطبيق للحفاظ على البيئة".‏
وكانت وزارة البيئة أكدت في تصريحات صحفية سابقة نيتها "اتخاذ الإجراءات القانونية بحق أصحاب المعاصر المخالفين للاشتراطات البيئية".