Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Mar-2018

منصّة جديدة للحوار الديني في العالم العربي - الاب رفعت بدر

 الراي - حظي مؤتمر «الحوار من أجل السلام»، الذي نظمه مركز الملك عبداالله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، باهتمام اعلامي عالمي.

فقد عُقد على مدار يومين ، تحت شعار «الحوار بين اتباع الأديان من اجل السلام والتعايش السلمي والمواطنة المشتركة»، بحضور أكثر من 250 شخصية دينية، وبمشاركة عدد من السياسيين والمهتمين بمجال الحوار الديني ودوره في نشر السلام والألفة بين الناس.
الحدث الأبرز لهذا المؤتمر الدولي كان اطلاق «منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي»، وهي اطار تعاون جامع تمت دراسة الوثيقة التأسيسية له على مدار مؤتمرين عُقدا في عاصمتنا الرائدة عمّان بين شهري كانون الاول 2017 و شباط 2018.
تقول الوثيقة التأسيسية للمنصّة: انّ ما جعل المؤسسين يفكرون بإنشائها هو انّ الأحداث المؤلمة التي يمرّ بها العالم العربي منذ عقدين، أدّت إلى تهديد حقيقي لنسيجه الاجتماعي المتنوع، لذلك يبرز دور القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة والفاعلين في الحوار من أجل «تعزيز» التماسك الاجتماعي والعيش المشترك وترسيخ ثقافة المواطنة الحاضنة للتعدديّة واحترام التنوّع.
أما عن أهداف هذه المنصة كمنظومة عمل مشترك، فيمكن تلخيصها بما يلي: تعزيز التواصل بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوّعة والفاعلين في الحوار وتنسيق الجهود، تصدياً للتحديات التي تواجه المجتمعات العربية. وتوطيد العلاقات بين الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة وصانعي السياسات على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية. وتطوير خطط عمل وبرامج نوعية، تساهم في تعزيز العيش المشترك، ودعم المواطنة المشتركة على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وقد كان لكاتب السطور، مشاركة في ندوة حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في التقريب بين الناس وتربيتهم على «ثقافة التقبّل والحوار» ، ترأستها مديرة الإعلام في مجلس الكنائس العالمي ماريان ادرجستن، وحضرها السفير الاردني لدى النمسا حسام الحسيني، وشارك بها عدد من المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي من عدد من البلدان، وتشرّفت بالقول: أنّ أكثر ما يؤثر سلبيا على شبابنا اليوم هو انه يجري وراء الاخبار المتسرّعة، وأنصاف الحقائق والأخبار المزيّفة والمغرضة والمباعة والمشتراة، التي يقف خلفها سياسي متنفذ أو تاجر دين أو اقتصادي ورجل اعمال لديه مال. دعونا نتفق على ان كرامة الانسان هي الاساس وهي ليست معروضة لا للبيع ولا للشراء.
وبعد، فقد برزت في السنوات الأخيرة تأسيس سلسلة من المراكز المعنية بالحوار على المستوى العالمي والاقليمي؛ وكلها تصب في الهدف الأساس وهو ألا يُعاد إلى استخدام الدين استخداماً عنيفاً وبالتالي خاطئاً للتفريق بين الانسان وأخيه، فالأصل في الدين هو أن يؤسس لمجتمعات يحترم واحدها الآخر، ضمن تعددية دينية وثقافية تكون سبباً للتنسيق والاحترام المتبادل والتكامل، وليس التفرقة بين الناس على أيّ أساس.