الرأي - إبراهيم السواعير -

 

 

 

مندوباً عن وزير الثقافة رعى الدكتور أحمد راشد حفل انطلاق معرض التشكيليات العراقيات الأول 2018، «رائدات ومعاصرات»، الذي نظّمه الملتقى العراقي للثقافة والفنون ورابطة التشكيليين الأردنيين.

 

واعتبر ضيوف ومشاركات المعرض، الذي يتواصل في رابطة التشكيليين باللويبدة، أكبر تظاهرة فنية نسوية من التشكيليات العراقيات، خصوصاً وأنّه ضم أعمال أكثر من ثمانين فنانة عراقيّة بواقع مئة عمل فني متنوع ما بين الريادة والحداثة.

 

ورأى الناقد التشكيلي رئيس الملتقى العراقي للثقافة والفنون منسق المعرض الفنان ضياء الراوي أنّ المعرض فرصة لتبادل الآراء بين الفن العراقي والأردني ومدى تأثرهما وفق التقنيات والأساليب، مؤكداً حضور المرأة العراقية في المعرض الذي وصفه تظاهرة كبرى في عالم الفن التشكيلي للمرأة العراقية. وذكر أنّ أعمالاً نادرة تعرض في المعرض الذي تشارك فيه فنانات مثل نزيهة سليم -وسماء الآغا- وليلى سليم ونعمت محمود حكمت وسوزان الشيخلي ومديحة عمر، إضافة إلى مشاركة الفنانات المعاصرات من جيل ما بعد الرواد كالفنانة سميرة عبد الوهاب وراجحة القدسي ورملة الجاسم وزينب مهدي وندى يونس وأخريات. كما أتاح المعرض فرصة للأعمال المميزة لجيل فنانات الثمانينات مثل إيمان علي وزينب عبد الكريم وهناء مال الله وغيرهن، وأيضاً تم فسح المجال لبعض التجارب الفنية الواعدة للشابات. وقال الراوي إنّ المعرض يظهر دور الفنانة العراقية كامرأة مثقفة وإنسانة طليعية ناشطة، إذ حاول عدد كبير من هؤلاء الفنانات الرائدات المشاركة في إقامة أول المعارض الفنية في العراق بنادي المنصور كما ساهمن في وضع اللبنات الأولى في تأسيس جمعية التشكيليين العراقيين. ورأى أن الجمهور الكبير الذي حضر المعرض من الفنانين العراقيين والأردنيين كان بسبب ما لهذه التظاهرة من دلالة على مستوى الأعمال والتقنيات والأسماء المشاركة وأيضاً بسبب ما تشتمل عليه الفنانة العراقية من حس إبداعي وطني وإنساني، لافتاً إلى وقوف راعي الحفل الدكتور أحمد راشد عند أعمال رأى أنّها تظهر ما للوحة العراقية من حضور في الدول الأجنبية كقيمة فنية وفن أصيل أثر في المعارض العالمية، مؤكداً أهمية المعرض كفن حضاري يجمع الفنان العراقي بالفنان الأردني. وأشاد راعي الحفل بالتنظيم الكبير الذي بذله الملتقى العراقي للثقافة والفنون بالتعاون مع رابطة التشكيليين الأردنيين وكل الجهات الداعمة لمثل هكذا معرض ضخم تعجز عنه جهود كثيرة.