Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Aug-2018

حماة الحياة..* خالد الزبيدي
الدستور - 
رجال القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية هم حماة حياة الاردنيين والوافدين، فهم يسهرون في كل الظروف العادية والطارئة حتى ننام ملء الجفون، نعمل في مواقع العمل المختلفة ونحن مطمئنون على اهلنا وبيوتنا وممتلكاتنا، وفي نزق البعض لا يبدون الشكر في حال سؤال رجل الامن عن الهوية او اوراق السيارة ضمن تفتيش روتيني وغير روتيني لاعمالهم، وهذا النزق علينا العزوف عنه.
هذه الكلمات تعيد البعض الى رشده وهو يتابع بألم شديد تضحيات شبابنا في القوات المسلحة والاجهزة الامنية وهم في ريعان الشباب، وهم يتصدون لزمرة ضالة خرجت من الدين والوطنية والانسانية، ولم تعد ترى او تسمع سوى الظلام والقتل العبثي المجاني.
شباب ارتقوا ..وكان ينتظرهم أم واب وزوجة وبنت وابن وجار صديق، فقد تخلوا عن كل ذلك وارتقوا شهداء حتى يبقى الوطن آمنا عزيزا، وفي هذه الايام المباركة التي ينخرط المسلمون بها في ايام الحج وتستعد الاسر لايام عيد الاضحى المبارك، تأتي مجموعة باغية لاختطاف شباب كانوا بيننا ومعنا في حياة الاسرة الاردنية الكبيرة.
كلمات واضحة صادقة قالها وزير الداخلية ومديرا قوات الدرك والامن العام في مؤتمر صحفي امس توضيحا لما حدث من اعمال ارهابية في الفحيص والسلط واكدوا ان جل اهتمام رجال الاجهزة الامنية خلال مداهمة القتلة الارهابيين في السلط  هو تجنيب وقوع ضحايا من المدنيين، والقاء القبض عليهم لذلك تحمل رجال الاجهزة الامنية ضحايا ونزفت دماء زكية روت التراب الاردني، ونجحوا في إحباط اعمال ارهابية اخرى.
حقهم علينا جميعا ..فهم حماة الحياة، يذودون عن الاردن من اعتداءات خارجية، وملاحقة العابثين الذين تسللوا الينا بأفكار غريبة ومرفوضة، فالاردن لم يكن يوما ملاذا للمارقين على الاعراف والقوانين والنواميس، والاديان فالاردن يفتح قلبه قبل حدوده لمن يطلب الامان والحماية والاستقرار.
حالة التعاضد الشعبية في الاوساط الاردنية تؤكد سلامة توجهات الاردن السياسية، وان الدعم العربي والدولي للاردن برفض وادانة الاعمال الارهابية التي تعرض لها مؤخرا، تظهر المكانة العالية والاحترام للاردن، تؤكد مجددا ان الارهاب المدعوم خارجيا اجنداته اصبحت واضحة، إذ يهدف الى تعطيل تقدم مسيرة الحياة والنماء في المنطقة، والاردن في مقدمة الدول الرافضة للارهاب وتحاربه بشكل واضح لا لبس فيه.
الاردن بوعي شعبه ورجاحة قيادته قادر على مواصلة التقدم، وان التضحيات العزيزة التي قدمها ستبقى في وجداننا على الدوام، وستبقى مواقف الاردن واضحة حيال القضايا المصيرية الاردنية والعربية والاسلامية والانسانية، فالاديان لنا قبل الكفرة والارهابيين، والوطن لنا قبلهم وفلسطين عربية قبل الصهاينة اصحاب الارهاب وارهاب الدولة..ومن يطرح غير ذلك عليه ان يرحل عنا او يُرحل الى حياة اخرى.