Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Feb-2020

ماذا وراء تحذير أمريكا لإسرائيل من تنفيذ خطوات أحادية الجانب في الضفة الغربية؟
 إرم نيوز– يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضغوطا شديدة من اليمين، تطالب بسرعة تطبيق بنود صفقة القرن حتى دون التنسيق مع واشنطن، بينما ردت أمريكا بالتحذير من تنفيذ خطوات أحادية الجانب في الضفة الغربية.
 
ورأى موقع ”نيوز إسرائيل“ أن ”وعود نتنياهو بشأن ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى السيادة الإسرائيلية، مدعوما بالموقف الأمريكي وصفقة القرن، بدأت تشكل عبئا سياسيا وورقة ضغط ثقيلة ضده من جانب شركائه في اليمين المتطرف“.
 
وبحسب الموقع، يمارس شركاء نتنياهو في أحزاب اليمين واليمين المتطرف ضغوطا كبيرة لحثه على البدء بخطوات عملية لإعلان السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة، قبل الانتخابات التي تنطلق في الثاني من آذار/ مارس المقبل، متحدثين عن فرصة تاريخية لا ينبغي تفويتها في ظل الدعم الأمريكي، الذي تكلل بـ“صفقة القرن“.
 
وأضاف الموقع أن ”نتنياهو الذي يعمل من أجل كسب مزيد من الوقت إلى أن يحين موعد إجراء الانتخابات، أكد بدوره على أن حكومته بدأت رسم خرائط لأراضي الضفة الغربية التي سيجري ضمها وفقا لخطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن تلك الخرائط بدت خطوات نظرية لم تقنع اليمين المتطرف الذي يفترض أن يدعمه في الانتخابات المقبلة“.
 
اليمين محتقن
 
وشهدت الساعات الأخيرة الماضية مؤشرات على حجم الضغوط التي يواجهها نتنياهو من قبل شركائه في اليمين المتطرف، من بينها ما كشفه موقع ”واللا“ الإخباري يوم الأحد، الذي أشار إلى أن وزير الدفاع نفتالي بينيت، ”شن هجوما حادا ضد نتنياهو خلال اجتماع الحكومة، وطالبه بالكف عن التصريحات والوعود وطرح مسألة فرض السيادة الإسرائيلية فورا للتصويت، دون انتظار موعد الانتخابات“.
 
ونقلت ”واللا“ عن مصادر من داخل حزب ”الليكود“، أن بينيت ”ليس على دراية بخبايا وتفاصيل الخطوات الدبلوماسية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، فيما يتعلق بمسألة فرض السيادة على مناطق في الضفة الغربية، ولا يعلم ما يدور بين نتنياهو وترامب منذ سنوات“، معتبرة أن ”هجومه لا يخدم مسألة فرض السيادة لكنه يهددها، حيث ينبغي أن ينسق نتنياهو مع الإدارة الأمريكية“.
 
وأضاف الموقع أن ”الكثير من التصريحات الصادرة عن مصادر في اليمين الإسرائيلي المتطرف تدل على خلافات مع نتنياهو بشأن توقيت ضم مناطق في الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، دون تنسيق مع الإدارة الأمريكية، وبلغ الأمر مداه في انتقادات وجهها وزير المواصلات بتسلئيل سموتريتش ضد صفقة القرن، إذ يرى أنه لا ينبغي منح الفلسطينيين دولة“.
 
وأوضح موقع ”واللا“ أن الوزير سموتريتش الذي يرأس حزب ”الاتحاد القومي“ أحد أضلاع تحالف ”يمينا“ المتطرف، ”أعرب عن غضبه الشديد خلال اجتماع الحكومة في الأمس، من إمكانية تأييد إقامة دولة فلسطينية من خلال الخطة الأمريكية، لو قبل الفلسطينيون الشروط، فرد عليه نتنياهو بأن الحكومة الإسرائيلية ليست ملتزمة بقبول دولة فلسطينية، وأن الأمريكيين لم يطلبوا منها ذلك“.
 
فريدمان يتدخل
 
ودفعت مواقف شركاء نتنياهو السفير الأمريكي ديفيد فريدمان للتدخل لدعم نتنياهو، وأعلن عبر تدوينات على موقع ”تويتر“ أنه لا ينبغي على إسرائيل أن تتخذ خطوات أحادية الجانب بشأن ضم مناطق في الضفة الغربية لسيادتها، إذ سيعني الأمر خسارة الدعم الأمريكي.
 
وقال فريدمان اليوم الأحد، إن ”اتخاذ إسرائيل خطوات أحادية لضم أراض في الضفة الغربية سيخاطر بخسارتها دعم الولايات المتحدة لتلك الخطط“.
 
وأضاف أن ”رؤية الرئيس ترامب للسلام هي نتاج أكثر من 3 سنوات من المشاورات الوثيقة بين الرئيس ورئيس الوزراء نتنياهو وكبار المسؤولين في البلدين“.
 
وذكر المحلل السياسي رامي يتسهار، عبر موقع ”نيوز إسرائيل“ اليوم الأحد، أن ”السفير الأمريكي لم يطلق هذه التصريحات من تلقاء نفسه، وأنه حتما تلقى الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية لدعم نتنياهو، ولتوجيه تحذير لليمين الإسرائيلي لعدم الضغط على رئيس الوزراء لإجراء خطوات في اتجاه ضم أراض في الضفة الغربية بشكل أحادي الجانب ودون تنسيق مع الجانب الأمريكي“.
 
وحاول فريدمان -بحسب يتسهار“ التأكيد لشركاء نتنياهو من اليمين أنه ”ليس بمقدوره البدء بخطوات عملية بشأن ضم مناطق في الضفة قبل الانتخابات العامة، لأن الولايات المتحدة الأمريكية ستعيد النظر وقتها في مواقفها“.
 
وأوضح الموقع أن ما ذكره فريدمان يعد ”تدخلا سافرا لصالح الحملة الانتخابية لنتنياهو، وأن هذا التدخل جاء بالتأكيد عقب تعليمات من واشنطن، وبالتحديد من وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، الذي ينسق بدوره هذه المواقف مع الرئيس ترامب، وكل ذلك يوضح أن نتنياهو أمام مأزق“.