عمان-الغد- اتفقت شخصيات نيابية ونقابية وحزبية، على مواصلة التحرك لإعادة الاعتبار لمادة "علوم الارض" في منهاج الثانوية العامة، والضغط على مجلس التربية والتعليم للعودة عن قراره باعتبارها مادة اختيارية الى جانب مادة "الحاسوب".

جاء ذلك خلال اللقاء الذي اقامته نقابة الجيولوجيين بعنوان "الآثار السلبية لقرار وزارة التربية والتعليم باعتبار مادة علوم الأرض اختيارية مع مادة الحاسوب"، في مجمع النقابات المهنية، وتحدث فيه النائبان: المحامي صالح العرموطي والدكتورة رولى الحروب امين عام حزب اردن اقوى، ونقيبا: المعلمين باسل فريحات، والجيولوجيين صخر النسور.

وحذر المتحدثون من الآثار السلبية بعيدة المدى للقرار على قطاع التعدين واستغلال الثروات الطبيعية، واعداد الكفاءات المؤهلة مستقبلا لاستخراج الثروات، بخاصة فيما يتعلق بالصخر الزيتي والنحاس والرمل الزجاجي والذهب والسليكا ومعادن ذات استخدامات الطبية.

واشار معلمون ومتحدثون شاركوا في اللقاء، ان اقبال طلبة الثانوية العامة على دراسة مادة علوم الارض، شبه معدوم، حتى انه لم يسجل في بعض المدارس تقدم اي طالب لدراسة علوم الارض، نظرا لسهولة مادة الحاسوب.

وحذروا من استغناء بعض المدارس الخاصة عن معلمي علوم الارض، او اضطرارها لتحويلهم لتدريس مواد علمية اخرى مثل الفيزياء.

العرموطي قال ان "القضية تعود لوجود خلل في السياسات العامة، والتعليم، التي ستطال مادة الثقافة الاسلامية واللغة العربية، وانها ترتب مساءلة قانونية للقائمين عليها.

واضاف العرموطي ان القرار المتعلق بـ"علوم الأرض" سيمس المراكز القانونية التي بنيت على اعتبارها مادة اساسية، بخاصة حول ارزاق المعلمين واستمرار تدريس هذا التخصص في الجامعات، بالاضافة لموقف النقابتين امام هيئاتهما العامتين.

واكد العرموطي انه لا يجوز قانونيا ودستوريا التعرض لأي مركز قانوني، يترتب عليه مصدر للرزق، وان ما جرى يمس حقوق العاملين في القطاع، ويتعارض مع نص المادة 128 من الدستور.

ودعا مجلس النقباء، لأن يكون له موقف قوي وحازم، وداعم لموقف نقابة الجيولوجيين حيال مادة علوم الأرض.

ومن جانبها، قالت الحروب ان هناك من يريد إبعاد أبنائنا عن استخراج الثروات الطبيعية، بخاصة وأن هناك حديثا عن ايقاف مشروع استغلال الصخر الزيتي.

ودعت الحروب للجوء الى مختلف أساليب الضغط لاعتبار مادة علوم الارض اساسية الى جانب المواد الاساسية الاخرى.

من جانبه، قال نقيب المعلمين باسل فريحات ان النقابة تدعم موقف نقابة الجيولوجيين، وأن مجلس النقابة التقى وزير التربية والتعليم، مؤكدا ان القرار مؤقت، وانه عمم على المدارس الخاصة، بعدم انهاء عقود معلمي علوم الارض.

واضاف فريحات ان وزراء تربية تسببوا بخلل في المنظومة والسياسات التعليمية، يجب تقديمهم للمحاسبة ومحاكمتهم.

نقيب الجيولوجيين صخر النسور قال إن النقابة ستطلق خطا ساخنا للابلاغ عن اي حالة انهاء عقود لمعلمي علوم الارض، وستعلن عن اسم اي مدرسة تستغني عن اي منهم.

وحمل النسور الحكومة "مسؤولية قطع ارزاق الجيولوجيين في مختلف مواقع عملهم"، كون القرار ستكون له آثار غير مباشرة الى جانب الآثار المباشرة،، لافتا الى ان النقابة ستعقد سلسلة لقاءات مع اطراف نيابية وحكومية وشعبية لمواجهة قرار مجلس التعليم.

وكان وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، التقى مجلس نقابة الجيولوجيين واصدر تعميما لمديريات التربية والمدارس الخاصة، بعدم انهاء عقود معلمي علوم الارض، وان المادة ستعود في العام 2018-2019 لوضعها الطبيعي، ضمن حزمة المواد العلمية (علوم الأرض وكيمياء وأحياء وفيزياء).