Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Jul-2015

قبل الافطار مع أحمد جاسم
الرأي - عبدالحافظ الهروط - طاول نجوماً لا حصر لهم كما هو نخل العراق الذي ملأ المكان وذاك الزمان وظل واقفاً.
وعلى «ارض الرافدين» وجد نفسه مع رفاق الصبا وزملاء المدرسة وعطاء الشباب ونضوجهم في الجامعات والاندية والمنتخبات ودعم الدولة وحضور العوائل العراقة.
 مارس معشوقته ومعشوقة كل العراقيين، ذلك أن «الجو جميل وشاعري» قبل ان يصدح الفنان العراقي كاظم الساهر بإغنيته هذه، ومن قبله كان الفنان الراحل ناظم الغزالي يحاكي الحبيبة «فوق النخل فوق» ومن بعد الفنان سعدون جابر الذي اخذه الهوى الرياضي وهو يشدو «العب وحاور».
مثل هذه القامات والمقامات العراقية، حاورنا في «هذه الزاوية» نجماً عراقياً فذاً بدأ مهاجماً ولكن الظروف دفعته ليكون حارساً في الاندية والمنتخبات، ويعتزل ليواصل هوايته كمدرب، وما المانع من ان يدرب حراس المرمى في المنتخب الاردني ويفوز على منتخب بلاده؟!
تظل مسيرته الرياضية حافلة بالانجازات والارقام، وقد كان حارساً للمنتخب الذي تأهل لكاس العالم 1986 رغم ظروف الحرب على «البوابة الشرقية»، اذ لعب 52 مباراة دولية على الصعد العربية والآسيوية والدولية.
المدرب العراقي أحمد جاسم ينثر حروف تجربته، فماذا وجدنا عنده؟
نشأت الطفولة من أين بدأت ؟
انا من مواليد بغداد، نشأت في بيئة رياضية خصبة، اساسها المكان حيث الملاعب والساحات الشعبية بكثرة، واللاعبون والمدرسون والمدربون ومؤسسات الدولة والمجتمع العراقي يشجعون كرة القدم، التي عشقتها وحيداً من بين اخوتي.
اعتقد ان الموهبة قادتني لأن اكون متواجداً بين حشود كبيرة تمارس مختلف الالعاب فقد كنت في صفوف المدارس والاندية والمنتخب العراقي للشباب في الكرة الطائرة وفي الوقت ذاته في دوري كرة القدم للدرجة الاولى، وسط جيل نجومي عدنان درجال ومناضل داوود وهما زميلاي في المدرسة، وفلاح حسن وعلي كاظم وابراهيم علي وحسين سعيد ويحيى علوان وغيرهم من نجوم الاندية.
لقد قادتني الصدفة وفي مناسبة لا اذكرها، الانتقال من مركز الهجوم الى حراسة المرمى توجت في النهاية لأكون حارس اكثر من منتخب في مراحل اعتز بها.
لقد حالت القوانين الناظمة دون ممارستي للعبتين معاً فتواصلت مع كرة القدم وكان الدوري العراقي ملتهباً، الطلبة والزوراء والرشيد والنفط مثلتها بين تلك الاندية قبل ان اعتزل من النفط.
اعتبر ان نجاح اللاعب العراقي جاء بسبب الاحترام والتعلم من النجوم الكبار والمدربين والمدرسين الذين كانوا مخلصين ومعطائين في مهماتهم، اضافة الى التزام اللاعبين وحبهم للنهوض بالكرة العراقية دون النظر الى الجانب المادي، ساعدنا في ذلك التأسيس الجيد وخريجي الدورات التدريبية الذين شاركوا في المانيا، ولعب الاعلام دوراً كبيراً في تسليط الضوء على اللقاءات وتناول قضايا اللعبة.
وكان لوجود مدربين على سوية عالية في شؤون كرة القدم امثال عمو بابا الذي حقق اكبر انجازات للكرة العراقية، وانور جسام وثامر محسن وعبدالقادر زينل وغيرهم، الأثر الكبير في وصول اللعبة الى موقعها الطبيعي.
العراق بلد غني بإمكانته وثرواته، كيف استثمرتها المؤسسات الرياضية؟
وظفت الدولة جزءاً من ثرواتها لإنشاء مختلف المنشآت والمرافق للمؤسسات الرياضية للمدارس والجامعات والاندية والاتحاد واللجنة الاولمبية اضافة الى الساحات العامة ،وقامت الشركات بدعم الاندية، وساعد المؤسسات الرياضية في ذلك ان متطلبات الحياة كانت رخيصة فيما متطلبات الرياضة غير مكلفة على عكس «الإحتراف».
 كيف تشّخص اللاعب العراقي في الجانب الرياضي؟
اللاعبون العراقيون يحبون الفوز، والخسارة عندهم مسألة اخرى، ففي الفترة بين عقدي الستينيات والسبعينيات كان المنتخب العراقي الافضل في المنطقة قبل ان ان تأخذ المنتخبات الاخرى تنهض في عقد الثمانينيات.
تأهلنا لكاس العالم 86 رغم ظروف الحرب مع ايران، وتاهلنا الى اولمبياد موسكو ولوس انجليس وفزنا في بطولات خارجية منها على الصعيدين الآسيوي والخليجي وكأس العرب.
الانجازات التي شاركت بها زملائك في المنتخبات العراقية؟
لعبت 52مباراة دولية، شاركت في كاس العالم 86، واولمبياد سول 88 وبطولات آسيا 82 و86 و90، وكأس العرب 85 و88 والدورة العربية 86 ودورة الخليج 88 وتصفيات كاس العالم 90 وفزت مع نادي الرشيد 85 و87،واعتزلت العام 95 وتفرغت لتدريب حراس المرمى في العراق والامارات ولبنان والاردن.
متى شعرت انك وراء فوز المنتخب او النادي؟
كرة القدم جماعية لا يمكن ان ينسب الفوز الى لاعب بمفرده، صحيح ان هناك حالات يتم الحسم فيها عن طريق لاعب كما يحدث في ركلات الجزاء وركلات الترجيح، ومع ذلك فإن الفضل يعود للاعبين والجهاز الفني والطبي.
على الصعيد الشخصي انا لا اذكر يوماً انني كنت وراء فوز المنتخب او النادي حتى مع فوزنا على المنتخب السوري في كأس العرب التي اقيمت في عمان العام 88عندما أفشلت ركلتين من الركلات الترجيحية، اذ اعتبر هذا من مهمات الحارس التي هي من جملة مهمات اللاعبين الآخرين.
 عملت ضمن الجهاز الفني للمنتخب الاردني ما التجربة التي خرجت بها؟
انها تجربة ناجحة وثرية بكل المقاييس، لا بل جميلة في ايامها وسنواتها رغم صعوبتها في بعض المراحل.
 لقد حقق المنتخب بقيادة المدير الفني عدنان حمد نتائج كبيرة وانجازات عديدة، بعد ان قدم الاتحاد بقيادة سمو الامير علي بن الحسين الدعم المطلوب، مثلما تعرّفنا على اللاعب الاردني المجتهد والمنضبط في تدريباته وسلوكياته واحترام المدربين، ووجدنا اعلاماً داعماً وناقداً في الوقت ذاته.
لقد سبق هذه التجربة، تجربة مع المنتخب الاردني بقيادة المرحوم محمد عوض في الدورة العربية 1999»دورة الحسين» وكنت قبل شهرين مدرباً للمنتخب العراقي وشاءت الاقدار ان يلعب المنتخبان في المباراة النهائية ويلجآن للركلات الترجيحية بعد انتهاء الوقت الاصلي 4/4 وفاز بالركلات المنتخب الاردني.
زخرت الملاعب العربية بحراس مرمى ، نفتقد امثالهم (اليوم)، ما تعليقكم؟
ربما يجد حراس المرمى الحاليون معاناة اكثر ما كان عليه نظراؤهم في الماضي والسبب ان القوانين تغيرت وهي تمنع الحارس من التقاط الكرة (عدا الرأسيية) من زميله او تأخير اللعب، كما ان الكرة الحديثة كرة سريعة وهي تجعل الحارس على اهبة الاستعداد اكثر من قبل ..على العموم فإن المهم ان يكون الحارس جاهزاً فنياً وبدنياً وذهنياً، ولكن هذا لا يلغي الموهبة وتطوير امكانات الحراس.
تعود ثانية الى الوحدات مدرباً للحراس كيف ترى الحارس الاردني والحارس شفيع؟
التحقت بالوحدات مدرباً للحراس العام 2002 وفاز الفريق ببطولة الدرع، اما الحراس الاردنيون فهم لم يأخذوا فرصتهم في المنتخب لوجود الحارس عامر شفيع وهو يحجز مقعده بكفاءة عالية، اتمنى على الحراس الآخرين ان يبرزوا مع فرقهم وينافسوا بالوصول الى المنتخب.
دوري في الوحدات سينصب على تجهيز الحراس الشباب وصقل قدراتهم وتقليل أخطائهم والوصول بهم الى الاستقرار الفني ليكونوا حراس المستقبل والمنتخب.
 كيف تقضي ساعات رمضان المبارك، والمائدة المفضلة عندك؟
اقضي ساعات الشهر الفضيل بالعبادات وقراءة القرآن والتزامات البيت، اما المائدة المفضلة فهي بسيطة ولا تتحدد بنوع معين.