Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Mar-2017

الاحتلال يعتدي على حراس ‘‘الأقصى‘‘ بعد تصديهم لسرقة حجارته التاريخية
 
نادية سعد الدين
عمان - الغد- شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك، أمس، حالة من التوتر الشديد عقب اندلاع اشتباكات عنيفة بين المصلين وقوات الاحتلال الإسرائيلي إثر محاولة المستوطنين المقتحمين سرقة حجارة الأقصى التاريخية.
واعتدت قوات الاحتلال على عدد من حُراس المسجد الأقصى بالضرب المبرح، فيما اعتقلت ثلاثة منهم؛ وهم: سلمان أبو ميالة، ولؤي أبو السعد، وحمزة نمر، وسط تصدي المصلين المتجمهرين في المكان بهتافات التكبير الاحتجاجية.
وقامت قوات الاحتلال بتوفير الحماية الأمنية الكثيفة للمستوطنين المتطرفين عند اقتحامهم الأقصى، من جهة "باب المغاربة"، ومحاولة سرقة الأحجار من باحات المسجد، فيما قمعت تصدي المصلين وحراس المسجد، بهتافات التكبير الاحتجاجية، لعدوانهم.
ونشرت قوات الاحتلال تعزيزاتها الأمنية في المكان وسط تجمهر المواطنين الفلسطينيين، فيما لم ينج مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، من عدوانها، حينما حاول منعها اعتقال حراس المسجد، حيث تعرض للدفع من قِبل عناصر الوحدات الخاصة الإسرائيلية.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، فراس الدبس، أن "قوات الاحتلال اعتقلت عددا من حراس المسجد الأقصى؛ بعد محاولة رجال آثار إسرائيليين الاستيلاء على أحجار من باحات المسجد".
وأضاف الدبس، في تصريح أمس، أن "قوات الاحتلال اقتادت حراس المسجد المعتقلين إلى مركز أمني تابع لها في البلدة القديمة"، لافتا إلى أن "حالة من التوتر تسود باحات الأقصى إثر الخطوة الإسرائيلية".
وطبقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)؛ فقد حاول المستوطنون المتطرفون، المعروفون باسم "الحريديم"، أداء الطقوس والشعائر التلمودية في الأقصى، بلباسهم التلمودي الأسود التقليدي وبحماية مشددة، كما تجولوا في أرجاء المسجد بصورة استفزازية، حيث تصدى لهم المصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية.
تزامن ذلك مع دعوة ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل المزعوم، إلى تنشيط اقتحامات المسجد الأقصى خلال الشهر الحالي، تمهيدا لاقتحامات جماعية ومكثفة عشية ما يسمى عيد "الفصح اليهودي" في نيسان (أبريل) المقبل.
وكان قرابة ألفي مستوطن قد اقتحم المسجد الأقصى خلال الشهر الماضي، بينهم 246 من عناصر الشرطة، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.
فيما تواصل قوات الاحتلال حملتها العدوانية ضد موظفي الأوقاف الإسلامية، لاسيما الحراس الذين يتصدون للمستوطنين ولأداء طقوسهم التلمودية في الأقصى، وللمحاولات الإسرائيلية المتواترة بالاستيلاء على ممتلكات المسجد، حيث أبعدت واعتقلت عددا منهم خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت قوات الاحتلال قد أبعدت ثمانية مواطنين فلسطينيين عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة لفترات تراوحت ما بين 15 يوما وستة أشهر خلال شهر شباط (فبراير) الماضي، تزامنا مع اعتقال أربعة موظفين من دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس المحتلة.
وفي الأثناء؛ شنت قوات الاحتلال، أمس، حملة اقتحامات واسعة لعدد من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن اعتقال 14 مواطنا فلسطينا؛ بينهم أسرى محررون وقيادي في حركة "حماس".
وقالت الأنباء الفلسطينية إن "قوات الاحتلال أعادت اعتقال الأسير المحرر والقيادي في حركة "حماس"، رأفت ناصيف (51 عاما)، عقب دهم منزله في مدينة طولكرم، وذلك بعدما كانت قد أفرجت عنه قبل أقل من شهرين، بعدما أمضى مدة 9 أشهر في الاعتقال الإداري".
وأوضحت بأن "ناصيف يُعاني من عدة أمراض؛ من أبرزها الشقيقة وقرحة المعدة، حيث كان قد أمضى نحو 14 عاما في سجون الاحتلال باعتقالات متكررة".
فيما طالت الاعتقالات عددا من المواطنين الفلسطينيين، خلال اقتحام قوات الاحتلال عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، بالقرب من رام الله وطولكرم وشمالي جنين وبيت لحم، تزامنا مع قيامها بمداهمة المنازل وتخريب محتوياتها والاعتداء على أصحابها.