Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Sep-2016

مرجع ديني: ناسف ان تتحول وسائل التواصل الاجتماعي الى" وسائل تقاطع "ونرفض الاساءة للأخرين بحجة الدفاع عنها

بيان من المصدر-
عبر المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي, الجمعة, عن اسفه لما يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي من كثرت كلمات السب والتجريح والاهانة التي تصدر من انصار المرجعيات المختلفة اعتقادا منهم بانها طريقة لنصرة مرجعيتهم, مبينا
وقال المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي "بحسب استفتاء نشره مكتبه الاعلامي ان المرجعية الدينية لا ترضى قطعاً بهذه الاشكال من الردود على من يسيئ اليها التزاماً بما ورد في كتاب الله تعالى (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ) (الأنعام: 108) وعملاً بأدب بأمير المؤمنين الذي نهى أصحابه عن سبِّ اهل الشام مع انهم باغون يحل قتلهم وقتالهم وقال (عليه السلام) (اكره ان تكونوا سبابٍّين شتامين).
واضاف المرجع اليعقوبي"اننا ناسف ان تتحول وسائل التواصل الاجتماعي الى (وسائل تقاطع) وتهديم الأواصر الدينية والاجتماعية فهذا كله كفران بالنعمة وعصيان لمن تجب طاعته، اما شكر النعمة فيكون باتخاذ هذه الوسائل منابر للدعوة الى الله تبارك وتعالى ونشر الاخلاق الفاضلة وتعاليم اهل البيت (عليهم السلام) وارشاد الناس لما فيه الخير والصلاح ورد الشبهات التي تستهدف القران والإسلام وقادته العظام وتمزّق شمل الامة"
وبين المرجع اليعقوبي" ان النصرة الحقيقة للمرجعية وإقناع الناس بها تكون بإيصال رؤاها وافكارها وتوجهاتها الرشيدة الى الناس (فان الناس لو سمعوا محاسن كلامنا لاتبعونا) وان يكون كل من اتباعه مرآة عاكسة لأخلاق المرجع وحبّه للناس ورحمته بهم وشفقته عليهم وخدمتهم ومداراتهم والاهتمام بهم والتواضع لهم والسعي لقضاء حوائجهم واكرامهم وإدخال السرور عليهم وعدم الاحتجاب عنهم وامثال ذلك من الاخلاق الفاضلة, موضحا ان المرجع لا يرضى لاتباعه بأن يهبطوا الى مستوى الاخرين وانما يردّون على افتراءاتهم وكذبهم بالأدلة الدامغة والحقائق الموثقة بعيداً عن الشتم والسب"
واوضح المرجع اليعقوبي "إن نهي الائمة (عليهم السلام) عن أسلوب السب والشتم يرجع – في بعض وجوهه- الى انهم (عليهم السلام) يعلمون ان هذا السلوك نابع من تعصب واطاعة لهوى النفس الامارة بالسوء الميّالة الى التشفي من الخصوم وان أُلبس ثوب النصرة للمرجعية حتى خفي على صاحبه، وهو في الحقيقة يضّر بسمة المرجعية ويعرقل مشروعها الإنساني, ولأهتمامي الشديد برفض هذا المنهج وضرورة إصلاحه تراني اعيد واكرّر التذكير بموقفي منه بأنواع الأساليب من البيان"