Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-May-2017

تبديد الشكوك والجدل حول سفرات النواب يتطلب شفافية الإفصاح
الراي  - محمد الزيود
 
تتعرض الوفود البرلمانية التي تشارك في المؤتمرات والفعاليات البرلمانية الدولية في كثير من الاحيان للنقد من المراقبين والمتابعين للشأن البرلماني، اضافة إلى الانتقاد الذي يطالها شعبيا وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
 
ويعود سبب هذه الانتقادات إلى عدم وجود رصد اخباري كاف ودائم لأعمال الوفود التي تمثل البرلمان الأردني عبر دبلوماسية برلمانية مطلوبة لتمثيل الأردن خارجيا سواء على المستوى العربي او الدولي.
 
ومن الانتقادات التي طالت الدبلوماسية البرلمانية هو عدد السفرات التي يقوم بها النواب من خلال وفود برلمانية اردنية والتي تكلف الخزينة مبالغ تحدث عنها البعض بأنها بآلاف الدنانير.
 
وفي ذات السياق أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة في مؤتمر صحفي، خلال اعمال الدورة العادية المنتهية أن الدبلوماسية البرلمانية ليست ترفا وهي تمثيل للأردن في المحافل الدولية.
 
وطالما تم الحديث عن سفر النواب إلى الخارج ومدى الجدوى منها، إلا ان المجالس النيابية اكدت دائما انها تخدم الدبلوماسية الأردنية وتنقل رسائل أردنية سياسية إلى البرلمانات في العالم.
 
وفي آخر انتقاد طال سفرات النواب مشاركة وفد برلماني أردني برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب احمد هميسات وعضوية 10 نواب وعين واحد في اجتماعات المؤتمر العام للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط والذي اختتم أعماله مؤخراً في إيطاليا.
 
وضم الوفد النواب موسى هنطش، حسن العجارمة، محمد العياصرة، جمال قموه، علي الخلايلة، عواد الزوايدة، مصطفى ياغي، انصاف الخوالدة، محمد هديب، بالاضافة إلى العين زهير مراد.
 
ما أثار الجدل على سفرة الوفد البرلماني هو نشر صورة للنائب الإسلامي موسى هنطش عضو كتلة الإصلاح النيابية مع احد اعضاء الكنيست الاسرائيلي احد المشاركين في المؤتمر، إلا انه النائب هنطش اكد لـ»الرأي» عدم علمه بوجود وفد اسرائيلي مشارك أو أن هذا الشخص هو عضو كنيست اسرائيلي وتم التقاط صورة لهما.
 
وبين هنطش انه مشارك ضمن وفد برلماني اردني وكانت مشاركته تحديدا ضمن اعمال المؤتمر حول انشاء محطة تحلية على شواطئ قطاع غزة بكلفة 562 مليون دولار لخدمة الفلسطينيين في القطاع.
 
وأضاف أنه تبين له لاحقا ان المتحدثين في الجلسة الخاصة بمحطة التحلية الاول من الوفد الفلسطيني والثاني اسرائيلي، علما بان عدد البرلمانيين المشاركين نحو 100 من مختلف دول حوض المتوسط.
 
واستهجن هنطش التهويل الذي يصاحب سفر النواب الذين قد يتعرضون لمثل هذه المواقف دون قصد او تخطيط مسبق.
 
وكانت الأمانة العامة في مجلس النواب اصدرت بيانا حول ما اثير من جدل حول مشاركة الوفد البرلماني وقالت : «إن الوفود البرلمانية التي ينتدبها المجلس لتمثيله في المؤتمرات والمحافل الدولية المختلفة، لن تطبع مع كيانٍ ما زال يقتل ويشرد أهلنا في فلسطين، ويعتدي على مقدساتها الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة».
 
واكدت ان مشاركة وفد نيابي في اجتماعات المؤتمر العام للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، الذي اختتم أعماله مؤخراً في إيطاليا، لا تعني بأي شكل التطبيع مع الكيان، لمجرد تواجد أعضاء من الكنيست في أعمال المؤتمر.
 
وأضافت أن محاولات التصيد والتشكيك بالمواقف الأردنية ومنها البرلمانية لن تنطلي على أحد، مذكرة بمواقف برلمانية عدة رفض خلالها البرلمان التطبيع مع الكيان، كان آخرها رفض رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة توجيه الدعوة للكيان للمشاركة في أعمال قمة المنتدى العالمي للنساء في البرلمانات الدولي الذي انعقد في الأردن العام الماضي.
 
حالة الترصد والانتقاد لسفر النواب، تتطلب من مجلس النواب الشفافية في بيان اسباب هذه السفرات واهدافها ورصد اخبار الوفود المشاركة في الخارج من خلال رصد اخباري وتقارير تقدم حولها واطلاع الرأي العام عليها لتبديد أي شكوك حول الجدوى من هذه الوفود.