وأغلق الاحتلال جميع بوابات المسجد الأقصى. وقال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، لوكالة الأناضول، إن «تكرار عمليات إغلاق أبواب المسجد الأقصى أمر مرفوض وينبغي على السلطات الإسرائيلية أن توقف فورًا هذا النهج الذي تحول إلى سياسة».

وحسب بيان الشرطة الإسرائيلية، فإن الفتى وصل إلى باب السلسلة، واستل سكينا وحاول طعن أفراد شرطة، الذين سيطروا على الفتى واعتقلوه، وخلال ذلك أصيبت شرطية بخدش في يدها.

وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال أبعدت المصلين المتواجدين بالقرب من الفتى، وعلى الفور اغلقت أبواب المسجد الأقصى بالكامل، ومنعت الدخول أو الخروج منه. كما اغلقت قوات الاحتلال أبواب القدس القديمة، وانتشرت الشرطة والقوات الخاصة وفرق الخيالة في الشوارع المحاذية للبلدة القديمة. وأدى المصلون صلاة العصر على أبواب المسجد الأقصى المبارك بعد منعهم من الدخول اليه.

الى ذلك جدّد عشرات المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، بحراسة شرطية إسرائيلية. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن «121 متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى أمس (الخميس) بحراسة الشرطة الإسرائيلية». واقتحمت مجموعات المستوطنين صباح أمس الخميس، ساحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر فلسطينية أنّ (121) مستوطناً اقتحموا ساحات الأقصى وتجولوا فيها، بحراسةٍ مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفرجت شرطة الاحتلال مساء الأربعاء، عن محافظ القدس عدنان غيث ووزيرها فادي الهدمي، بعد التحقيق معهما وتوقيفهما عدة ساعات في مركز شرطة المسكوبية بالمدينة. وأفرجت سلطات الاحتلال كذلك عن 10 مقدسيين من بلدة العيسوية، بشرط الحبس المنزلي ودفع كفالة قيمتها 400 شيكل، كما فرضت على خمسة منهم الإبعاد عن بلدة العيسوية لتاريخ 3/10/2019. وحكم القاضي على الشاب إياد عبيد بالسجن الفعلي لمدة 10 أشهر.

واعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس 43 فلسطينيا من محافظات الضفة. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال ان 32 فلسطينيا من بين المعتقلين تم اعتقالهم عقب مواجهات في قرية شويكة بطولكرم، بزعم القاء مجموعة من الشبان  الحجارة باتجاه قوات الاحتلال. وأضاف المتحدث ان الجيش القى قنابل الغاز على الفلسطينيين واعتقل 32 منهم، كما وصادر عدة مركبات، دون وقوع اصابات في صفوف الجيش.

واستولت سلطات الاحتلال على نحو 1500 دونم من أراضي دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد تفعيل قرار لها صادر منذ عام 1987 يقضي بالاستيلاء على ثلاث قطع من أراضي دورا، بحجة أنها «أملاك دولة». وشمل قرار الاستيلاء أراضي مأهولة بالسكان ومقام عليها مئات المنشآت السكنية والزراعية، وأخرى مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات، وتقع ضمن حدود بلدية دورا.

وقال عضو الدائرة القانونية في هيئة الجدار والاستيطان المحامي صلاح شلالدة في بيان، ان جزءا من هذه الأراضي يقع ضمن المناطق المصنفة «ب»، ويتم العمل على قدم وساق لحصر المتضررين من قرار الاحتلال، مشيرا إلى وجود طابو عثماني مع بعض المالكين لتلك الأراضي.

وساد الإضراب الشامل، كافة مرافق مدينة «شفا عمرو» في فلسطين 48 أمس الخميس، احتجاجاً على هدم السلطات الإسرائيلية، ثلاثة منازل خلال أقل من 24 ساعة، بحجة البناء غير المرخص. وكانت آليات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي هدمت صباح الأربعاء، منزلي مصطفى نمارنة وماجد نمارنة في حي البصلية، واندلعت مواجهات بين أهالي المدينة وقوات الشرطة والوحدات الخاصة التي وفرت الحماية للجرافات، ومنعت المواطنين من الخروج من منازلهم والاقتراب إلى المكان.

وأعلن موظفو وزارتي الخارجية والأمن الإسرائيليتين أمس الخميس، عن إضراب في السفارات والتوقف عن تزويد الخدمات القنصلية في البلاد والخارج، وفي موازاة ذلك أعلنت لجنة الموظفين في وزارة الأمن عن عزمها إغلاق المعابر بين إسرائيل وبين قطاع غزة والضفة الغربية، وإغلاق مقر وزارة الأمن في تل أبيب أمام الزوار، ابتداء من ظهر أمس ولعدة ساعات.

وتأتي هذه الخطوة غير المسبوقة في أعقاب تقليص ميزانية وزارة الخارجية، وعدم تمكن السفراء والدبلوماسييين الإسرائيليين من القيام بمهام. وتحدث دبلوماسيون عن عدم وجود ميزانيات حتى لشراء فنجان قهوة أو تذكرة سفر بالقطر.(وكالات)