Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Apr-2017

الأمن الذاتي وغيره - طارق مصاروة
  الراي - نشعر بغضب, ما بعده غضب, ونحن نتابع اجراءات امنية في كنائس مادبا أو الفحيص أو الكرك. فالمفروض ان الناس يعرفون بعضهم, وأن الامن الذاتي هو أفضل أمن. وأن الدولة مرهقة بالاجراءات التي يستطيع شعب مثل شعبنا أن يوفره لنفسه.
 
جيشنا له مسؤولياته العظمى, فهو في حالة حرب, حتى وهو يلبس القبعة الزرقاء في بلاد الدنيا. وهو كما قائده الملهم يعمل على التطوير الذي يحدد شكل الجيوش, في اوضاع كأوضاع الشرق الاوسط.
 
الامن الذاتي هو ما نريد أن نفتح عيون شعبنا على اجراءاته. فدولة الرعاية انتهت منذ زمن وصارت دولة المواطنة. والاردني الذي يشكو من الفقر والبطالة مواطن مشلول الارادة, فالبلد الذي يعطي العمل والكفاية لثلاثة ملايين سوري, مصري, ويمني وفلسطيني وسرلنكي وفلبيني, هو بلد قادر على اعطاء ابنائه العمل والكفاية. لكنه غير قادر على اعطائهم وقاحة التسوّل, والاعتصام, والاضراب لأنه لا يريد أن يعمل.. ويريد أن يتعيّش على المال العام.
 
هناك وظائف بالالاف. لكن الذي يريد العمل في المكتب الحكومي لن يجده بعد الان لأن هناك آلاف المهندسين والفنيين, والاطباء.. ولا مجال للآذن, والمنظف الذي لا ينظّف, وللسيدة التي تقضي نصف نهارها بالزيارات الاستعراضية, والنصف الباقي في صالونات التجميل والحفّ والنتف.
 
علينا أن نحوّل الاردني الى ما يستحقه من عظمة بلده وقيادته وتاريخه الحقيقي. فالزمن انتهى الذي كنّا نأخذ حرية المواطن لنعطيه رغيف الفقر, ونجوّعه ليقول: يا سيدي. لنفهم أن دولة عبدالله الثاني تغيّرت, وصارت دولة الاردن القوي الكريم الذي يوزع الخبز والحرية والكرامة على كل عربي وصلته النار.
 
علينا أن نحمي جوامعنا, وكنائسنا بأنفسنا بدل اشعال الدولة المشغولة.. برموش عيونها.