Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Jun-2018

الغور الشمالي: "حي الطبة الجنوبي" معاناة مستمرة مع مياه الشرب

 

عُلا عبد اللطيف
 
الأغوار الشمالية -الغد-  مع بداية كل فصل صيف تتجدد معاناة أهالي حي الطبة الجنوبي بمنطقة المشارع في لواء الأغوار الشمالية، حيث "يفتقر" الحي إلى شبكة مياه تخدم السكان هناك الذين "يعانون الأمرين للحصول على مياه صالحة للشرب، إذ يكلفهم ذلك مبالغ مالية تزيد من معاناتهم المعيشية". 
ويؤكد سكان بـ"الطبة الجنوبي" أنهم يسكنون هذا الحي، الذي يزيد عدد منازله عن الـ150 منزلا، منذ أعوام، حيث "طالبوا أكثر من مرة بضرورة إيصال شبكة مياه شرب لمنطقتهم، ولكن دون جدوى بحجة أن منازلهم تقع خارج التنظيم".
كما يؤكدون أنهم "يعانون جراء الحصول على مياه للشرب، فمن جهة ليس عندهم شبكة مياه تخدمهم، ومن جهة ثانية عملية شراء المياه الصالحة للشرب تكلفهم مبالغ مالية تزيد عن الـ70 دينارا شهريا للمنزل الواحد".
المواطنة فاطمة البواطي تقول "إن منزلها عبارة عن غرفة واحدة لا يتجاوز حجمها 16 مترا مربعا، ويقع في حي الطبة الجنوبي غير المخدوم بشبكة مياه"، مؤكدة أنها "لا تستطيع شراء المياه الصالحة للشرب من خلال صهاريج المياه، وذلك بسبب كلفتها المرتفعة، كون المنطقة وعرة وجبلية يصعب الوصول إليها، ناهيك عن أنها تعيش في فقر مدقع".
وتضيف "أنها تضطر للعمل في المزارع الموجودة بمنطقتها حتى تتمكن من تأمين أجرة مياه الشرب وشرائها من خلال صهاريج المياه"، مطالبة الجهات المعنية بضرورة إيصال المياه إلى الحي الذي تقطنه، "خاصة أن هناك منازل خارج التنظيم وقد تم إيصال مياه إليها".
من جهته، يؤكد المواطن محمد الرياحنة أن حي الطبة الجنوبي يقع في منطقة "وعرة يصعب وصول المركبات إليها، حيث يستغل أصحاب صهاريج ذلك ويضاعفون أجرة توصيل المياه، وخاصة أن الحي يبعد نحو 2 كيلومتر عن الشارع الرئيس"، قائلا "إن أهالي الحي طالبوا وأكثر من مرة بضرورة العمل على تحسين البنية التحتية في منطقتهم، ولكن بدون جدوى".
ويضيف "أنه يضطر لدفع 70 دينارا شهريا لصهاريج حتى يستطيع الحصول على مياه للشرب.
من ناحيته، يقول المواطن علي صبري "إن سكانا يقضون أسابيع بدون مياه، إذ يضطرون للانتظار حتى يستطيعوا الحصول على مياه شرب من خلال شرائها عن طريق صهاريج المياه، أو يتكبدون معاناة الذهاب إلى العيون والينابيع لتوفير كميات بسيطة من المياه تعينهم على الحياة".
ويضيف "أن الجهات المختصة طلبت من أهالي الحي ولحل مشكلتهم، دفع آلاف الدنانير لتغطية جزء من تكاليف مد شبكة مياه للحي"، مؤكدا أن سكان الحي يعانون من "عدم وجود مياه للشرب ونقصها، وخصوصا في فصل الصيف، إذ يضطر الكثير من الأهالي إلى إقامة مناسباتهم الاجتماعية في أحياء قريبة من منازلهم تتوفر فيها المياه".
بدوره، يؤكد رئيس بلدية طبقة فحل محمد الخشان "أن حي الطبة الجنوبي هو من الأحياء التي تقع خارج  التنظيم"، مضيفا "ولكي يحصل المواطن على خدمة المياه والكهرباء، يتطلب منه أن يدفع مبالغ مالية، وعندما تكون الجهة المختصة ملزمة بإيصال المياه والكهرباء".