أحمد التمیمي

إربد– الغد- یعاني سكان في بلدة دیر یوسف في لواء المزار الشمالي البالغ عددھم 13 ألف نسمة، من وقوع 70 % من أراضیھم خارج التنظیم، مما یعیق تقدیم خدمات البنى التحتیة لھم.

كما یشكو السكان في المنطقة من سوء البنیة التحتیة للشوارع، وعدم وجود حدیقة للأطفال حتى

یمارس الأطفال اللعب أوقات فراغم فیھا، مما یضطرھم إلى اللجوء إلى الشوارع معرضین أنفسھم لخطر الدھس.

وأشاروا إلى أن المیاه في فصل الصیف تكون ضعیفة جراء وجود شبكة قدیمة، اضافة الى أن ُ البلدة تفتقر إلى شبكة صرف صحي، مما یضطر المواطنین الى الحفر الامتصاصیة في حرم الشوارع، مؤكدین أن ذلك یكبدھم مبالغ مالیة جراء استمرار نضحھا باستمرار في ظل طبیعة المنطقة الصخریة.

وطالب بفتح الطریق الزراعیة للوصول الى اراضیھم وخصوصا وان ھناك مساحات كبیرة من اراضیھم مزورعة بأشجار الزیتون والمحاصیل الزراعیة.

وقال المواطن محمد منصور العمري، إن البلدة تعاني من شح المیاه باستمرار في فصل الصیف

والشتاء، بالرغم من وجود بئر میاه في المنطقة، مؤكدا انھ وبالرغم من المراجعات المستمرة الى الجھات المعنیة الا انھا باءت بالفشل، فالمیاه اذا وصلت للبلدة فإنھا تأتي ضعیفة وبحاجة الى ماتورات ضخ لإیصالھا الى الخزانات العلویة.

وقال المواطن فیصل العمري من منطقة المجره، إن الطریق التي تخدم عشرات المنازل ضیقة وعادة ما تشھد حوادث سیر، اضافة الى ان ھناك اكثر من 30 منزلا في منطقة المجره غیر مخدومة بشبكة المیاه نظرا لوقوعھا خارج التنظیم، مما یكبد المواطنین أعباء مالیة إضافیة في شراء الصھاریج الخاصة.

ویشیر عبد الرحمن العمري ولي أحد أمور الطلبة في مدرسة دیر یوسف الأساسیة للبنین إلى وجود تشققات في المبنى الجدید، حیث قررت وزارة التربیة إخلاء المدرسة من الطلبة الى مدرسة دیر یوسف الثانویة للبنین في الفترة المسائیة، والتي تبعد عن منازل المواطنین وتقع على شارع رئیس مما یعرض الطلبة إلى خطر الدھس.

واشار الى ان مشروع الطاقة الشمسیة كانت المدرسة تعتزم إنشاءه، الا انھ ولغایة الآن لم ینفذ، مؤكدا أن الطلاب یعانون من سوء التدفئة في المدرسة نظرا لقدم الصوبات القدیمة، الأمر الذي یتطلب من وزارة التربیة شراء صوبات جدیدة، وخصوصا وأن بلدة دیر یوسف من أشد المناطق بردا على مستوى محافظة إربد.

من جانبھ قال رئیس مجلس محلي دیر یوسف عبدالله العمري، إن البلدیة ستقوم ھذا العام بطرح

عطاء بقیمة 120 ألف دینار لفتح وتعبید الشوارع في البلدیة، اضافة الى ان البلدیة قامت بطرح عطاء لتركیب 4 مظلات في مناطق مختلفة في البلدة.

وأشار العمري الى ان وضع النظافة في البلده جید، وھناك 10 عمال وطن یقومون على خدمتھا، اضافة الى ان ھناك كابسة تقوم یومیا بإزالة النفایات من الحاویات ونقلھا إلى مكب الاكیدر.

وأكد العمري، أن ھناك مناطق في بلدة دیر یوسف خارج التنظیم، الأمر الذي یعیق تقدیم الخدمات للمواطنین في تلك المناطق، مؤكدا أن ھناك ما نسبتھ 70 % من أراضي البلدة تقع خارج التنظیم، لافتا الى ان ھناك عشرات المنازل قام أصحابھا ببنائھا خارج التنظیم الأمر الذي یؤدي الى إعاقة ایصال خدمات الكھرباء والمیاه وفتح الطرق وتعبیدھا لھم.

وقال إن البلدیة قامت بادخال بعض الأحواض الى داخل التنظیم وخصوصا للأراضي، التي یوجد بھا عشرات المنازل حتى یتسنى للبلدیة تقدیم الخدمات لھم، إلا أنھم بانتظار موافقة مجلس التنظیم الأعلى، مؤكدا أنھ وفي ظل نظام الأبنیة الجدید فإن ترخیص تلك الأبنیة من اختصاص مدیریة الھندسة.

وأشار إلى أن نظام الأبنیة حد كثیرا من قیام المواطنین بالبناء خارج التنظیم وارتكاب مخالفات في الارتدادات، نظرا لفرض غرامات مالیة مضاعفة، مؤكدا أن ھذا النظام حد كثیرا من البناء وضیع على موازنة البلدیة آلاف الدنایر التي كانت تتأتى من رخص المھن.

وأوضح العمري أن البلدیة قامت بشراء 140 وحدة إنارة موفرة للطاقة وتم تركیبھا في شوارع البلدة، مؤكدا أن البلدیة تعتزم استبدال جمیع الوحدات القدیمة بأخرى موفرة للطاقة، اضافة الى أنھ تم شراء 100 حاویة جدیدة في البلدة.

بدوره، قال مدیر صحة إربد الدكتور قاسم میاس إنھ تم استئجار مبنى جدید للمركز الصحي بدیلا عن القدیم الذي كان یعاني من ضیق في المساحة، مؤكدا أن المركز الصحي الحالي كبیر ویتوفر فیھ طبیب وكادر تمریضي، اضافة الى ان جمیع الأدویة في المركز متوفرة ولا یوجد ھناك أي نقص.

وقال مصدر في شركة میاه الیرموك، إن وضع المیاه في البلدة جید ولم تتلق غرفة التحكم اي شكوى تتعلق بعدم وصول المیاه لمنازل المواطنین في البلدة، مشیرا الى ان المناطق التي تقع خارج التنظیم لیس من اختصاص الشركة نظرا للتكلفة المالیة العالیة لإیصال الخطوط الى تلك المناطق.