Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Jun-2017

بروكسل تجنبت الأسوأ في "هجوم إرهابي" نفذه مغربي

 

بروكسل- أكدت النيابة العامة البلجيكية أمس أن الرجل الذي قتله جندي مساء الثلاثاء في محطة سنترال للقطارات في بروكسل بعد تفجير حقيبة تحتوي على مسامير وعبوات غاز كان "من الجنسية المغربية" وعمره 36 عاما.
وقال المتحدث باسم النيابة إريك فان در سيبت للصحفيين ان المنفذ الذي لم يعط سوى الحرفين الأولين من اسمه "ع. ز."، هو من مواليد 20 كانون الثاني (يناير) 1981 ومن الجنسية المغربية، و"لم يكن معروفا لأعمال إرهابية"، وإنما "لاعمال أخرى" أقل أهمية.
وحاول الرجل تفجير الحقيبة عندما كان بالقرب من نحو 10 ركاب قبل أن يرديه جندي الثلاثاء عندما جرى باتجاهه وهو يهتف "الله أكبر".
وقالت فرنسواز شيبمان رئيسة بلدية مولنبيك حيث كان يقيم الرجل أنه كان معروفا "في قضية مخدرات" تعود إلى سنة 2016 وليس في قضية "تطرف أو إرهاب".
وأضافت أنه "شخص منعزل" وأنه كان مطلقا.
وغالبية سكان حي مولنبيك في بروكسل من المهاجرين ومنه جاء عدد من منفذي الهجمات السابقة.
وقال فان در سبيت للصحفيين "كان يمكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير. واضح انه أراد التسبب بأضرار أكبر".
وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي إنه "تم تفادي هجوم إرهابي" في المدينة التي تضم مقري الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
ولكنه قال إنه سيتم الإبقاء على مستوى التحذير الإرهابي عند الدرجة الثالثة على سلم من أربع درجات، مع تعزيز الأمن.
وأضاف "لن نسمح للإرهابيين بإخافتنا".
نفذ الهجوم بعد يوم من مهاجمة رجل لمسجد في لندن وقيام رجل بصدم سيارة محملة بالأسلحة بسيارة للدرك في باريس.
ورفعت بلجيكا مستوى التأهب منذ الاعتداءين على مطار زافنتام وعلى محطة مترو انفاق مالبيك بالقرب من مقر الاتحاد الأوروبي في آذار (مارس) 2016 واللذين خلفا 32 قتيلا ومئات الجرحى.
وتبنى تنظيم داعش الاعتداءين اللذين نفذتهما الخلية نفسها التي نفذت اعتداءات تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 الانتحارية وإطلاق النار في باريس والتي خلفت 130 قتيلا.
ولم يوقع اعتداء الثلاثاء ضحايا.
وأوضحت النيابة أن المشتبه به دخل المحطة عند الساعة 20,39 (18,39 ت غ) واقترب مرتين من مجموعة ركاب وفي المرة الثانية وقف بين نحو عشرة أشخاص.
وقال فان در سبيت "حمل حقيبته وهو يصرخ وتسبب بانفجار جزئي. لحسن الحظ لم يصب أحد بجروح".
وتابع ان "الحقيبة اشتعلت على الفور، ثم ترك الرجل حقيبته تحترق، ونزل إلى منصة صعود القطار (...) في هذا الوقت انفجرت الحقيبة مرة ثانية وبشكل أعنف. كانت الحقيبة تحتوي على مسامير وعبوات غاز".
وأضاف "بعدها عاد الرجل إلى القاعة حيث جرى باتجاه جندي وهو يصرخ +الله أكبر+. فتح الجندي النار على الفور وأصابه بعدة طلقات".
وأوضح أن الرجل الذي قتل على الفور لم يكن يرتدي حزاما ناسفا، خلافا لما نشرته وسائل إعلام بلجيكية.
وأظهرت شرائط فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي شعلة امتدت لعدة امتار في أروقة المحطة التي لم تكن مكتظة.
وانتابت حالة من الذعر بعض المسافرين.
وخلف الانفجار أضرارا طفيفة تم تنظيفها وازالة آثارها بالطلاء في الصباح.-(ا ف ب)