Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Feb-2019

الاحتلال يسلب بيوت الفلسطينيين لصالح الاستيطان

 الغد-برهوم جرايسي

القدس المحتلة- كشف النقاب أمس عن أن حكومة الاحتلال ستبدأ تثبيت بيوت مستوطنين قائمة على أراض فلسطينية بملكية خاصة، ما يعني رفض اخلائها، وسلبها كليا من أصحابها الفلسطينيين، لصالح عصابات المستوطنين الإرهابية؛ فيما اعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ان حكومته تعمل على تحديد الأموال التي ستقتطعها من أموال الضرائب الفلسطينية، بقيمة مخصصات عائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين.
يذكر ان مسألة تثبيت بيوت المستوطنين، كشفها رد حكومة الاحتلال لمحكمة إسرائيلية، تنظر في التماس قدمه فلسطينيون لاستعادة أراضيهم المنهوبة. ويجري الحديث عن مستوطنة في شمال رام الله،اقيم فيها عدد من البيوت على أراض فلسطينية خاصة.
وحسب صحيفة “هآرتس”، فإن حكومة الاحتلال وضعت لنفسها أنظمة خاصة أسمتها قوانين، بمساعدة المستشار القضائي في الحكومة أفيحاي مندلبليت، الذي كان قد اعترض في ما مضى على قانون أقره الكنيست يجيز كليا سلب ونهب الأراضي الفلسطينية بملكية خاصة، التي استولت عليها عصابات المستوطنين، وأقامت عليها بؤرا استيطانية.
إلا أن مندلبليت ذاته، الذي سعى للظهور بعباءة “النزاهة القضائية”، أوجد لحكومته أنظمة بديلة، لذات غرض الاستيلاء على الأراضي وحرمان أصحابها منها، كبديل للقانون، الذي ما زال مطروحا أمام المحكمة العليا الإسرائيلية؛ إذ اعترضت عليه جهات حقوقية إسرائيلية وجهات فلسطينية. وحسب التقديرات فإن المحكمة العليا ستماطل أكثر في النظر بالقانون الذي أقره الكنيست قبل عامين بالضبط من الآن، ورغم مرور عامين، إلا أن المحكمة لم تبدأ بالمداولات بالالتماسات.
في سياق متصل، أعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية، في اعقاب جلسة للطاقم الوزاري المقلص للشؤون العسكرية والسياسية، التي عقدت أمس الأول، إن الطاقم الخاص في وزارة الحرب ويضم عناصر من أجهزة الاستخبارات، ووزارة المالية، سينهي في الأسبوع المقبل، تقريره، بشأن حجم المخصصات التي دفعتها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، في العام الماضي، لعائلات الاسرى والشهداء .
يذكر ان هذا الاجراء هو أول تطبيق لقانون الاحتلال الذي أقر في مطلع شهر تموز (يوليو) من العام الماضي، ويقضي بأن تقدم وزارة الحرب في مطلع كل عام، تقريرا لحكومتها، حول حجم المخصصات الاجتماعية التي تدفعها السلطة أو منظمة التحرير الفلسطينية أو أي هيئة تنوب عنهما، لعائلات الشهداء، والأسرى . وحسب مزاعم حكومة الاحتلال، فإن السلطة الفلسطينية تصرف سنويا حوالي 340 مليون دولار لهذه العائلات.
ويجري الحديث عن مئات ملايين الدولارات، من أموال الضرائب الفلسطينية،تقدر قيمتها الشهرية بما بين 120 مليونا الى 130 مليون دولار، وتشكل رافدا أساسيا في ميزانية السلطة الفلسطينية وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن يوم الأحد، أن السلطة سترفض تسلم أموال الضرائب منقوصة.
من جهة اخرى اقتحم أمس العشرات من عصابات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من جيش الاحتلال الذي واصل فرض إجراءات وقيود مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية، فراس الدبس، إن 53 مستوطنا بينهم 12 طالبًا من طلاب المعاهد اليهودية اقتحموا ساحات الأقصى، وتجولوا في ساحاته بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال. ولفت إلى أن مرشدين مستوطنين، قدموا للمستوطنين شروحات عن “الهيكل” المزعوم، فيما أدى بعضهم طقوسا دينية يهودية في ساحات المسجد.
الى ذلك شنت قوات الاحتلال امس وأول أمس حملة اعتقالات واسعة طالت اكثر من 25 فلسطينيا، من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.