Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Jan-2018

نحن وإيران ... هذه هي الحقيقة!! - صالح القلاب

الراي -  لمواجهة كل هذه التحديات التي تهدد هذه المنطقة وتضغط على عنقها بقوة وشدة وهمجية فإنه لا بد من المبادرة لإصطفاف تحالفي عربيٍّ فعلي جديد، بدون لا رياء ولا نفاق ولا وفقاً لتلك المعادلة المكشوفة

(الخاسية):»يعْدي مع الذئب ويجفل مع الغنم» فالآن هناك تهديدات فعلية للأمن القومي ولتماسك الدول
العربية التي لا تزال تتمسك بعروبتها.. وبوضوح فإن هذه التهديدات بالإضافة إلى التهديدات الإسرائيلية هي
إيرانية وبأبعاد ثأرية قديمة لا علاقة لها لا بالشيعة ولا بالتشيع ولا بالإمام علي بن أبي طالب وآل بيته رضي االله عنهم جميعاً وأرضاهم
الذين هم أساس العرب والعروبة وبدون لا تزمت ولا تعصب ولا عنصرية .
عندما لا يخجل بعض كبار المسؤولين الإيرانيين من التفاخر بسيطرتهم على أربع عواصم عربية وعندما يُلْحقون بهم وببرامجهم
وبأطماعهم التوسعية والإلحاقية في هذا الوطن العربي هذا النظام البائس في دمشق، نظام بشار الأسد، والقوى والأحزاب المذهبية
في العراق كالحشد الشعبي و»التدرُّنات» الطائفية الصغيرة الأخرى وبالطبع حزب االله الذي إعترف وكيله حسن نصر االله «بأن صواريخه
وسلاحه ورواتبه ومأكله ومشربه هو من الدولة الإسلامية في إيران» وأيضاً «الحوثيون» في اليمن فإن هذا يتطلب أن يكون هناك
إصطفاف مضاد يضم مصر والمملكة العربية السعودية والأردن، ودول الخليج العربي الأخرى .. كلها: الكويت ومملكة البحرين وسلطنة
عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة وأيضا قطر.. ولما لا وعلى أساس عفا االله عما مضى!!.
وأيضاً فإن المفترض أن موقع دول أفريقيا العربية هو هذا الموقع كذلك فعندما يصل «التَّسرُّب» المذهبي الإيراني إلى إنْ ليس كُل
فبعض الدول المغاربية ومعها ما يسمى دول القرن الأفريقي فهذا يعني أنه على هذه الدول كلها وبدون إستثناء أن تعلن حالة
الإستنفار القصوى وحقيقة أن التحذير المبكر من «الهلال الشيعي»، والمقصود الهلال الإيراني، قد ثبتت صحته وجديته والدليل هو هذا
الذي نراه الآن حيث ، بالإضافة إلى الإحتلال العسكري وإنشاء البؤر المذهبية بأبعاد سياسية في العديد من دول الوطن العربي، هناك
عمليات إستيطان إيراني في «القطر العربي السوري» .. في دمشق وبإمتداد من باب توما حتى المسجد الأموي في قلب الفيحاء الأموية .
إن هذا ليس من قبيل التجني وعلى الإطلاق فكل مراهناتنا ، عندما هرعنا خفافاً وثقالاً نحو طهران عندما أطاحت الثورة الخمينية في
عام 1979 نظام الشاه محمد رضا بهلوي، قد فشلت وثبت أن أحلامنا تلك كانت وردية أكثر من اللزوم وأنه بالتالي لا يصح إلا الصحيح..
والصحيح هو أن هذه الثورة الخمينية التي تواجه مصيرها الآن كانت تجديداً للأطماع الصفوية القديمة ولإحتلال الصفويين بدوافع قومية
«فارسية» لبلاد النهرين وعلى نحو فيه الكثير من الشبه مما هو قائم الآن!!.
وهكذا فإن ما يجب التصدي له وبكل وضوح وصراحة وبدون خجل ولا وجل هو أن هناك طابوراً خامساً في بعض دولنا العربية حتى التي
هي بدون أي لون طائفي وأن هذا الطابور قد نشط في الفترة الأخيرة لدفع هذه الدول في إتجاه المحور الإيراني – الروسي وعلى حساب
علاقاتها ببعض الدول الشقيقة التي كانت ولا تزال والواضح أنها ستبقى الداعم لأشقائها الذين هم بحاجة إليها.. وهنا فإن الأمثلة
كثيرة على هذا الصعيد وفي هذا المجال.