Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Sep-2018

أمسية شعرية تتأمل الراهن العربي وتحتفي بالأرض والشهداء وتتغنى بالأنوثة
الدستور  - نضال برقان
 بدعوة من رابطة الكتاب الأردنيين، أقيمت أمسية شعرية، يوم أمس الأول، في معرض عمّان الدولي للكتاب، وشارك في الأمسية الشعراء: الدكتور راشد عيسى، الدكتور صلاح جرار، وعلي البتيري، وميسون النوباني، وأدار الأمسية الدكتور خلدون إمنيعم، وحضرها رئيس الرابطة الباحث محمود الضمور وجمهور غفير من رواد المعرض.
وقد انتصر الشعراء للأرض والشهداء، وتأملوا الراهن على الصعيد العربي بما فيه من ويلات وخيبات، كما حلقوا في فضاءات الأنوثة والشعر.
أولى القراءات كانت للشاعر راشد عيسى، الذي قرأ عددا من القصائد ذات الفضاء الغزلي، وأخرى توقف من خلالها على سؤال الشعر، وقصيدة أهداها لـ»أم الأمهات.. اللغة العربية»، قال فيها: «قلبي عليك! فماذا بعد يا لغتي/ ما أجملنّك من أنثى ملاوعة/ أسميتها دون خلق الله سيدتي. ما أغربنّك من عذراء أرملة/ أغرت مفاتنها شبان أخيلتي/ قد مل من سفني ميناء أجوبتي. قلبي علي! فمراتي مغبشة/ ولم تكن قد هذا التيه بوصلتي. حريتي أنت، لن أسلوك ذات مدى/ مهما تحامت على عيني أسيجتي».
القراءة الثانية كانت للشاعر صلاح جرار، الذي قرأ قصائد غزلية، وأخرى تأمل خلالها خراب الراهن والمعيش في الراهن العربي، واحتفى بقصيدى أخرى بالمطر، قال فيها: «ألا أيها الزائر المنتظرْ/ ويا من ملكت قلوب البشرْ/ ويا من يسافر خلف الغيوم/ وينكرنا لحظه إذ حضرْ/ حضورك أشرق في الكائنات/ فيا حسن مطلعه إذ حضرْ/ تعانقك الأرض عند الحضور/ ويرنو للقياك كل البشرْ».
تاليا تأمل الشاعر علي البتيري غبار المراحل الساخنة الذي يغطي كل شيء، ليكشف عن قوة الدم وحضوره وسط هذا الركام، عبر قصيدة قال فيها: «خلوا دمي/ لا تمسحوه عن الجدار/ خلوه ما ذبلت عيون الشمس/ أو طلع النهار/ خلوه يفضح في الهوى/ أسرار قديس/ تخبط في دمي/ حتى الإزار». كما زاوج في قصيدة أخرى بين كرامة الأنثى وعزة البلاد، عبر قصيدة رمزية بعنوان طأتحبني»، قال فيها: «أتحبني وتقول لي حان? الرحيلُ؟/ ما عاد يغوي خاطري شعرٌ جميلُ/ هل يرحلُ العشاقُ عن أوطانهم/ وقلوبهم يسري بها عشقٌ أصيلُ؟/ هل ترحلُ الأنهارُ دون ضفافها/ للبحر والأشجار ُ من ظمأٍ تميلُ؟/ لو كنت تهواني لعلّمك الهوى/ أنّ ارتحالك عن عيوني مستحيلُ»، إلى أن يقول: «اذهب لهجرك كيفما كان النوى/ حتى ولو في الهجرِ ضيّعك السبيلُ/ أنا روح ُ هذي الأرض كلّ مفارق ٍ/ قلبي نباتٌ هالكٌ حطبٌ ذليلُ».
من جهتها انتصرت الشاعرة ميسون النوباني للأرض والشهداء وكفاح المناضلين المتشبثين بالثرى الطهور، وكانت بدايتها مع قصيدة «الأرض» وفيها تقول: «يا من يراك على الغياب قصيا/ وأراك أقرب من فمي ويديا/ يمشي الشيوخ إلى القبور بقيدهم/ كيف استرحت من القيود فتيا؟/ ورفعت من حملوا النعوش بصبرهم/ فرأيت فيك محمدا وعليا/ يا أرض إن جف التراب فلي دم/ بين الشقوق يرى القطاف دنيا/ أمي الْ تخيط لنا الثيابَ بهُدبها/ ما أبدلت بدم الأحبةِ شيّا/ بل أوجدت للحق كفَّ محاربٍ/ ما في يديهِ حجارة وثريّا/ أرأيتهِ في القدسِ يحني ظهرهُ؟/ إلا لربٍّ يصطفيهِ وليّا».