Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Aug-2017

" الدرج " مهرجان ثقافي يعكس هوية اربد القديمة بتقنيات الحداثة

 

الراي -  نادر خطاطبة - يسعى المهرجان الثقافي " درج " المقرر ان ينطلق في السادسة من مساء الجمعة الخامس والعشرين من آب الجاري ويستمر يومين الى عكس هوية مدينة اربد عبر سلسلة اعمال ثقافية ينفذها شبان وشابات على الدرج القديم المحاذي لمبنى بلدية اربد الكبرى في الجزء الجنوبي الغربي لتل اربد الصناعي .
 
والمهرجان الذي تنطلق نسخته الاولى تحت عنوان "هويات وثقافات بلا حدود " يسعى الفريق الشبابي القائم على تنظيمه بدعم البلدية ومؤسسات مجتمع مدني ثقافية الى استغلال درج البلدية القديم في مجالات ثقافية متعددة كموسيقى الدرج والمسرح والمعرض وقهوة ( مقهى الدرج ) وفق محاولات ابداعية تجسد ماضي المدينة وحياتها اليومية وفق ما توصل اليه بحث القائمين على الفكرة .
 
ووفق القائمون على المهرجان عبر مؤتمرهم الصحفي الذي استضافته البلدية اليوم ان الغاية تقديم سلسلة من المشاريع اهمها مشروع هيوغرفي الذي سيعرض لاعمال مرئية على جدران المباني المحيطة بالدرج لتعكس الاراء الايمائية والصامتة لمجموعة سكان المدينة اضافة الى معرض " عمارة المخيم " الملتصق بالتل من الجانب الشمالي وهو معرض يعكس بالصوت والصورة قلب واقع المخيم كونه بات يتوسط مدينة اربد وانعكاسات تأثره وتاثيره في المدينة عبر مراحل زمنية متعددة .
 
ويسعى المهرجان من خلال تجربة موسيقى الدرج ومسرحه وقهوته الى خلق حالة شبابية تفاعلية تثار فيها قضايا حوارية ونقاشية وتبادل الاراء حولها ناهيك عن توفيرها عنصر التعارف بين المتواجدين .
 
والمهرجان وفق المنظمين تجربة فنية فريدة وهو الاول كثقافي يعكس هويات وثقافات متنوعة ومتعددة من قلب مدينة اربد بهدف خلق حالة تفاعلية مع فعاليات ثقافية وفق تشاركية طويلة الامد بين الافراد الغاية منها تحويل كل فرد مشارك الى كيان فاعل في محيطه الذي يعيش فيه .
 
ويندرج المهرجان ضمن ما يسمى فنون الشارع من خلال تحويل الفن من فعل فردي انعزالي محصور في اماكن مغلقة كالمنتديات والجاليريات الفنية الى عمل تبادلي يشارك المتلقي في انتاجه والتعليق عليه مباشرة ودون حواجز كما سيشكل فرصة لسكان المدينة لخوض تجربة جديدة في مدينتهم ومساعدتها على رؤيتها بطريقة غير روتينية ناهيك عن استذكار ماضيها .
 
وبحسب رئيس الفريق القائم على المهرجان صافي عدنان السكران ان الادراج تحتل مكانة في ذاكرة المدن وحاضرها كونها تشكل جسرا يصل منطقتين ببعضهما وتضم على جنباتها مساكن ومحال وتعد ملجأ جلوس لمن انهكه المشي فكان ان تم اختيار الدرج ليكون منصة لتقديم فنون مختلفة من رقص وموسيقى ومسرح وغيرها .
 
ويضيف ان الفريق يعتبر مشروعه ناشئا على امل ان تتوافر له عناصر الدعم والمساندة لضمان استمرارية مستقبلية له سواء بشكل سنوي او وفق ما تقتضيه الظروف وتسنح الفرص مثمنا بعض المشاركات لادباء سيكون لهم بصمة في دعم المهرجان كالفنان حسن ناجي الذي كتب نصا مسرحيا بعنوان " البوم حكي .. اربد لما تحكي " والذي يتسيق مع فكرة المهرجان واهدافه .
 
يشار ان المهرجان ينطلق من فكرة الهوية والمدينة وهو برنامد هدفه التعبير عن الهوية عبر مشاريع فنية مبتكرة تسعى لاحداث تغير مجتمعي ايجابي يكون بمثابة اطار عام يعود بالفائدة على جميع عناصر المجتمع ويعد البرنامج احد مشاريع " المعمل 612 " الذي تدعمه مؤسسة دروسوس السويسرية وهي غير ربحية تعنى بدعم انشطة انسانية في مجالات متعددة .