Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-May-2017

مقتل قادة "داعش" في سورية والعراق و100 من أسر المتطرفين

 

  عواصم -  قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويحارب جماعات المتطرفين في بيان نشرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس إن ثلاثة من كبار القادة والمخططين بتنظيم داعش قتلوا في هجمات للتحالف بالعراق وسورية خلال الشهرين الماضيين.
وقال البيان إن مصطفى جونيز وهو عضو بالتنظيم من تركيا قتل في ضربة جوية بمدينة الميادين السورية يوم 27 نيسان (أبريل) وإن أبوعاصم الجزائري وهو مخطط بالتنظيم من الجزائر قتل في نفس المدينة يوم 11 أيار (مايو).
وأضاف البيان أن أبوخطاب الراوي وهو قائد عسكري قتل في القائم بالعراق يوم 18 أيار (مايو). وذكر أن الثلاثة جميعهم أجانب، لكنه لم يوضح جنسية الراوي.
وأعلنت الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة أنها نجحت في تصفية قادة من الصف الأول في التنظيم المتطرف، معتبرة أن قتل القادة الكبار في داعش من شأنه أن يضعف التنظيم ويضيق الخناق على زعيمه أبوبكر البغدادي.
ونفى مسؤول عسكري أميركي في وقت سابق أن يكون للتحالف الدولي علم بمكان تواجد البغدادي لكنه أكد أنه سيقتل في النهاية.
وترددت أنباء سابقة عن إصابة البغدادي إصابة خطيرة وأخرى أشارت إلى مقتله، لكن التنظيم نفى من خلال تسجيل صوتي سابق لزعيم دولة الخلافة المزعومة صحة تلك الأنباء.
وتراهن الولايات المتحدة على إضعاف التنظيم المتطرف وتفكيكه من خلال استهداف قادة الصف الأول فيه.
وفي تطور آخر، قتل 100 مدني على الأقل بينهم 33 طفلا من أفراد عائلات المتطرفين أمس في غارات نفذتها طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية على مدينة الميادين في شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن "طائرات تابعة للتحالف نفذت غارات فجر الجمعة على المبنى البلدي في مدينة الميادين ما تسبب بمقتل ثمانين مدنيا على الأقل بينهم 33 طفلا، جميعهم من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم" الذي يسيطر على المدينة الواقعة في محافظة دير الزور.
وتأتي هذه الأنباء بينما يواصل التحالف الدولي عمليات اسناد جوية للقوات العراقية التي تخوض منذ تشرين الأول (أكتوبر) حملة عسكرية هي الأكبر ضد التنظيم المتطرف في الموصل أكبر معاقله في العراق.
كما تواصل برا وجوا دعم قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، وتخوض معارك في محيط مدينة الرقة السورية أهم معاقله في سورية.
ومني تنظيم داعش في سورية بهزيمة جديدة مع استعادة الجيش السوري للمرة الأولى منذ 2014 الطريق الدولي الواصل بين دمشق ومدينة تدمر الأثرية، بعدما تمكنت بدعم روسي من طرد  المتطرفين من منطقة صحراوية واسعة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال عبدالرحمن "تمكنت قوات النظام السوري ليل الخميس من استعادة السيطرة على الاتوستراد الدولي الواصل بين مدينة تدمر ودمشق" الواقعة على بعد 240 كيلومترا منها.
وأوضح "استطاعت قوات النظام وبدعم من الطائرات الروسية التي شنت ضربات كثيفة، من طرد مقاتلي داعش من منطقة صحراوية تمتد على مساحة أكثر من ألف كيلومتر مربع"، مضيفا أن مقاتلي التنظيم "انسحبوا بشكل متتال من مواقعهم نتيجة للقصف الكثيف".
وبدأت قوات النظام بحسب المرصد هجومها قبل أسبوع للسيطرة على المنطقة الفاصلة بين مدينتي دمشق وتدمر الواقعة في محافظة حمص (وسط).
وتقع مدينة تدمر الاثرية المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) للتراث العالمي الإنساني، في قلب البادية السورية التي كان التنظيم يسيطر منذ العام 2014 على أجزاء واسعة منها قبل أن يتراجع تدريجيا في الأشهر الأخيرة تحت وطأة الضربات الروسية.
ومنذ آذار ( مارس)، بات الوصول الى تدمر متاحا عبر مدينة حمص مركز المحافظة الواقعة على بعد أكثر من 150 كيلومترا غربها، بعدما تمكنت القوات الحكومية من طرد تنظيم داعش منها.
وتشكل البادية السورية المترامية على مساحة تقدر بنحو تسعين ألف كيلومتر مربع، واحدة من الجبهات متعددة الأطراف في الحرب السورية المستمرة منذ العام 2011 والذي تسببت بمقتل أكثر من 320 ألف شخص.
وتتقدم قوات النظام في هذه المنطقة الصحراوية على حساب الفصائل المتطرفة من جهة، والفصائل المعارضة المدعومة أميركيا والموجودة في المثلث الحدودي بين سورية والأردن والعراق.
وقال الباحث المتخصص في الجغرافيا السورية فابريس بالانش إن القوات الحكومية تقدمت على حساب  داغش في الآونة الأخيرة وباتت تسيطر على 46 بالمئة من مساحة سورية بعدما كانت تسيطر في آذار (مارس) تسيطر على 36 بالمئة. ويسيطر الأكراد على 21 بالمئة من الأراضي السورية فيما تحتفظ الفصائل المعارضة بـ12 بالمئة فقط.-(وكالات)