Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Jun-2018

على خلفية استشهاد رزان النجار.. الأمم المتحدة تتمسك بأنها لا تكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بفلسطين

 

نيويورك (الأمم المتحدة) – “القدس العربي” – عبد الحميد صيام - تلا المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجريك، اليوم الإثنين، بيانا في نهاية رزمة أخبار المنظمة الدولية خلال مؤتمره الصحافي اليومي، نقل فيه عن منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، جيمي ماكغولريك، أسفه الشديد لاستشهاد المسعفة الفلسطينية رزان النجار (21 سنة)، يوم الجمعة، خلال تأدية عملها عند مخيم العودة في قطاع غزة. وقال “إنه يجب أن يسمح لعمال الإغاثة بممارسة أعمالهم دون خوف من إصابة أو قتل. وإن قتل أحد طواقم الإسعاف الذي يلبس زيا يعرف على مهنته بسهولة بواسطة قوات الأمن الإسرائيلة أمر يستحق اللوم”.
 
وردا على عدد من أسئلة “القدس العربي” حول الأسباب التي منعت الأمين العام وممثله في الأرض الفلسطينية المحتلة، نيكولاي ملادينوف، من إصدار بيان خاص يدين هذه الجريمة المروعة ويطالبان بالتحقيق الدولي المستقل في مثل هذه الجريمة، “فكيف تفسر صمت الأمين العام أولا”؟ قال دوجريك إن “الأمم المتحدة أبعد ما تكون عن الصمت فقد صدر بيان عن الهيئة الإنسانية التي تعمل في الميدان هناك نيابة عن الأمم المتحدة. كما أننا نرحب بعزم إسرائيل على التحقيق في الحادث. وننتظر نتائج ذلك التحقيق”.
 
وحول صمت ملادينوف وما إذا ما قد قاله في تغريدته حول صلاته ومواساته لأهل الضحية رزان كافيا، قال دوجريك “لم يصمت ملادينوف. فسجل ملادينوف واضح في إدانة قتل المدنيين. فهو يشارك العائلة أحزانهم. وفي تغريدته يدعو إسرائيل لقياس حجم ردها أي عليها أن تستخدم القوة بما يتناسب مع حجم الخطر”. وحول القياس بمكيالين عندما يتعلق الأمر بقتل إسرائيليين، إذ إن اللغة التي استخدمها ملادينوف يوم 8 يناير/كانون الثاني عندما قتل مستوطن قرب نابلس تختلف تماما عن تلك التي استخدمها عند استشهاد رزان، أصر دوجريك أن ملادينوف “لا يستخدم مقايييس مختلفة ولا يكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بقتل المدنيين”.
 
وكانت المسعفة الفلسطينية رزان النجار، قد استشهدت على السياج العازل قرب خانيونس، مساء الجمعة. ولم يصدر أي بيان سريع حول هذه الجريمة من أي مسؤول رفيع في المنظمة الدولية، فكتبت “القدس العربي” رسالة خطية، يوم السبت، لستيفان دوجريك، المتحدث الرسمي للأمين العام، جاء فيها أن قناصة جيش الدفاع الإسرائيلي قاموا بإطلاق النار عمدا على رزان النجار وهي تحاول أن تسعف مصابا قرب السياج وكانت تلبس ملابس الإسعاف الواضحة وتتحرك وهي ترفع يديها عاليا، إلا أن طلقة قناص إخترقت صدرها فقتلتها على الفور. “فما هو موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريش وممثله الخاص في الأرض الفلسطينية المحتلة ومنسق عملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، من هذه الجريمة؟ وقد وصل رد مختصر على رسالة “القدس العربي” من نائب المتحدث الرسمي، فرحان عزيز حق، يقول “إننا ننظر في المسألة”. ثم قام منسق الشؤون الإنسانية بإصدار بيان، يوم السبت، يعبر فيه عن الأسى لاستشهاد رزان.
 
أما ملادينوف فلم يصدر أي بيان بل اكتفى بتغريدة على حسابه في تويتر قائلا إن “عمال الصحة يجب ألا يكونوا هدفا.  أفكاري وصلواتي مع عائلة رزان النجار. لقد عانى الفلسطينيون في غزة الكثير. يجب على إسرائيل أن تحسن قياس استخدامها للقوة، وعلى حماس أن تتجنب الحوادث قرب السياج. إن التصعيد يكلف مزيدا من الأرواح”. وقد أرسلت “القدس العربي” رسالة لملادينوف  تسأله فيها “لماذا لا تصدر بيانا يدين الجريمة النكراء خاصة أن الضحية ممرضة وتلبس زيها المميز؟”.
 
وكانت النجار قد عملت مع الطواقم الطبية منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس/آذار الماضي. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية  في بيان “إن الشهيدة النجار لم تتوان لحظة في مواصلة عملها الإنساني التطوعي لإنقاذ حياة المصابين خلال عشرة أسابيع متتالية كانت شاهدة على جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والطواقم الطبية والصحفية والمدنيين العزل”. وأضاف بيان الوزارة “أن المحتل أكمل فصلاً جديداً من فصول عنصريته ودمويته باستهدافه المتعمد والمباشر للزميلة المسعفة على مرأى ومسمع من العالم وبخرق واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة في جريمة مكتملة الأركان”.