عودة الدولة - موفد الرأي

 

أدخل المنتخب الاولمبي لكرة القدم نفسه في الحسابات المعقدة ضمن النسخة الأولى من بطولة إتحاد غرب آسيا لكرة القدم ت23  المقامة بالعاصمة القطرية الدوحة حتى 14 الجاري بمشاركة عشرة منتخبات وأختار الطريق الصعب.

في محطات من المواجهة، تواصلت بعض الأخطاء الدفاعية امام المنافس القطري منذ بداية المشهد فكانت الفاتورة تلقي الشباك الهدف الذي أقلق الافكار وبعثر الأوراق، وفي هذا المشهد كان غياب التنسيق  وراء ذلك، إذ أن الهجوم القطري كان خطيراً عندما يصل حدود الجزاء حتى أن المميز أكرم عفيف أخطر الأوراق في المنافس كان يجب مراقبته لانه ظهر بالشكل الفعال منذ مواجهة الافتتاح أمام الفلسطيني عندما سجل وصنع وأبدع وبالتالي في كرة القدم كما يحدث في كافة المشاهد أن يتم مراقبة المفاتيح الهامة، ولكن هذا لم يتم بالشكل المطلوب ليخترق اللاعب ويسجل دون مضايقة ، وعندما دخل شباك المنتخب الأولمبي الهدف المزعج تواصلت المعاناة بركلة جزاء لم يكن لها ضرورة لتكون الصحوة متأخرة بعد الثنائية والعودة بالتقليص في دقائق سريعة.

حصة ثانية من الوقت فعلنا فيها الكثير من الجمل التكتيكية وسط سلسلة تبديلات عدلت المضمون لكنها لم تعدل المطلوب فغابت الترجمة الحقيقية ولو زرنا شباك المنافس من فرصة أو حجبنا فرصة لأرحنا أنفسنا من دوامة الأرقام والدخول في إنتظار بقية نتائج المجموعات وتحديدا في الثانية والثالثة.

لقد شدد الجهاز الفني اللاعبين على ضرورة أخذ الحيطة والحذر وضبط الأمور أكثر في المنطقة الخلفية فما حدث أمام قطر.. حدث أمام اليمن في البداية مع الفارق بين الفوز والخسارة وإنما الحديث عن جزئيات الأهداف التي تدخل مرمى المنتخب وسط الشرود الذهني وعنصر المباغتة بالهجمات المرتدة دون ايجاد الحلول التي من شأنها تصويب الأوضاع، وفي هذا أجاب المدير الفني جمال ابو عابد على سؤال «الرأي» عندما قال: الهدف اليمني أزعجنا وبعد الخسارة القطرية سنعرف وضعنا على خارطة المنتخبات من ناحية المستوى قبل كأس آسيا القادمة.

..بعد تخطي اليمن الأربعاء الماضي قلنا في «الرأي»: فزنا ولكن الحذر واجب ..وهنا بيت القصيد الذي نسعى للوصول اليه إذا أردنا الحفاظ على إرث الكرة الأردنية ..طالما أن الفوز يجب أن يقترن بالحذر مهما كانت النتيجة.

وبعيداً عن سرد بعض الهفوات البسيطة التي كلفت الأهداف، لكن هناك ايجابيات ظهر بها المنتخب وأهمها وجود التوليفة المناسبة وكثرة الخيارات البشرية نحو قادم الأيام بالاضافة إلى وجود دكة بدلاء قوية وثلاثة حراس مرمى  يتقارب مستواهم ويصعب معرفة من يشارك في أي مباراة، حيث غاب الكثير عن الأولمبي في تواريخ سابقة وأسماء مؤثرة بمراكز مهمة، لتبقى الصورة مميزة نحو التفاؤل بتحقيق النتائج اللافتة، وهو ما يجعل جمهور الكرة الأردنية يشعر بالاطمئنان على المنتخب الأولمبي على أمل استغلال الفرص والحد من الأخطاء.

..للتوضيح

 ينص نظام البطولة على تأهل المنتخب المتصدر من كل مجموعة إلى الدور التالي (مرحلة خروج المغلوب) في الدور قبل النهائي، إلى جانب أفضل وصيف من المجموعات الثلاث)، وتضم المجموعة الأولى الأردن وقطر واليمن وفلسطين والمجموعة الثانية إيران والسعودية والبحرين والثالثة: الإمارات وسلطنة عمان وسوريا.

 نظرا لاختلاف عدد المنتخبات في كل مجموعة (4) في الأولى و(3) في الثانية و(3) الثالثة، فان المنتخبات قد لعبت عدداً مختلفاً من المباريات، وعليه، ولضمان المساواة عند اجراء المقارنة بين المنتخبات التي حلت بالمركز الثاني في كافة المجموعات، فان المقارنة بين المنتخبات ستتم على أساس عدد متساو من المباريات، ومن حيث المبدأ فان نتائج مباريات المنتخبات التي حلت بالمركز الثاني وتلك التي احتلت المركز الأخير في المجموعة تعتبر لاغية، ولن يؤخذ بالحساب كافة النقاط، الأهداف المسجلة لها، والاهداف المسجلة عليها.    

 المنتخبات في المجموعات لعبت عدداً مختلفاً من المباريات: (المنتخبات في المجموعة الأولى لعبت مباريات أكثر من الثانية والثالثة)، لذا يتوجب المقارنة بين المنتخبات على أساس عدد متساو من المباريات لتحديد أفضل وصيف.

- بما أن العدد الأقل من المباريات قد لعب من قبل المنتخبات بالمجموعات الاخرى ولغايات المقارنة العادلة فيتوجب اختزال عدد المباريات الملعوبة من قبل المنتخبات في المجموعة الأولى وعليه سيتم الغاء المباريات التي جرت في ما بين وصيف المجموعة الأولى والمنتخب الذي حل في المركز الأخير.

 بمجرد عمل ما سبق، سيكون احتساب جديد، وفقط عند تساوي عدد المباريات الملعوبة يمكن تطبيق الآلية، وعليه عند مقارنة نتائج الوصيف في المجموعات كأفضل وصيف بعد التساوي في عدد النقاط يتم تفضيل صاحب فرق أهداف أفضل بطرح مما له مما عليه.

 في حال استمرار التعادل سيتم تفضيل المنتخب الأقل حصولاً على البطاقات الحمر.

 في حال استمرار التعادل سيتم تفضيل المنتخب الأقل حصولاً على البطاقات الصفر.

 في حال استمرار التعادل بكافة الأسس السابقة سيتم اللجوء إلى القرعة.

 عند الغاء المباريات الملعوبة في ما بين المنتخب الوصيف والمنتخب صاحب المركز الأخير لايجاد ترتيب جديد، عند هذه المرحلة لن يكون ضمن الاهتمامات نقاط او ترتيب المنتخبات الأخرى في المجموعة، حيث أن التعليمات المبينة أعلاه فقط لغايات تحديد أفضل وصيف في ما بين كافة المجموعات الأخرى.

 

..يحدث في الدوحة

 نجح أمس المنتخب السعودي من ادراك التعادل 2-2 امام منافسه الايراني بعد أن كان خاسرا 0-2 عن طريق عبدالله مادو وعبد المجيد الصليهم وخطف لاعبه  عبدالله فيصل جائزة اللاعب الأفضل بينما سجل للايراني ارسلان مطاهري (2)، والتقى ايضاً المنتخب الاماراتي وسلطنة عُمان.

 سيكون اليوم  استراحة للمنتخبات المشاركة، ويلتقي عند الرابعة والنصف مساء الغد المنتخب الاولمبي ونظيره الفلسطيني وفي السابعة والنصف القطري واليمني ويختتم بعد غد الأربعاء الدور الأول عندما يتواجه في الرابعة والنصف السعودية والبحرين وفي السابعة سوريا وسلطنة عُمان.

 يتواجد في الدوحة الزميل منعم فاخوري للاشراف على مراقبة تصفيات كأس آسيا للشباب ت19  للمجموعة الرابعة التي تضم: قطر، عمان، لبنان، قيرغيزستان.