Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Feb-2020

الاحتلال يبدأ في إعداد خطط لبسط السيادة على الأغوار

 فلسطين المحتلة - قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقرير الاسبوعي ان حكومة الاحتلال بدأت في إعداد خططها الرامية الى بسط سيادتها على الأغوار والمستوطنات.

وجاء في التقرير التابع لمنظمة التحرير» في الوقت الذي توحدت فيه مواقف عربية ودولية على رفض « صفقة القرن « التي أعلنها الرئيس الامريكي دونالد ترمب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الثلاثاء الفائت في البيت الأبيض وذكرت بمواقفها والتزامها بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل الى تسوية سياسية على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية وتحقيق رؤية دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها، على أساس خطوط ما قبل عام 1967، فإن الاوساط الحاكمة في اسرائيل انطلقت من الفهم، الذي حدده بنيامين نتنياهو في ذلك المؤتمر الصحفي وأخذت تستعجل البدء بتنفيذ ما ورد في مشروع التسوية التصفوي، الذي أعده الثلاثي الصهيوني في الادارة الاميركية جيرالد كوشنير وجيسون غريبنبلات والسفير ديفيد فريدمان» .
كما اضاف التقرير «ووفق خطة التسوية الصهيو – اميركية فإن دولة إسرائيل سوف تستفيد اسرائيل من وجود حدود آمنة ومعترف بها أميركيا، ولن تضطر إلى اقتلاع أية مستوطنة، وستدمج الغالبية العظمى من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الإسرائيلية المجاورة. وستصبح الجيوب الإسرائيلية الواقعة داخل الأراضي الفلسطينية جزءًا من دولة إسرائيل كذلك وسيتم ربطها من خلال نظام نقل فعال وسيكون غور الأردن حاسما للأمن وتحت السيادة الإسرائيلية. وسوف يتم دمج حوالي 97% من المستوطنين في الضفة الغربية في اسرائيل ودمج حوالي 97% من الفلسطينيين في الضفة الغربية في جيوب تحيط بها المستوطنات وستكون لديهم طرق وصول وستخضع هذه الجيوب وطرق الوصول للمسؤولية الأمنية الإسرائيلية. وهكذا فإن صفقة القرن تدعو لإقامة دولة فلسطينية وهمية دون أي تواصل جغرافي داخلي إلا من خلال الجسور والانفاق ولن يكون لها أي تواصل جغرافي مع دول الجوار، وبعبارات صريحة فسوف تتحول المناطق المخصصة للفلسطينيين في الضفة الغربية إلى مجموعة من «السجون الكبيرة».
وقال التقرير نقلا عن صحيفة «يديعوت أحرونوت» فإن الحكومة الإسرائيلية لن تستخدم مصطلح «ضم» في خطواتها المرتقبة وإنما مصطلح «فرض القانون الإسرائيلي»، حيث لا يدور الحديث عن ضم وإنما فرض السيادة، باعتبار أن هذه الأراضي لم تكن تابعة لدولة أخرى مثل هضبة الجولان التي تم ضمها لأنها كانت تابعة لدولة. لن يكون والحالة هذه ضم في الضفة الغربية ولذلك يكفي قرار حكومي، وفق تلك المصادر.
وتُبيّن التصريحات الصادرة عن المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وحكومة بنيامين نتنياهو، أن الإدارة الأميركية تعمل على تشكيل لجنة مشتركة مع الحكومة الإسرائيلية، لتنسيق هذه العملية في الضفة الغربية المحتلة، ولمطابقتها مع الخرائط المطروحة في «صفقة القرن». وهو ما اكده السفير الأميركي في تل ابيب ديفيد فريدمان، الذي شدد على أنه قبل أي قرار إسرائيلي بضم مناطق في الضفة الغربية، تريد الإدارة الأميركية، تشكيل لجنة لبحث هذه القضية مع الجانب الإسرائيلي، لمطابقة مناطق الضم بالخرائط التي طرحتها الإدارة الأميركية في إطار «صفقة القرن» وأن الادارة ستنظر في الاقتراحات الإسرائيلية وتفحصها وتتأكد من أنها تتماشى مع الخطة الاميركية ما بات يتطلب تشكيل اللجنة قريبًا والعمل على هذه الأمور فورًا والانتهاء من هذا الأمر بسرعة.
وفي هذا السياق فقد طمأن سفير واشنطن لدى إسرائيل ديفيد فريدمان زعماء من اليهود والإنجيليين الأمريكيين بأن الفلسطينيين لن يحصلوا على دولتهم قريبا حتى إذا وافقوا على شروط «صفقة القرن». جاء ذلك في لقاء مغلق غير رسمي عقده فريدمان مع أكثر من 20 زعيما يهوديا وإنجيليا أمريكيا عقب نشر البيت الأبيض خطته للسلام في الشرق الأوسط، حيث قال إن قيام الدولة الفلسطينية لن يأتي على أي حال في المستقبل المنظور».
في موضوع آخر، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف ليل الجمعة، سلسلة غارات على مواقع للمقاومة الفلسطينية في غزة، بزعم إطلاق قذيفتين من القطاع على المستوطنات المحاذية.
جاء ذلك عقب إعلان جيش الاحتلال، مساء الجمعة، عن رصد إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الواقعة في المنطقة المعروفة إسرائيليًا في «غلاف غزة»، وتفعيل منظومة «القبة الحديدية» لاعتراضها.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن جيش الاحتلال أطلق قنابل إضاءة في موقع «كيسوفيم» شرقي دير البلح، فيما تداولت وسائل إعلام محلية من القطاع أنباءً عن إطلاق فصائل المقاومة قذائف هاون باتجاه موقع «كيسوفيم».
وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب: «متابعة لتقارير عن إطلاق صافرات الإنذار في غلاف غزة؛ إن الحديث يدور عن إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة، حيث تم اعتراضها من قبل الدفاعات الجوية». ولاحقًا أعلن جيش الاحتلال عن رصد قذيفة أخرى. وذكر البيان الثاني الصادر عن جيش الاحتلال، أنّ الجيش رصد إطلاق 8 صواريخ من غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.
ونقلت تقارير فلسطينية عن مصدر من غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة، قوله إنه «نتابع الاعتداءات المتكررة من الاحتلال ضد أبناء شعبنا وسيكون للغرفة موقف واضح من ذلك».(وكالات)