الراي - فجأة ومن دون مقدمات، أعلن عن نسف نظام البطولة العربية للأندية المقامة في مصر، ليستبدل بند المواجهات المبرمجة في الدور قبل النهائي بتعديل اجراء قرعة بين الفرق المتأهلة!.

 

.. على عجالة، وبـ أسلوب «الفزعة» يتم الترتيب لاجراء القرعة والمؤتمر الصحفي الخاص، وبصورة مبسطة خلت من الاعداد والتجهيز تسحب القرعة التي افتقرت الى أهمية «التوجيه» ذلك أن المثير للدهشة تجدد المواجهة بين فريقين من نفس المجموعة، وكان الأحرى، -لو اقتعنا بمبررات التعديل المفاجىء على النظام-، أن يتم وضع الفيصلي والاهلي المصري في خانتين ويتم السحب بين فريقي الترجي والفتح، بما يضمن توفير القدر الكافي من العدالة.

 

.. مشهد «الفزعة» تصاعد بسيناريو جديد، فاللجنة المنظمة للبطولة أعلنت وعقب تأهل الأهلي، صاحب الارض والجمهور، بزيادة عدد المتفرجين داخل الملعب الى 25 الف، وهو بالطبع اجراء يخدم بالدرجة الاولى أصحاب «القلعة الحمراء»، ما يدفع نحو السؤال : لماذا كان سقف العدد الخاص بالجماهير في الدور الاول لا يزيد عن عشرة آلاف؟.. ويتبع بسؤال آخر : هل زالت المبررات «الأمنية» في الدور قبل النهائي، وهي المبررات التي استند اليها سابقاً بتحديد السقف؟.

 

حتى نتعامل مع تفاصيل البطولة بحيادية، فإننا نشيد بجهود الاتحاد العربي التي أفضت الى عودة بطولات الأندية وبهذه القوة التنافسية والتسويقية، وبتوجهات تعزيز الأنشطة مستقبلاً بما يخدم اللعبة عربياً، لكن كل ذلك لا يعفينا من النقد البناء بهدف تصويب الأخطاء ومعالجتها، فالهدف والغاية تبدو مشتركة، ونحن كـ اعلاميين واجبنا دعم كل توجه يخدم اللعبة ويعزز مسيرتها.

 

آخر الكلام : بعيداً عن القرعة .. والفزعة، نتمنى لممثل الكرة الاردنية وسفيرها المميز التوفيق في مواجهة الليلة .. فالنسر الأزرق قدها.