Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Feb-2020

ألوية الثقافة خفاقة*د. فيصل غرايبة

 الراي

يعد مشروع المدن الثقافية من ابراز مشاريع وزارة الثقافة التي ترتبط بخطة التنمية، وهو من المشاريع المستدامة التي تنقل الحركة الثقافية من العاصمة الى بقية المحافظات، وبما يسهم في توزيع مكتسبات التنمية. ومن الجميل انه عندما فرغت الوزارة من اعلان المدن الرئيسية بالمحافظات مدنا للثقافة، توجهت الى الألوية لتحافظ على استمرارية المشروع وحيويته.وهكذا تم اختيار البادية الشمالية الشرقية ولواء الهاشمية ولواء القويرة ألوية الثقافة الاردنية للعام 2020 بغية أن ينعكس ذلك في تفعيل الحركة الثقافية في تلك المناطق ويسهم في ترويج المنتج الثقافي والتعريف بالمبدعين على المستويين المحلي والعربي، وبما يعمق العلاقة بين المدن من خلال المشروعات الثقافية والأصدارات المشتركة، ويسهم بالتالي في ارتقاء الذائقة الفنية والثقافية ويعزز الدور التنويري للثقافة. ومن خلال ذلك يتأكد الطلب على الثقافة ومخرجاتها الابداعية، ويتم اغناء المشهد الثقافي فيها ومنها الأسابيع الثقافية الأردنية مع الثقافات الأخرى العربية وغير العربية، ويتزامن مع مواسم الخير في رمضان وانشطة صيف الأردن.
 
لقد بدأ هذا المشروع الرائد الفعال المتفاعل عام 2007 ومن مدينة اربد حاضرة الشمال.وانتقل بعد نجاح ملحوظ الى عدد من المدن الأخرى، وصولا الى الألوية الثقافية عام 2020، مقدما خمسة آلاف نشاط وفعالية واربعمئة اصدار تراكمت في الجهد الثقافي، مما عزز من المشهد الثقافي وساند مؤسسات للتنمية وعمق الهوية الوطنية. كما نمى روح التنافس الكبيرة بين الألوية السبعة التي تقدمت لكي تبادر في مواقعها لخدمة الثقافة وازدهارها، وقد راعت من خلالها الأمتداد المكاني والسكاني والحاجة الى المشروع في ايجاد فرص تنموية ثقافية، وما يرافقها من حراك انساني وتجاري يعود على المنطقة بالنفع.
 
علمت أن الألوية التي تقدمت هي لواء المزار الجنوبي (الكرك) ولواء البتراء (معان) ولواء القويرة (العقبة) وهن من اقليم الجنوب ولواء الهاشمية (الزرقاء) ولواء الفحيص وماحص (البلقاء) وهما من اقليم الوسط، وقضاءي برما والمصطبة (جرش) ولواء البادية الشمالية (المفرق) وهي من اقليم الشمال. وهي تعد العدة لتشجيع الأبداع والمبدعين والترويج للمنتج الثقافي لأبناء المحافظات والألوية وكذلك ابراز دور الثقافة والفنون في التنوير ومواجهة التطرف، سعيا لتعميم الثقافة على المحافظات والألوية، وتركيز المشاريع والأنشطة الثقافية فيها على مدارعام كامل.
 
والحمد لله والشكر للقائمين على الشأن الثقافي الوطني، الذين حافظوا على الاستمرارية وتعمدوا التطوير والتجديد في مشروع مدن الثقافة الأردنية الذي أطلقته وزارة الثقافة في مرحلته الأولى في عام 2007، وانير تباعا في إربد والسلط والكرك ومعان وعجلون والمفرق ثم في لواء الرمثا عن اقليم الشمال، ولواء عين الباشا عن اقليم الوسط، ولواء الأغوار الجنوبية اقليم الجنوب، وفي العام 2019 تم اختيار لواء كفرنجة من اقليم الشمال، ولواء ذيبان من اقليم الوسط، ولواء بصيرا من اقليم الجنوب ألوية للثقافة الأردنية، لتخفق الوية الثقافة عاليا في آفاق الوطن العزيز.