Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Oct-2018

112 عضو كونجرس يطالبون بالتراجع الأميركي عن وقف تمويل ‘‘الأونروا‘‘

 "الديمقراطية لتحرير فلسطين": إدارة ترامب نفذت %70 من "صفقة القرن"

 
نادية سعد الدين
 
عمان- الغد- طالب 112 عضو كونجرس أميركي، أمس، الإدارة الأميركية بالتراجع عن قرار وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، باعتباره يهدد استقرار المنطقة، ويقوض قدرة الولايات المتحدة على تسيير المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
فيما اعتبرت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" أن "إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نفذت 70% من ما يسمى "صفقة القرن"، والتي تتضمن تجفيف موارد "الأونروا" وصولاً إلى إنهاء عملها في إطار مخطط تصفية القضية الفلسطينية.
إلى ذلك؛ بعث أعضاء من "الكونجرس" رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، تضمنت المطالبة "بالتراجع عن قرار وقف تمويل ميزانية "الأونروا"، وكذلك التراجع عن وقف دعم مشافي القدس المحتلة، إذ إن إعادة برمجة المساعدات الخارجية الثنائية بعيداً عن الضفة الغربية وقطاع غزة يمس بأمن واستقرار المنطقة".
واعتبروا أن "الخطوات التي تتخذها الإدارة الأميركية ستؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة وزيادة تآكل آفاق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
ونوهوا في رسالتهم إلى أن "هذه الخطوات لا تهدد فقط استقرار المنطقة، بل أنها تقوض قدرة الولايات المتحدة على تسيير المفاوضات التي ستؤدي إلى حل قائم على أساس دولتين لإنهاء الصراع"، داعين إلى ضرورة "استئناف طرفي النزاع للمفاوضات".
وأوضحوا أن "قرارات الإدارة، سواء كانت تهدف إلى الضغط على القيادة الفلسطينية للعودة إلى مائدة المفاوضات أم لا، تؤدي إلى نتائج عكسية لتسيير المفاوضات، أو السعي لتحقيق السلام والاستقرار والأمن."
وبينوا أن "المساعدات الثنائية المقدمة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة تساعد على تحسين نوعية حياة الفلسطينيين وتعزيز الأمن في المنطقة، بما يدعم المصالح الأميركية في اتفاق سلام يتم التفاوض عليه، إلا أن قرار الإدارة سيفاقم الأزمة الإنسانية المتردية بالفعل في غزة، حيث يعتمد مليون شخص، أي نصف السكان، على "الأونروا" في الحصول على المساعدات الأساسية". 
يأتي ذلك على وقع تواصل الإضراب الشامل في مرافق ومؤسسات "الأونروا" ومدارسها في قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً ضد "سياساتها وتقليص خدماتها وتنكرها لحقوق الموظفين"، بحسب بيان اتحاد العاملين فيها بغزة.
وفي الأثناء؛ استولت جمعية "العاد" الاستيطانية، أمس، على عقار عبارة عن شقتين وقطعة أرض في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة، سلوان، أن "عشرات المستوطنين اقتحموا، بحماية قوات الاحتلال، عقاراً تعود ملكيته لعائلة فلسطينية مقيمة في الولايات المتحدة، وأجبروا المتواجدين فيه، وهم من عائلة فلسطينية أخرى ومستأجرة من المالك الأصلي منذ 30 عاماً، على إخلاء السكن".
وأضاف المركز أن "العقار عبارة عن منزلين مساحتهما حوالي 160 متراً مربعاً، إضافة الى أرض تبلغ مساحتها 800 متر مربع، ومزروعة بأشجار الزيتون والتين".
ونوه إلى أن "المستوطنين شرعوا بحفر وتثبيت أعمدة تمهيداً لوضع بوابة للعقار، إضافة الى أعمال حفر أخرى في الأرض وداخل الشقتين، وتم ابعاد الشبان من العائلة الذين حاولوا الدخول لعقارهم"، الذي يضم سبعة أفراد، بينهم 3 أطفال.
من جانبه، أكد محافظ القدس، عدنان غيث، الذي حضر إلى الموقع، أنه "لا يحق لأي شخص التصرف بأراضي وعقارات مدينة القدس، بوصفها أرضاً عربية اسلامية".
واعتبر أن "استيلاء المستوطنين على العقار وطرد السكان منه يعد عمل عصابات بمساندة الحكومة الإسرائيلية التي تدعم الاستيطان وتمارس التنكيل ضد الشعب الفلسطيني بضوء أخضر من الإدارة الأميركية".
وفي غضون ذلك؛ قامت قوات الاحتلال بشن حملة واسعة من المداهمات والاعتقالات بين صفوف المواطنين الفلسطينيين، في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة، بينهم ثمانية مواطنين من القدس المحتلة.
واندلعت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال أثناء اقتحامها مخيم الأمعري، برام الله، ومداهمتها لعدد من منازل المواطنين والاعتداء عليهم، فيما داهمت عدداً من المناطق في قلقيلية، وقرية صفا، غرب رام الله، وبلدة الخضر، جنوب بيت لحم، والعيسوية ومخيم شعفاط، بالقدس المحتلة.
من جانبها، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "القيادة الفلسطينية إلى اتخاذ خطوات عملية لردع قوات الاحتلال عن الاستيطان والعدوان، واستنهاض الحراك الشعبي نحو دائرة أوسع، وذلك عبر تنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني".
وطالبت "بسحب الإعتراف بالكيان الإسرائيلي، ووقف التنسيق الأمني معه، وفك الإرتباط بالمجال الاقتصادي، ونقل القضية والحقوق الوطنية إلى الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، لنزع الشرعية عن الإحتلال وعزله".
واعتبرت "الديمقراطية" أن "إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نفذت 70 % من ما يسمى "صفقة القرن"، ما يتطلب تعزيز الصمود والحراك الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، في مواجهة الخطة الأميركية وعدوان الاحتلال الإسرائيلي".