Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Apr-2017

غداة حملة اعتقالات ‘الأطلسي‘‘ يطالب تركيا بـ‘‘احترام كامل‘‘ لدولة القانون

 

عواصم- طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ تركيا أمس بـ"احترام كامل لدولة القانون"، غداة عمليات توقيف جديدة جرت على نطاق واسع في صفوف مؤيدين مفترضين للداعية فتح الله غولن الذي تتهمه انقرة بالوقوف وراء محاولة انقلاب فاشلة.
وصرح ستولتنبرغ عند وصوله للمشاركة في اجتماع للاتحاد الأوروبي في مالطا "من المؤكد أن لتركيا الحق في الدفاع عن نفسها وفي ملاحقة المسؤولين عن محاولة الانقلاب الفاشلة، لكن ذلك يجب أن يتم في إطار الاحترام الكامل لدولة القانون".
واعتقلت السلطات التركية أول من أمس حوالى 1120 شخصا يشتبه في انتمائهم الى شبكة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه الحكومة بالوقوف رواء محاولة الانقلاب الفاشل في تموز(يوليو) الماضي.
وفي المجموع، صدرت مذكرات توقيف بحق أكثر من 3200 شخص وتحرك 8500 شرطي لاعتقالهم، وفق المصدر ذاته.
من جهة ثانية، أوضحت الشرطة التركية في بيان على موقعها الإلكتروني أنه تم تعليق مهام أكثر من 9100 شرطي لسبب يتعلق بالأمن الوطني، إذ انّه يُشتبه في أنّ لهم صلة أو اتصال مع شبكة غولن.
وتأتي هذه الحملة الأكبر في الأشهر الأخيرة، بعد عشرة أيام على فوز مثير للجدل لاردوغان في استفتاء على تعديل دستوري لتحويل النظام من برلماني إلى رئاسي. وشككت المعارضة في شرعية فوز اردوغان.
وأكد ستولتنبرغ في مالطا حيث سيلتقي وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي ان "تركيا حليف أساسي ولعدة أسباب، خصوصا بسبب وضعها الجغرافي الاستراتيجي كونها تقع على حدود العراق وسوريا مع كل الاضطرابات واعمال العنف التي نشهدها، لكن ايضا قريبة من روسيا على البحر الاسود.
وأضاف أن "تركيا شهدت عدة هجمات إرهابية. لم يشهد أي حليف آخر عددا مماثلا". وتركيا هي ثاني قوة عسكرية في حلف شمال الأطلسي بعد الولايات المتحدة.
في سياق آخر، يعقد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مؤتمرا استثنائيا في 21 أيار(مايو) لاعادة ضم الرئيس رجب طيب اردوغان الى صفوفه بعد فوزه في الاستفتاء حول توسيع صلاحياته كما أفادت وسائل اعلام الخميس.
واعادة العلاقات بين الرئيس وحزبه كانت من ابرز بنود الاصلاح الدستوري الذي تمت الموافقة عليه في استفتاء 16 نيسان(ابريل).
ونقلت شبكة "ان تي في" التركية الاخبارية وصحيفة "حرييت" عن مسؤول في حزب العدالة والتنمية قوله ان اردوغان سيكون مرشحا خلال هذا المؤتمر لرئاسة الحزب الذي يتولى الحكم في تركيا منذ العام 2002.
وكان اردوغان الذي شارك في تأسيس الحزب في 2001، اضطر للتخلي عن قيادة الحزب في 2014 حين انتخب رئيسا للجمهورية.
من جهته، أكد السفير الأميركي في أنقرة ان بلاده ملتزمة بمساعدة تركيا على ان تكون قوية لكن أيضا ديموقراطية رغم الخلافات حول قضايا أساسية وذلك قبل المحادثات المرتقبة الشهر المقبل بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب اردوغان.
وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا سلسلة خلافات حول سورية ومحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز(يوليو) في ظل ادارة الرئيس السابق باراك اوباما رغم ان انقرة تامل في تحسن العلاقات مع رئاسة ترامب.
وكانت وسائل اعلام في تركيا مؤيدة لاردوغان وحتى وزراء اتهمت في بعض الاحيان الولايات المتحدة بالتدخل في شؤون البلاد او حتى مساعدة محاولة الانقلاب الفاشل في منتصف تموز(يوليو) الماضي وهو ما نفته واشنطن بشدة.
وقال السفير الأميركي في أنقرة جون باس في خطاب أمام "قمة اسطنبول" التي ينظمها مركز "اتلانتيك كاونسيل" "من الواضح انه من مصلحتنا القومية أن تكون تركيا قوية وسلمية ومزدهرة وديموقراطية".
وأضاف "هناك بالطبع بعض التحديات في مساعدة الجميع في هذا المجتمع على تحقيق ذلك الواقع في المستقبل، ولدينا بعض الخلافات".
لكنه قال ان "طريقة تعاملنا مع هذه الخلافات وتحقيق هذه الاهداف عبر العمل معا بشكل وثيق اكثر وفي نفس الاتجاه يعتبر أمرا اساسيا لما نقوم به في مجال الدبلوماسية".
وأثار ترامب مفاجأة لدى العديد من المراقبين حين هنأ الرئيس التركي على فوزه في استفتاء 16 نيسان(ابريل) حول توسيع صلاحياته الرئاسية فيما يتخوف معارضون من ان يؤدي ذلك الى حكم الرجل الواحد. وكان الاتحاد الأوروبي وحتى وزارة الخارجية اكثر تحفظا في ردهما.
وسيكون الملف السوري موضوعا بارزا في محادثات اردوغان وترامب في الولايات المتحدة في منتصف أيار(مايو) بعدما عبرت واشنطن عن قلقها الشديد اثر الضربات الجوية التركية الثلاثاء على مقاتلين اكراد يعتبرون من حلفاء الولايات المتحدة في المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
كما ان اردوغان يحث ترامب على تسليم الداعية الاسلامي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة وتحمله انقرة مسؤولية الانقلاب الفاشل في 15 تموز(يوليو) الماضي. - (ا ف ب)