صدر حديثاً عن دار جليس الزمان للنشر والتوزيع كتاب بعنوان "لطائف من فقه الإمام ابن حزم الأندلسي: مقارنة بالفقهاء الأربعة"، للدكتور عفيف عبد الحافظ الغنيمات.

 

كتب الغنيمات في مقدمة الكتاب: "دأب العلماء والباحثون وأهل الفقه، الكتابة والتأليف في الفقه المقارن واتجهت تآليفهم وانصبت جهودهم واقتصرت غالباً على مسائل من المذاهب الأربعة المشهورة المالكية والحنفية والشافعية والحنابلة، حتى غدت تلك المسائل المبحوثة مشهورة ومعروفة لدى العامة فضلاً عن الخاصة".

 

وأضاف: "وددت أن أضيف إلى هذه المدارس الفقهية، مدرسة فقهية جديدة قلما يعرفها الخاصة وهم المختصون بالعلوم الشرعية فضلاً عن العامة، هذه المدرسة هي مدرسة أهل الظاهر أو الظاهرية، والتي يمثلها الإمام ابن حزم الأندلسي".

 

وتتمثل أهمية هذه الدراسة، في أنها تفتح المجال أمام فئة كبيرة من الناس الذين لم يطلعوا على فقه الإمام ابن حزم، ليتعرفوا على سعة علمه وغزارة فقهه وقوة حجته وأدلته.

 

وبيّن المؤلف أن إمام هذا المذهب يعد من كبار علماء الأمة، وفد أثنى عليه كثير من العلماء الأجلاء، ومنهم مؤرخ الإسلام شمس الدين الذهبي وشيخ الإسلام ابن تيمية وحجة الإسلام أبو حامد الغزالي، إذ كان ابن حزم رأساً في علوم شتى حتى وصفه الإمام الذهبي بقوله :"الإمام الأوحد، البحر، ذو الفنون والمعارف أبو محمد"، ومن أجل مؤلفاته كتابه (المحلى) الذي أصبح ملازماً لاسمه".

 

وتضمن الكتاب ثمانية فصول: حياة ابن حزم، مسائل فقهية من كتاب الطهارة، مسائل فقهية من كتاب الصلاة، مسائل فقهية من كتاب الزكاة، مسائل فقهية من كتاب الصيام، مسائل فقهية من كتاب الحج والعمرة، غرائب من فقه الإمام ابن حزم، ومسائل تُنسب خطأ إلى ابن حزم.